مستشفى مورفيلدز دبي للعيون يكشف عن أكثر ثلاث حالات طبية شيوعًا بين سكان الإمارات


أنباء الوطن -

رام الله - دنيا الوطن
كشف مستشفى مورفيلدز دبي للعيون عن أكثر ثلاث حالات طبية منتشرة بين سكان دولة الإمارات.
وكان الدكتور عمار صفر، المدير الطبي واستشاري طب العيون، أخصائي جراحة الشبكية والجسم الزجاجي في مستشفى مورفيلدز دبي للعيون قد أفاد بأن الظروف البيئية والعادات الغذائية غير السليمة تتسبب في تعرض سكان الإمارات لعدد من الحالات الأكثر شيوعًا مثل متلازمة العين الجافة، والساد (المياه البيضاء)، واعتلال الشبكية السكري.
يقول الدكتور صفر: "تعدّ حالة جفاف العين من الحالات الشائعة في الإمارات، ويعود ذلك بشكل رئيسي إلى الظروف البيئية، والاعتماد بشكل كبير على التكييف، وخاصة خلال أشهر الصيف. يضاف إلى ذلك أن ظروف العمل بالنسبة للكثير من الأشخاص تتطلب القراءة لفترات طويلة على شاشات الكمبيوتر، حيث يتعرضون لهذه الحالة".
وأفاد الدكتور صفر أن حالة متلازمة العين الجافة تؤثر على كافة الفئات العمرية، ومع ازدياد استخدام الأفراد الأصغر عمرًا للأجهزة الالكترونية مثل الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية، فهناك أعداد أكبر من هذه الفئة يتعرضون لحالة متلازمة العين الجافة. وتشمل الأعراض التي يجب الانتباه لها الإحساس بالحرقة، واحمرار العين، والحكة.
وأضاف: "لمنع حالة العين الجافة، يتوجب على كل شخص ألا يتعرض مباشرة لهواء المروحة أو المكيف، وضبط الوقت الذي يمضيه أمام الشاشة وتجنب قضاء ساعات طويلة ومتواصلة أمام الشاشة من دون استراحة".
أما ثاني الحالات الشائعة التي تصيب العين، فهو الساد، والذي يعرف بأنه إعتام عدسة العين الطبيعية، أو المياه البيضاء، الأمر الذي يؤدي إلى رؤية ضبابية. ويجب الانتباه إلى أعراض هذه الحالة والتي تشمل عدم وضوح في الرؤية ووجود غشاوة على العين، ووجود هالات حول مصادر الضوء، والحاجة إلى إضاءة قوية للقراءة. ويتحدث الدكتور صفر عن هذه الحالة: "لا يمكن تصحيح الساد باستخدام النظارات. وتتضمن عوامل الخطر تقدم العمر، حيث يكون الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 60 سنة أكثر عرضة للإصابة بالساد. ومع ذلك، فإن هذه الحالة تصيب المرضى الأصغر سنًا أيضا. ويمكن أن يسبب بهذه الحالة عدد من الأسباب مثل التدخين والتعرض للأشعة فوق البنفسجية من الشمس، وسوء النظام الغذائي، والصدمات، وبعض الأدوية".
وكانت الأبحاث الحديثة قد كشفت أن قرابة خُمس (17.3 %) سكان الإمارات الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و79 سنة، يعانون من مرض السكري النوع 2. ويبين الدكتور صفر أنه عند عدم مراقبة الحالة الطبية ومعالجتها، فمن الممكن أن تؤثر على العين تأثيرًا سلبيًا. وتشمل أعراض اعتلال الشبكية السكّري الرؤية الضبابية، وصعوبة التركيز، والبقع السوداء، وفقدان البصر بشكل كامل.
كما يعدّ أسلوب الحياة غير المستقر والنظام الغذائي غير الصحي من عوامل الخطر على الإنسان، ومن المتوقع أن يتضاعف عدد المصابين بمرض السكري في الإمارات العربية المتحدة إلى 2.2 مليون بحلول عام 2040.
يقول الدكتور صفر: "من المحتمل أن تتعرض كافة الفئات العمرية للسكري، ولكن حتى يصل تأثير المرض إلى العين، يجب أن يكون مستمرًا لحوالي 10 سنوات، لذلك فإننا نشهد تأثيرات السكري على العين عند الأشخاص بعمر 50 سنة. أما الطريقة الأفضل لضبط هذه المشكلة تتمثل بمراقبة مستويات السكر في الدم، برقابة عالية عبر السنين، وفحص شبكية العين بانتظام. وهذا ما أثبتته العديد من الدراسات الكبيرة".