الطراونة: لم يعد مقبولاً مستوى الكراهية والتعبئة التي يمارسها البعض بحق الأديان
دان رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة، العملية الإرهابية التي استهدفت مسجدين في نيوزيلاندا، مشيرا إلى تجرد مُرتكبها من كل معاني الإنسانية، حيث فتح النار بشكل وحشي همجي على مصلين آمنين في صلاتهم.
ودعا إلى تضافر الجهود لمواجهة خطر هذه الظاهرة بشكل شمولي، قائلا "لم يعد مقبولاً مستوى الكراهية والتعبئة التي يمارسها البعض بحق الأديان، والتي كان نتاجها هذه العملية الوحشية".
واضاف في مستهل جلسة النواب اليوم الاحد، لقد عانى الإسلام الحنيف، من التشويه والتزييف، وحاول البعض عبر خطاب الكراهية أن ينال من تعاليمه السمحة، وأن يجعل منه عُرضةً للتحريف، ولكن رسالة المحبة والتسامح التي جاء بها تبرهن في كل مرة، أنها براءٌ من تلك الأفعال الإجرامية.
واشار الى إن الشهداء الذين اعتلوا إلى ربهم خاشعين، هم ضحايا عمل إرهابي، وما جرى يدلل على أن الإسلام الذي حاول البعض إلصاق التهم فيه مراراً، مستهدفٌ من قبل كل قوى التطرف والإرهاب، ويدلل أيضاً على أولوية استمرار جهود مكافحة الإرهاب، في وقت تشير تلك العملية الآثمة أنه لا يمكن ربطها بالأديان.
واكد الطراونة، أهمية مواجهة كل الأفكار الظلامية التي تحرض على الصراع الديني وعلى الكراهية واستهداف دور العبادة، مشددا على أهمية دعم جهود جلالة الملك عبد الله الثاني في استكمال عمل اجتماعات مبادرة العقبة من أجل توحيد وتنسيق الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب على المستويات العسكرية والأمنية والفكرية.
وتقدم بخالص العزاء وأصدق مشاعر المواساة لذوي الشهداء، وداعيا ان يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
ووقف اعضاء المجلس والحكومة دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة على ارواح الشهداء .