حظر‭ ‬عمل‭ ‬شركات‭ ‬تجمع‭ ‬بيانات‭ ‬الاشخاص‭ ‬وتبيعها


أنباء الوطن -

 

‭- ‬اكد‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الدكتور‭ ‬عمر‭ ‬الرزاز‭ ‬قرار‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬الخاص‭ ‬بحظر‭ ‬الشركات‭ ‬التي‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬تجميع‭ ‬بيانات‭ ‬الاشخاص‭ ‬وبيعها‭ ‬للغير‭.‬

وبحسب‭ ‬مخاطبة‭ ‬وزير‭ ‬الصناعة‭ ‬والتجارة‭ ‬والتموين‭/ ‬دائرة‭ ‬مراقبة‭ ‬الشركات،‭ ‬جاء‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬حظر‭ ‬عمل‭ ‬الشركات‭ ‬المعنية؛‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬طلب‭ ‬من‭ ‬الوزير‭ ‬بالسماح‭ ‬لتلك‭ ‬الشركات‭ ‬بممارسة‭ ‬تجميع‭ ‬البيانات‭ ‬وبيعها‭ ‬للغير‭ ‬من‭ ‬عدمه،‭ ‬وايجاد‭ ‬مظلة‭ ‬قانونية‭ ‬للرقابة‭ ‬على‭ ‬نشاطها‭.‬

واستند‭ ‬قرار‭ ‬رئيس‭ ‬ديوان‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬المرسل‭ ‬الى‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬على‭ ‬نصوص‭ ‬المواد‭ ‬7‭ ‬و10‭ ‬و14‭ ‬من‭ ‬الدستور‭ ‬الأردني،‭ ‬ونص‭ ‬المادة‭ ‬12‭ ‬من‭ ‬الاعلان‭ ‬العالمي‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬لسنة‭ ‬1948،‭ ‬والمادة‭ ‬17‭ ‬من‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية‭ ‬لسنة‭ ‬1966،‭ ‬والمادتين‭ ‬47‭ ‬و48‭ ‬من‭ ‬القانون‭ ‬المدني‭ ‬رقم‭ ‬43‭ ‬لسنة‭ ‬1976‭.‬

كما‭ ‬استند‭ ‬رأي‭ ‬ديوان‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬ايضا‭ ‬على‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬71‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الاتصالات‭ ‬رقم‭ ‬13‭ ‬لسنة‭ ‬1995وتعديلاته،‭ ‬وعلى‭ ‬تعريفات‭ ‬الذم‭ ‬والقدح‭ ‬الواردة‭ ‬في‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ ‬188‭ ‬من‭ ‬قانون‭ ‬العقوبات‭ ‬الاردني‭ ‬رقم‭ ‬16‭ ‬لسنة‭ ‬1960‭ ‬وتعديلاته‭.‬

وجاء‭ ‬في‭ ‬ملخص‭ ‬قرار‭ ‬ديوان‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬ان‭ ‬الخصوصية‭ ‬او‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الخاصة‭ ‬هي‭ ‬حق‭ ‬كل‭ ‬إنسان‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬حياته‭ ‬الخاصة‭ ‬بما‭ ‬يراه،‭ ‬وفي‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بأسراره‭ ‬التي‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬لا‭ ‬يطلع‭ ‬عليها‭ ‬الآخرون‭.‬

واعتبر‭ ‬ديوان‭ ‬التشريع‭ ‬ان‭ ‬حماية‭ ‬حق‭ ‬الخصوصية‭ ‬قد‭ ‬كفلته‭ ‬كل‭ ‬الاتفاقيات‭ ‬الدولية‭ ‬التي‭ ‬صادقت‭ ‬عليها‭ ‬المملكة‭ ‬والدستور‭ ‬الاردني‭ ‬والتشريعات،‭ ‬مشيرا‭ ‬الى‭ ‬انه‭ ‬وطالما‭ ‬ان‭ ‬الخوض‭ ‬في‭ ‬الحياة‭ ‬الخاصة‭ ‬للأفراد‭ ‬ونشر‭ ‬تفاصيلها‭ ‬يترتب‭ ‬عليه‭ ‬المساس‭ ‬بحقوقهم‭ ‬وكشف‭ ‬عوراتهم‭ ‬وانتهاك‭ ‬خصوصيتهم‭ ‬وايذاء‭ ‬مشاعرهم،‭ ‬فإن‭ ‬ديوان‭ ‬التشريع‭ ‬والرأي‭ ‬يرى‭ ‬انه‭ ‬يحظر‭ ‬على‭ ‬الشركات‭ ‬مدار‭ ‬البحث‭ ‬ممارسة‭ ‬غاية‭ ‬تجميع‭ ‬البيانات‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالأشخاص‭ ‬وبيعها‭ ‬للغير‭ ‬لأنها‭ ‬تشكل‭ ‬اعتداء‭ ‬على‭ ‬الحق‭ ‬في‭ ‬الخصوصية‭ ‬والحياة‭ ‬الخاصة‭ ‬للأفراد،‭ ‬وليس‭ ‬هناك‭ ‬اي‭ ‬سند‭ ‬قانوني‭ ‬يجيز‭ ‬ايراد‭ ‬هذا‭ ‬النشاط‭ ‬ضمن‭ ‬غاياتها‭.‬

يشار‭ ‬الى‭ ‬ان‭ ‬شكاوى‭ ‬كثيرة‭ ‬اثيرت‭ ‬اخيرا‭ ‬حول‭ ‬معلومات‭ ‬خاصة‭ ‬للمواطنين‭ ‬يتم‭ ‬تزويدها‭ ‬للبنوك‭ ‬ومؤسسات‭ ‬التمويل‭ ‬المختلفة‭ ‬من‭ ‬شركات‭ ‬خاصة‭ ‬تجمعها‭ ‬بطرق‭ ‬مختلفة،‭ ‬عبر‭ ‬اتفاقيات‭ ‬مع‭ ‬جهات‭ ‬تحتفظ‭ ‬بقواعد‭ ‬بيانات‭ ‬او‭ ‬عبر‭ ‬اعلانات‭ ‬قضائية‭ ‬وبلاغات‭ ‬وغيرها‭.--(‬بترا‭)‬