خبر مشروع مستقبلي يهمني جمعية رعاية ضحايا العنف الأسري


أنباء الوطن -

اختتمت فعاليات مشروع (مستقبلي يهمني ) والذي اطلقتة جمعية حماية ضحايا العنف الأسري وبدعم من الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية التابع للسفارة الكندية في الاردن، و تحت رعاية الأستاذة ريم ابو حسان الرئيسة الفخرية للجمعية وزيرة التنمية الاجتماعية السابقة , وبحضور سعادة السفير الكندي في عمان السيد بيتر ماكدوغال و السيدة منى دروزة منسقة المشاريع بالصندوق ، وبحضور الجمعيات المشاركات في المشروع وهي جمعية الاسر التنموية ، وجمعية حماية الاسرة والطفولة ، وجمعية البيرة الخيرية .

واكدت ابو حسان في كلمتها بان المجتمع المدني رديف للحكومة ومساند لها في تقديم الخدمات اللازمة لمواجهة هذه المشكلة ، واهميةً تعاون الجهات المانحة وان تكون لديها المرونة للحوار والنقاش في صياغة محاور المشاريع واليات تنفيذها بشكل يحقق الأهداف التنموية الوطنية بحيث تتمكن الجمعيات العاملة في الميدان من خدمة الفئات المستهدفة حسب الاحتياجات الحقيقية وليس مجرد القيام بمشاريع لا تقدم جديد ولا تؤثر إيجابيا في حياة الناس .

وبينت ابو حسان ان الائتلافات بين الجمعيات مصدر قوة لان كل جمعية لديها مزايا فطالما انها جمعيات ناجحة اداريا وماليا وتنمويا وتتمتع بالثقة في المنطقة التي تخدمها وهي الأكثر معرفة بمايقنع الناس في منطقة عملها فبالتأكيد ينجح المشروع .

وقالت الرئيسة الفخرية للجمعية ان اهميةً التعاون مع صناع القرار وتقديم مخرجات ونتائج المشاريع والتي تسهم في صياغة سياسات وطنية تنبع من حاجات الناس وتطلعاتهم لكيلا تكون حبرا على ورق وفِي الادارج ، وان موضوع الحد من الزواج المبكر تحد في مختلف دول العالم وهو احد المواضيع التي ستطرح في قمة المراة في نيويورك في شهر ٣ / ٢٠١٩ والتي تنعقد تحت عنوان الحماية الاجتماعية ، وان جمعية حماية ضحايا العنف الاسري بادرت مند بدايات تأسيسها في عام ١٩٩٨للتصدي لمشاكل العنف الاسري بالرقابة والحماية .

واكد السفير الكندي في عمان على دعم الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية لمثل هذه المشاريع الهادفة لنشر الوعي والثقافة في حل بعض المشاكل الاجتماعية التي تعود بالضرر على المجتمع بوجه عام وعلى الفتيات بشكل خاص, وقال بانة زار مواف واستمع الى قصص مرعبة للفتيات القصر ووجد التحمل والتحدي لديهن لتجاوز هذه المرحلة .

وبين السفير الكندي بان بلاده فخورة جدا بانها تضع قضايا المرأة والمساواة بين الجنسين من اوائل اهتماماتها وهي تقدم الكثير من الدعم للبرامج والدول التي تعمل على حل مثل هذه القضايا , وانكندا هي شريك لها وتقدم الدعم المادي من خلال الصندوق الكندي لدعم القضايا المحلية .

وقال بان هذا المشروع كان له الاثر والدور الكبيرفي توفير الادوات للفتيات والمعرفة لهن ولعائلاتهن والمجتمع المحلي والوقوف لمحاربة ظاهرة الزواج المبكر, واكد على ان التغيير التشريعي هو شئ اساسي وتقديم المعرفة ورفع مستوى الوعي في الاردن قد انجزالكثير مؤاخرا في هذا الموضوع من التوعية والتثقيف .

وقدمت رئيسة الهيئة الادارية الاستاذة داليا الفاروقي عرض مفصل عن فكرة المشروع واهدافه وعن المبررات له والمنبثقة من دراسات سابقة واحصائيات عن ظاهرة الزواج المبكر, كما شرحت ارتباط ظاهرة الزواج المبكر بتهميش الفتيات من الناحية التعليمية والاقتصادية بالاضافة الى امكانية تعرضهن للعنف الاسري . وركزت الفاروقي على منهجية عمل المشروع المبنية على تداخلات مترابطة تهدف بالمجمل الى زيادة الوعي لدى الفتيات عن مخاطر الزواج المبكر ورفدهن بالمعلومات القانونية والصحية والاجتماعية الصحيحة, بالاضافة الى جلسات الدعم والارشاد النفسي للفتيات , كما عرضت الانشطة المختلفة التي تضمنها المشروع والتي استهدفت ثلاث فئات رئيسية : الفتيات, الامهات , المرشدين التربويين والاسريين. كما عرضت الفاروقي النتائج القصيرة المدى والطويلة المدى للمشروع وشرحت خطط الجمعية الخاصة باستدامة المشروع منها تاسيس شبكة ومنصة الكترونية لتبادل الدروس المستفادة والخبرات والمواد التدريبية الخاصة بمجابهة الزواج المبكر .

وقالت الفاروقي بان هدف هذا المشروع الذي نستعرضه اليوم والذي دعمه مشكورا الصندوق الكندي لدعم المبادرات المحلية , الى بناء وتعزيز الثقة بالنفس لدى الفتيات ورفع قدراتهن على

التعامل الواقعي والمبني على تعزيز المهارات الحياتية لمتكينهن من مواجهة اي ضغوطات متعلقة بالزواج المبكر , وتعزيز الثقة لديهن امام تحديات الحياة ليصبحن مواطنات قادرات ومنتجات وعناصر فاعلة في المجتمع .

وقدم المحامي د.احمد عبد الرزاق ابو رمان امين سر جمعية حماية ضحايا العنف الاسري , رئيس جمعية اسرتي وامين عام رابطة المدربين العرب والامين العام للاتحاد العالمي لمراكز التدريب والارشاد ، عرضا لمراحل المشروع من بداية العمل به وعرض مسرحية هادفة تعني بالزواج المبكر ، واجراء حوارات نقاشية مع المشاركين من اعضاء المجالس المحلية و ابناء المناطق من كلا الجنسين، والعاملين بالجمعيات الخيرية والشرطة المجتمعية ، والتي اكدت على ضرورة معالجة هذه المشكلة الاجتماعية والتصدي لها لانها تعود باثار سلبية على المجتمع وتحرم الفتيات القصر من حرية التعبير عن الراي والحصول على التعليم وحقوقهن القانونية والصحية .

وجرى في نهاية الاحتفال عرض فيديوامام الحضور يبين فيه لقطات من المسرحية الهادفة التي عرضت في ثلاث محافظات بالمملكة وهي عمان واربد والبلقاء , والتي بينت الاثار السلبية لجميع جوانب الزواج المبكرمثل عدم النضوج العقلي بين الطرفين , وعدم القدرة على تحمل المسؤلية , وضياع مرحلة الطفولة , وتعرض الفتاة لمشاكل صحية , وانهيار الزواج المبكر بسبب الجهل في التعامل في الامور الحياتية .