إنجازات تذكر
كتب رمضان الرواشدة
احتفلت الأسرة الأردنية يوم أمس الأحد بالذكرى العشرين لتولي جلالة الملك المعزز عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وهو احتفال رمزي لكن الإنجازات تفوق الكلام والخطابات والمقالات وصعب حصرها في كلمات قليلة.فعلى مدى عشرين عاما تمت انجازات عديدة في مجالات البناء والسكن والصحة والنقل والمواصلات والتربية والتعليم وكل ما يتعلق بمناحي الحياة العامة في الاردن.ولم تبق مدينة ولا لواء ولا قرية إلا وزارها جلالة الملك وأمر بتحسين أوضاع أهلها وبناء مساكن للمعوزين والفقراء وغيرهم من المحتاجين ووصلت المساعدات الملكية إلى كل مكان.وعلى الصعيد السياسي ثمة إنجازت تذكر في مسيرة الاصلاح السياسية التي بدأها جلالة الملك عبدالله ولعل أهمها أن الأردن عبر المرحلة الصعبة فيما يسمى بالربيع العربي بهدوء ودون إراقة الدماء كما حصل في بلدان عربية اخرى. وجاءت التعديلات الدستورية العام 2011 لتضع الحياة السياسية أمام منحنى جديد عززته هذه التعديلات وما تلاها من انشاء المحكمة الدستورية والهيئة المستقلة للانتخاب وتعديل قانون استقلال القضاء والمركز الوطني لحقوق الإنسان وانشاء نقابة المعلمين التي كانت مطلبا شعبيا واسعا وكان ممنوعا على المعلمين انشاء نقابة خاصة بهم.وكذلك تعديلات إيجابية شملت قانون المطبوعات والنشر وقانون الأحزاب السياسية وقانون الانتخاب الأخير وغيرها من القوانين الناظمة للحياة السياسية والاجتماعية والاقتصادية الأردنية. وحققت المرأة انجازات كبيرة وتم ايلاء قضايا المرأة والاسرة اهمية كبيرة في قانون الاحوال الشخصية الجديد.وعلى الصعيد السياسي استطاع الملك عبدالله الثاني أن يضع الأردن في موقع متقدم في العالم وأن يكون صوته مسموعا في كل المحافل الدولية ورحلات جلالته وزيارته للدول العربية والأجنبية مكنته من جلب المساعدات المالية والقروض الميسرة والمنح لمساعدة الاقتصاد الأردني على النهوض والسير بالطرق الصحيحة وتعزيز النمو الاقتصادي.وبقيت القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للملك والاردن ولعل خطاب جلالته في الكونغرس الأميركي بشقيه في آذار 2007 كان نقطة مهمة في وضع القضية الفلسطينية في مقدمة اولويات العالم بما فيها امريكا ومشرعيها. وكان التصفيق المتواصل لكلمات الملك دليل على الحيوية التي يمتلكها الملك والقدرة على اقناع العالم بالقضية الفلسطينية.ولم يبق محفل سياسي أو اقتصادي إلا وتحدث فيه جلالته عن القضية الفلسطينية التي تعتبر قضية كل بيت أردني نظرا للتداخل بين الشعبين الاردني والفلسطيني وايمان الاردنيين بأن يحظى الفلسطينيون بالحقوق الوطنية المشروعة وأولها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وعودة اللاجئين إلى ديارهم التي شردوا منها.في الاحتفال بالذكرى العشرين لتولي جلالة الملك سلطاته الدستورية لا يوجد منحى من مناحي الحياة الداخلية او العلاقات الاردنية العربية إلا وتوجد بصمة تذكر لجلالة الملك وهذا ما يعزز من قيم الانتماء الى هذا الوطن والولاء لقيادته الهاشمية التي تحظى بشرعية دينية وسياسية وتاريخية واخيرا شرعية الانجاز المتحقق بين ايدينا خلال العشرين سنة الماضية التي تأتي امتدادا لمسيرة الملك الراحل الباني الحسين بن طلال طيب الله ثراه.