الملك يفتتح المنتدى الاقتصادي العالمي غدا بمشاركة عالمية واسعة

يفتتح جلالة الملك عبد الله الثاني يوم غد السبت فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي حول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بحضور جلالة الملكة رانيا العبدالله، وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد.
ويعقد المنتدى الاقتصادي في المملكة العام الحالي للمرة العاشرة في المملكة تحت شعار «بناء نظم جديدة للتعاون»، حيث سيشارك فيه أكثر من 1000 من قادة الحكومات وقطاع الأعمال والمجتمع المدني من أكثر من50 دولة. ويركز اجتماع المنتدى لهذا العام على محاور عدة منها القطاع المالي وكيفية الحفاظ على تنافسية هذا القطاع في إطار الاقتصاد العالمي، وسيتحدث في هذه الجلسة جمال كيشي المسؤول التنفيذي لدى بنك Deutsche في الامارات العربية المتحدة.
كما سيتم تسليط الضوء على المعايير الجديدة للتعليم العام، خاصة في ظل الفجوة بين التعليم الخاص والعام في مدارس الشرق الأوسط وشمال افريقيا، حيث ينعكس ذلك على العمالة ويحد من النمو في المنطقة، ومن ؟أبرز المتحدثين في هذه الجلسة رئيس جامعة الملك عبد الله للعلوم والتكنولوجيا في المملكة العربية السعودية طوني شان و نائب رئيس الوزراء اللبناني غسان حاصباني و المسؤول التنفيذي لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم في الامارات العربية المتحدة ميساء جلبوط ورئيس جامعة University of the People الأمريكية.
وسيتناول المنتدى أيضا القطاع الصحي وضرورة أن يواكب العالم الرقمي، حيث إن الساعات الذكية لديها القدرة في الوقت الراهن على مراقبة نبضات القلب غير المنتظمة و مستويات الأوكسجين بالدم و مرض باركنسون. ومن أبرز المتحدثين في هذه الجلسة مازن دروزة المسؤول التنفيذي لشركة الحكمة للأدوية و رامز فوزي المدير العام لشركة Janssen Pharmaceutical و باتريك شيونغ المسؤول التنفيذي لشركة nantWorks الأمريكية.
وسيتم مناقشة كيفية إدارة الهجمات السيبيرية، في ظل التقارير التي تشير إلى أنه وبحلول العام 2025 سيتم ربط أكثر من 25 مليار جهاز بالانترنت وستكون هنالك زيادة في عدد المدن الذكية؛ ما يتطلب الانتباه إلى خطر الهجمات السيبيرية، وبالتالي لا بد من التفكير بطريقة لاستغلال التكنولوجيا في تعزيزالتصدي لخطر تلك الهجمات. ومن أبرز المتحدثين في هذه الجلسة علي السنيدي وزير التجارة والاستثمار و باميلا هال المسؤولة التنفيذية لـ Willis Towers Waston في المملكة المتحدة.
وسيخصص المنتدى جلسة للحديث حول استغلال التكنولوجيا في التصدي للفساد خصوصاً في ظل ارتفاع مؤشر الفساد في دول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، بالإضافة إلى بحث تداعيات العولمة على اقتصادات الدول النائشة وكيفية تأثرها به.
ونظراً لأهمية القطاع السياحي في المملكة، سيتم تخصيص جلسة رئيسة للحديث حول ملامح قطاع السياحة، حيث إن هذا القطاع الواعد آخذ بالنمو ويسهم بشكل فاعل في تعزيز مستويات النمو، وبالتالي لابد من ممناقشة كيفية استغلال هذا القطاع في زيادة الايرادات الناجمة عن السياحة وانعكاس ذلك على الاقتصاد، كما سيتناول المنتدى أبرز ملامح قطاع الطاقة في دول الشرق الأوسط والتأكيد على ضرورة الاعتماد على مصار الطاقة البديلة.
