ملاعبنا.. هل وصلت إلى هذا الحد
على الرغم من أنني لست من المتابعين الجيدين لمباريات الدوري المحلي والأسباب طبعا تراكمية ومتعددة ، ولكن ما شاهده الناس من تصرف حصلت في مباراة الوحدات والفيصلي وتداولها الناس عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي أمر لا يمكن السكوت عنه بل يجب أن تتم معاقبة الفاعل وبكل حزم وصرامة ، بالطبع يعلم الجميع أن المباريات بين الفريقين تشهد دائما ندية وحدية نرفضها بالطبع جميعاً ولكن هذا حال الكثير من الملاعب .
ولكن ما حدث بعد تلك المباراة من قيام لاعب من لاعبي نادي الفيصلي وهو نادي ذو سمعة طيبة داخليا وخارجياً وقيام ذلك اللاعب بتصرف وحركات مقززة يجب أن يحاسب عليها ليس على مستوى الاتحاد فقط بل على مستوى اكبر يتناسب مع هذا التصرف.
إن هذا الفعل الذي قام به وللأسف رآه أطفالنا ونساءنا حتى ولو بدافع الفضول أو بالصدفة ، هو أمر مثير للاشمئزاز أن نراه في ملاعبنا ، فلم يعد التصرف يراه عدد محدود في الملعب ولكن يراه الملايين في ظل وسائل التواصل الاجتماعي.
إن هذا التصرف غير المسئول يسيء إلى سمعة نادي الفيصلي العريق بالدرجة الأولى وعليه محاسبة هذا اللاعب بأقسى عقوبة ممكنة ، كما أن هذه الحركات غير الأخلاقية تسيء إلى سمعة الرياضة في الأردن بشكل عام، فإذا كانت هذا التصرفات من لاعب يفترض به أن يتحلى بالصفات الحميدة أو حتى الحد أدنى منها فهو ممثل للرياضة بشكل عام فبدل من أن يكون قدوة يحتذى بها أمام أطفالنا يقوم بعمل حركات يخجل منها الجميع مؤذية لا يمكن السكوت عليها.
ومن هنا يجب أن يقف اتحاد الكرة واتخاذ أقسى عقوبة على هذا التصرف أو أي تصرف مشابه حتى يكونوا عبرة لكل من يتهاون بسمعة الوطن لمجرد أنه يريد إضحاك أشخاص أو استفزاز آخرين.
إن عزوف الناس عن مدرجات كرة القدم أو حتى عدم متابعتها حتى على شاشات التلفاز له مبرراته من خلال ما تشهده تلك المدرجات والملاعب على حدٍ سواء بأن جعل المواطن الأردني يرى هذه الرياضة عندنا على أنها وسيلة لزرع الكراهية ، ووسلية تعليم سلبية ، وأنها أمر أي الرياضة ما هي إلا مدخل للسلوكيات غير الحضارية ، فبدل أن تكون الرياضة متنفس إيجابي يعكس سلوك وسمعة حضارية لنا أفراد ومجتمع أصبحت العكس تماماً .
ومن هنا يجب وضع حد لهذا الاستهتار لهكذا ممارسات سلبية وان يقوم اتحاد الكرة بمحاسبة الفاعلين عنا هذا وحتى أنديتهم مطالبة بتحمل مسؤوليتها .
الدكتور خالد جبر الزبيدي