سمير الرفاعي والافصاح غير المسبوق


أنباء الوطن -

-كتب رمضان الرواشدة

وصلني نهاية الاسبوع اهداء كريم من دولة الاخ سمير الرفاعي عبارة عن كتابه "شركة الاردن دبي كابيتل واستثماراتها في الاردن حقائق وارقام 2005-2009". والحقيقة ان الكتاب يرد بشكل مباشر على كل اللغط الذي اثير حول هذه الشركة خلال الفترة التي كان الرفاعي رئيسا لها والممتدة منذ اعلان تـأسيس الشركة في منتدى دافوس البحر الميت الثالث في عام 2005 الى ان تركها الرفاعي ليصبح رئيسا للوزراء في شهر كانون الاول 2009. الكتاب يحوي مئات الوثائق والافصاحات المالية والشركات التابعة لها واسثمارتها في الاردن ويرد على بعض اللغط الذي اثير حولها خاصة قضية استثماراتها في دبين وشركة الكهرباء ومنتجع ماعين وغيرها بلغة الارقام والبيانات غير القابلة للدحض . ما يهمنا في اصدار الكتاب هذا الافصاح غير المسبوق من الرفاعي لاعمال قام بها اثناء وجوده في القطاع الخاص وهو وضع وثيقة غير قابلة للطعن امام الاجيال الحالية والقادمة حتى لا يساورها الشك في الاستثمارات في الاردن. ورغم ان بعض رؤساء الوزارات والوزراء قاموا بكتابة ما يشبه المذكرات او احاديث صحفية عن فترة حكمهم اصدروها لاحقا في كتب الا اننا امام حالة فريدة يكرسها الرفاعي في هذا الاصدار المهم الذي ياتي في وقته . والرفاعي من اول رؤساء الوزارات الذي قدموا للناس كشفا عن اعمل حكومته التي واجهت صعوبات وعراقيل وضعت في دواليبها ليس من الشارع وحركته بل من قوى سياسية واخرى لا يمكن الحديث عنها الان جابهت حكومة الرفاعي وسعت لاسقاطها ونشطاء الحراك والسياسيون يعلمون من هي هذه القوى. ما فعله دولة الاخ سمير الرفاعي امر مهم ويجب على كل الشخصيات السياسية التي عملت في الحكومة والقطاع الخاص واثير حولها اللغط ان تبادر الى مثل هذا الكتاب لتوضح للاردنيين الحقائق الا من هو خائف او مرتجف من عمله وحوله شكوك. دولة سيمر الرفاعي حالةغير مسبوقة من الرؤساء فهو لم يترك محافظة او لواء او مخيم الا وزاره بعد ترك الوظيفة ليلقي الخطابات المؤيدة لخط الدولة ويدافع عن الثوابت الاردنية ولم يركن الى بيته واموره الخاصة بل كان نشيطا الى درجة كبيرة جدا وتفوق هو ورفيقه فيصل الفايزعلى غيرهم ودخلوا اماكن لا يجرؤ سياسيون ورؤساء على دخولها. تحية كبيرة لابي زيد على اصداره ولتواصل مشوارك فانت انت لن تتغير وهمك الاردن وقيادته وثوابته الوطنية.