وعلى الصعيد السياسي، سيتم الحديث حول النزاعات في الشرق الأوسط و مناقشة سبل الوصول إلى حلول لتلك النزاعات واستعادة الأمن والاستقرار، مع تسليط الضوء على التحديات الجيوسياسية التي تحيط بالمنطقة والدول مثل سوريا واليمن وليبيا والصراع الفلسطيني الاسرائيلي. وسيتحدث في هذه الجلسة أيمن الصفدي وزير الخارجية الأردني و خالد بين خليفة وزير الشؤون الخارجية البحريني ويوسف عبد الله وزير الشؤون الخارجية العماني.
ونظراً لأهمية تعزيز مشاركة المرأة في قطاع العمل، سيتم الحديث حول زيادة مشارة المرأة في قطاع الأعمال، حيث تشير الدراسات إلى أنه وبحلول العام 2025 فان زيادة مشاركة المرأة ستسهم في ضخ ما يقدر بـ 2.7 تريليون دولار في اقتصاد المنطقة.
وقال المنتدى الاقتصادي العالمي إن قادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ينظرون إلى القضايا الاقتصادية والحوكمة باعتبارها الخطر الرئيسي في المنطقة، في الوقت الذي يقللون من أهمية مخاطر تغير المناخ، حسب تحليل جديد للمخاطر الإقليمية اجراه المنتدى ونشر نتائجه امس.
وقال المنتدى، في بيان اصدره من الشاطئ الشرقي للبحر الميت، حيث التحضيرات لعقد اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إن مشهد مخاطر المنطقة يأتي في وقت محوري، حيث ان الثورة الصناعية الرابعة والتمزق الجيوسياسي المقترن بالتحديات الاقتصادية والأمنية في بعض البلدان تخلق بيئة مخاطر معقدة في المنطقة.
ويبحث التحليل في تأثير المخاطر العالمية الناجمة عن الانقسام الجغرافي الاقتصادي وتغير المناخ على المنطقة، وكذلك مخاطر ارتفاع معدلات البطالة في الدول التي تشهد اقتصادات غير متنوعة وتواجه تحديات الإرهاب.
وقال المنتدى إن التحليل اعتمد على بيانات من مسح إدراك المخاطر العالمية للمنتدى 2018-2019 ، بالشراكة مع شركات مارش وماكلينان ومجموعة زيورخ للتأمين، حيث استطلعت الدراسة الاستقصائية 916 من الخبراء وصناع القرار في جميع أنحاء العالم، وتتناول المخاطر من وجهة نظر أصحاب المصلحة العالميين وقادة الأعمال الإقليميين.
وبحسب نتائج التحليل، فقد صنف المجيبون العالميون على مسح إدراك المخاطر العالمية 2018-2019 «المواجهات الاقتصادية بين القوى الكبرى» باعتبارها الخطر الأكبر لعام 2019 والقضايا المتعلقة بتغير المناخ باعتبارها المخاطر الرئيسة على مدى السنوات العشر المقبلة.
وتحمل هاتان القضيتان خطرًا على منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التي تضم اقتصادات تعتمد على التجارة وكذلك الموانئ الساحلية التي ستتأثر سلبا بارتفاع مستويات البحر بسبب تغير المناخ.
وبالإضافة إلى ذلك، يعتمد التحليل على البيانات الموجودة في استطلاع الرأي التنفيذي للمنتدى لعام 2018، والذي استطلع 12548 من قادة الأعمال من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في 15 دولة من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا شملت إلى جانب الأردن، الجزائر والبحرين ومصر وجمهورية إيران الإسلامية والكويت ولبنان والمغرب وسلطنة عمان وقطر والمملكة العربية السعودية وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن وإسرائيل.
يذكر ان قادة الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين استجابوا لمسح الرأي التنفيذي لم يصنفوا التغير البيئي باعتباره خطرا على ممارسة الأعمال، وبدلاً من ذلك، صنفوا القضايا الاقتصادية والمتعلقة بالحوكمة وهي صدمات أسعار الطاقة، والبطالة أو العمالة الناقصة، وكذلك الإرهاب كأهم ثلاثة مخاطر لممارسة الأعمال التجارية في المنطقة. (بترا)