تناغم موقف القيادة والشعب
مواقف جلالة الملك باتجاه القدس وفلسطين والثبات عليها رغم كل الضغوطات مثلت مبعث فخر واعتزاز لدى كل الأردنيين على مختلف منابتهم وأصولهم .موقف القائد ينبع من ارتباطه بالقضية وخاصة الوصاية الهاشمية على المقدسات .. هذه الوصاية التي تمتد عبر التاريخ .. وهو سليل بيت رسول الله والهاشمي المؤتمن على الأمة ومقدساتها وتاريخها وإرثها .ثم كان الموقف الشعبي الذي عبرت عنه كافة عشائرنا من الشمال إلى الجنوب التي وقفت بكل صلابة مع القائد ودفاعا عن الوطن وسيادته ورفضا لكل المؤامرات التي تحاك داخل الغرف المظلمة .فكان التناغم بين الموقفين ردا على كل المشككين أو أولئك الذين يتربصون بهذا الوطن الذي حمل القضية الفلسطينية مدافعا عنها في كل المحافل الدولية .. والدعوة الدائمة لمنح الشعب الفلسطيني كافة حقوقه المشروعة . سيبقى هذا الوطن رمزا لكرامة الأمة وعزتها وموطنا لكافة الشرفاء والأحرار .. وهو الذي كان دائما إلى جانب أشقائه في كل الأحوال والظروف .. كيف لا وهو الوطن الذي يشهد تلاحم القيادة والشعب في أبهى صورها وبما يبعث فينا الإعتزاز .قد نشهد في قابلات الأيام مرحلة في غاية الدقة والخطورة سياسيا .. ولكن يبقى هذا التلاحم هو السد المنيع الذي سيجهض أي محاولات لاختراق جبهتنا الداخلية التي تحتاج اليوم كل جهودنا لحمايتها وصونها .حفظ الله الأردن وقائد الوطن .. والمجد والعزة لهذا الشعب العربي الذي يضرب أروع المثل في صموده وتكاتفه الذي لا نظير له ...