من ينتصر لمؤسساتنا الوطنية ومن يداوي جراح مستشفى الأمير حمزة وكوادر وزارة الصحة ..؟؟؟


أنباء الوطن -


يسمونها الصحافة الصفراء لانها كانت تطبع على ورق اصفر وصحافة التابلويد لانها عادة بحجم اصغر، وهي صحافة غير مهنيه تهتم بالكسب عبراجتذاب القراء بوضع عناوين مثيره فاضحه على حساب الحقيقه والدقه ..وانا اسميها اليوم الاعلام الاسود لان الصفات السابقه لم تعد تنطبق عليها تماما بعد مرور اكثر من قرن على بدئها وبعد ظهور المحطات المسموعه والمرئيه والمواقع الالكترونيه ولان ما يعرض فيها ياتي احيانا من قلوب ونوايا سوداء تتمنى حدوث المصائب لكي تعتاش عليها او ان لها مصالح ضيقه  تطغى على المصداقيه والدقه ، ولقد تعرض مستشفى الامير حمزه الى العديد من الاساءات من هذا النوع من الاعلاميين الدخلاء على مهنة الصحافه وبما يخالف القوانين واخلاقيات المهنه كما اسيء له ايضا من مؤسسات اعلاميه نحترمها ولا نتهمها نتيجة افتقار الصحفي للدقه او عدم تحريه الحقيقه او السهو فكان خطؤها غير مقصود ولكن الضرر عظيم والامثله عديده.. 
فيديو صور في احدى المستشفيات يتم نشره وتداوله على انه في مستشفى الامير حمزه يصور مرضى يشكون لوزير الصحة سوء العنايه في ذلك المستشفى وحين التواصل مع المواقع اعترف بالخطأ وقام بتعديل العنوان ولكن الامر لم يتوقف فقامت الخفافيش المختبئة في الدهاليز المعتمة هنا وهناك بنشره وتداوله على الواتس اب والاصرار كذبا على انه في مستشفى الامير حمزه رغم ان وحدة الجرائم الالكترونيه في الامن العام قادرة على كشف هذه الخفافيش.  احد المواقع ينشر خبرا مصورا بعنوان "مياه الصرف الصحي تغرق قسم الطوارئ بمستشفى الأمير حمزة" وحينما اتصلت بصاحب الموقع  مستهجنا لان الخبر عار عن الصحه اعترفوا بان الخبر وصوره ليس من مستشفى الامير حمزه وقاموا بمسحه من الموقع.. ولكن بعد ماذا؟.
قام موقع بادعاء ان مجموعه من المراجعين اشتكوا من عدم تواجد رئيس قسم الطوارىء واطباء الطوارئ في المستشفى ...تصوروا.. في طوارىء تعج بالمراجعين على مدار الساعه!! بعد التواصل اعترفوا بان المشتكي واحد وليس مجموعه وتبين انه موظف في المستشفى لا يريد الالتزام بالدوام وقام بتهديد رئيس القسم بتشويه صورة الطوارئء ورئيسها عبر ذلك الموقع السابق...
موقع اخر وبعكس الاول يتحدث عن ضغط شديد على الكوادر مع فوضى في الطوارئ واسره في الممر...وحين التواصل معه اقر بان ذلك كان اثناء حادث سير جماعي حمل الى المستشفى 9 حالات بعضها في حاله سيئه وقد رافقهم العشرات من اهاليهم  واصدقائهم  كما هو المعتاد في مجتمعنا وتم سحب الخبر. 
