فنجان قهوة الرئيس
الشاهد _ عبدالله العظم دولة الرئيس اشرب قهوتك بحذر واقرأ هذه السطور بتمعن دولة الرئيس جاء في كتب رسمية صرف ما يزيد عن مئة مليون دينار من المنحة الخليجية على مشاريع غير موجودة على أرض الواقع وغير منفذ منها أي جزء ومن المواطن السؤال عن مصير تلك الاموال حيث بينت كتب صادرة عن وزيرة تخطيطكم من ضمن اجاباتكم على اسئلة النواب الرقابية انه تم صرف مبلغ (32)( مليون دينار لخط سكة الحديد ما بين عمان والزرقاء ولم توضح فيها معالي الوزيرة فيما اذا كانت تلك المبالغ قد ذهبت لمشاريع اخرى أو انها صرفت فعلا على المشروع المخصص لها في حين لم ينفذ من سكة القطار الذي نسمع به منذ ما يقارب الثمان سنوات اية جزئية فهل لك ان تقول لنا أين ذهب ذلك المبلغ؟ كما وجاء في ذات الوثائق صرف مبلغ (49) مليون دينار على مشروع اعادة تاهيل صوامع العقبة وعمان وهل اعادة التأهيل والصيانة لصوامع العقبة تعني مسحها بالكامل مع وجه الارض من خلال ما قامت به السلطة الاقتصادية ولم يعد هنالك صوامع بعد بيع الارض التي كانت مقامة عليها وما يبدو ان وزيرة التخطيط لا تقيم على الاراضي الاردنية أو ليس من سكانها أصلا وهذا واضح جدا من خلال ما قدمته من وثائق مغلوطة قد تورطها وتعرضها وتعرضكم معها للمسائلة.
اذ لم يبق اردني أو حتى غير الاردني الا وسمع بتفجيرات صوامع العقبة ثم تخرج معاليها لتقول انه تم صرف الملايين على اعادة تأهيل وصيانة هذه الصوامع فهل لك يا دولة الرئيس ان توضح ما يجري داخل حكومتك؟أما وما زلنا في ذات السياق هل لدولتكم ان تدلنا ما الذي أنجز او تم انجازه في كل من مدينة البلقاء الصناعية ومدينة الطفيلة الصناعية وأين ذهبت مخصصاتها المالية من المنحة الخليجية والبالغة (21) مليون دينار. فيا دولة الرئيس وامام هذه الارقام المأهولة كيف لنا ان نستشرف المستقبل وكيف يمكن للشباب ان يقرأه وكيف يمكن ان يكون هناك ثقة ما بين المواطن وحكومته وكيف لهذا المواطن ان لا يلعن الظلام وهو ما زال يسير في العتمة وكل ما من حوله يجري بالعتمة وبضبابية تامة وكيف له أن يتلمس صدق ما تقولونه. ومن واجب من أشعل الشمعة التي تتغنون بها تلك الشمعة التي ماتت منذ عصور بين سطور كتب الراوي هذه الشمعة وسيرتها التي لم تفارق لسانكم ما هي الا تراث فكري وادبي لا ينفع ولا يضر ولا يقدم ولا يؤخر بالامر شيئا كتراث (ليلى) حبيبة كل الشعراء و(ليلى) لا تمت لهم بصلة. فيا دولة الرئيس عليك ان تنتقي عباراتك بما يناسب حياتنا ومصيرنا في خضم ما نعيش به من أزمة هي الأقوى من نوعها على هذه البلاد أزمة نحتتها القوى الضلالية التي تتربص وتخطط لدمار هذا البلد من اجل تمرير ما يسمى بالقرن وانتم صامتون ولم تحركوا ساكنا ازاء ما يجري فهل اشعال شمعة يكفي امام هذا العنفوان الذي يعصف فينا من كل جانب وهل هي سلاح يمكن ان نواجه به عدونا ؟مرة اخرى ... دولة الرئيس انتق عباراتك بعناية .