صحفيه تكتب تحقيقا عن وفاة طفل بسبب ما وصفته بشبهة خطأ طبي ادى الى استئصال كليتيه اسيء قراءته على ان ذلك قد حصل في المستشفى وعجت مواقع التواصل والمواقع بالتهجم والاساءة الى المستشفى ورغم ان الصحيفة والصحفيه قدموا اعتذارهم عن  خطئهم وعدلوا الخبر حيث ان المستشفى لا علاقة له بذلك الحدث اطلاقا والشكوى على مستشفى خاص وليس مستشفى الامير حمزه.. ولكن ما الفائده؟ القارىء في العاده لا يقرأ التنويهات ولا الردود ولا يرتبط في ذهنه الا العنوان المثير الذي يروج له فئة الغوغاء الذين وان شكلوا الاقليه الا انهم هم من يتسيد المشهد.  . موقع اخر ينشر صوره ل 4 نقط دم على الارض على انها في طوارىء المستشفى يدعي انها من موظفة تعمل في مستشفى خاص ارسلتها مع افتراء وعنوان مسيء لا يصدقه الاطفال قبل ان يقوم بحذفه لاحقا. . مؤسسه اعلاميه رسميه  لنشر الاخبار ترسل مندوبتها لكتابة تقرير مطول عن انجازات المستشفى وتكون المفاجأه ان قام المحرر بالخطأ بنشر خبرقديم منسوخ عن احد الصحف وبطريقة اساءت للمستشفى فتم تداوله في الاعلام على انه حدث الساعه .. والنتيجه اعتراف بالخطأ واعتذار من كل المستويات واجراء تحقيق داخلي ولكن لا فائدة للمستشفى منه.  .  محطة تلفاز  اقدمت على تشويه صورة المستشفى والتشهير به بعد ان رفض المدير ان يكون معهم مرة ثانية بعد اسبوع من استضافته على احد برامجهم وللحديث عن نفس الموضوع المتعلق بمضاعفه طبيه حدثت قبل اسابيع من ذلك التاريخ ويحدث ما يشبهها وما هو اسوأ كل يوم في المستشفيات الاخرى وكذلك فعل رئيس لجنة الصحة النيابيه الدكتور عيسى الخشاشنه مشكورا ايمانا منه بان اعادة نبش خبر قديم لامر يحصل في احسن المراكز العالميه غير مبرر .والموضوع يلاحق حاليا . . محطه اذاعيه مغموره تروج لاحدى المستشفيات الخاصه بقيت تتقيأ حقدا على المستشفى وتطلب من الناس عدم الذهاب الى الى مستشفى الامير حمزه والذهاب الى المستشفى الخاص بعد ان لم تتمكن من الحصول على لقاء ثان مع المدير او مع رئيس اللجنه الصحيه ولا من الوزير بشكل اشمأز منه كل من استمع اليها و ستكون تحت الملاحقه بتهم متعدده. . هذا غيض من فيض عما يجري في مواقع يعمل بها اناس بعضهم يبحث عن الشهرة والمال باي وسيله  ويلجأ للابتزاز احيانا للحصول على مكاسب رغم ان هذه التي يقدمها على انها اخبار لا تفيد احدا ولكن يتسلى بها البعض ممن لا يجد شيئا يسد به فراغه ويلتقطها الحاقدون على كل شيء متعلق بالوطن ومؤسساته الرسميه ليجدوها فرصة  ليخرجوا محتواهم الاخلاقي والفكري البغيض الى العلن.    . لحسن الحظ ان قانون العقوبات الاردني وقانون الجرائم الالكترونيه قد عالجا مثل هذه التجاوزات والاساءات سواء بالنسبة للمواقع او بالنسبة للمعلقين فيها والتي هي من مسؤولية الناشر والمعلق على حد سواء وسنرى ما ستحمله الايام خاصة مع حجم الضرر المادي والمعنوي الذي تحدثه هذه المواقع وروادها على مؤسسة وطنيه تخدم المواطنين وخاصة غير المقتدرين منهم حيث لا ملجأ اخرلهم مع وجود خدمات طبيه فيها غير متوفره في مستشفيات وزارة الصحه اضافة الى ما يحدثه ذلك من الاضرار بالاقتصاد الوطني عبر الاساءة الى سمعة الاردن الطبيه وانعكاس ذلك على السياحة العلاجيه . 
ولا يفوتنا هنا ان نشيد بالمواقع والمحطات الرصينه وبالصحفيين والاعلاميين الذين يعملون بمهنية وحرفية ومصداقية عاليه والذين همهم هم الوطن، ومصلحة الوطن ومؤسساته فوق كل الاعتبارات والمصالح الضيقه، ويقدرون امكانات المستشفى واحتياجاته مقارنة بحجم العمل فيه وانجازاته، فتكون اقلامهم وكلماتهم  لبنات بناء لا معاول هدم وتخريب وهم الاكثريه والحمدلله ومسئوليتهم كبيره في ادارة المشهد الاعلامي   في البلاد خاصة في هذه الظروف التي تعيشها المنطقه وتاثيرها على الوطن الحبيب.