مؤتمر المقاولين .. نجحت الفكرة وفشل المعرض الذي اهتم بتسويق العسل على حساب تسويق المقاول


أنباء الوطن -

بعد انتهاء المعرض الدولي الثالث عشر للبناء والإنشاءات الصناعية الذي أقامته نقابة المقاولين الأردنيين بجهود كادرها ومجلس إدارتها وأعضاء الهيئة العامة وبرئاسة نقيبهم المهندس أحمد اليعقوب ، والذي أثمر بالعديد من الانجازات وتوقيع الاتفاقيات وتحقيق فرص عمل للمقاول الأردني وتصديره لدول الخارج وخاصة الدول المجاورة والمشاركة في إعادة الإعمار ، بعد أن مهدت النقابة الطرق وكافة الامكانات والسبل للتحاور والتشارك وعمل الائتلافات لتوقيع الاتفاقيات مع المقاول الأردني.

الجميع أشاد بمجلس نقابة المقاولين ونقيب المقاولين المهندس أحمد اليعقوب في الترتيبات والتحضيرات التي أقامتها النقابة لاظهار المعرض بأحسن صورة جمالية ممكنة ، والتأكيد على أهميته الكبيرة في تحقيق النمو والازدهار للمقاول الأردني.

إلا أن المعرض والذي أقيم من أجل هدف معين يقع في أعين النقابة ، يبدو أن الجهة والقائمين على تنفيذه لم يحققوا الغاية المرجوة من المعرض ، فبدا وأنه معرض كأي معرض يقام دون الترتيب وتكيثف الجهود لاظهار المعرض بأحلى صورة ممكنة خاصة وأن هنالك العديد من الفود المشاركة في المعرض ، وبالتالي هو يعتبر وجه حضاري يعكس مدى أهمية الأدرن وقوتها وتطورها في عالم الإنشاءات.

في جردة حساب للشركة المسؤولة عن المعرض نجد بداية وفي حفل الافتتاح سوء التنظيم الذي وجب الإشارة إليه لتفاديها مستقبلا ، فالمشهد المؤسف لإقامة المؤتمر والذي كان برعاية رئيس الوزراء الدكتور عمر الرزاز والذي حشر في داخل خيمة كانت أشبه بالفرن الحراري ، والضعف في التجهيزات وغياب التنسيق من قبل الشركة المنفذة.

ناهيك عن تواجد الكبير من قبل وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية ، ولم يخصص لها أماكن معينة داخل المؤتمر لنقل الحدث الضخم لنقابة المقاولين ، فتجدهم يتزاحمون ويتدافعون فوق بعضهم من أجل التقاط الصور أو تغطية فيديو بعد "المدافشة" والمحاولة للوصول للمقدمة من أجل النجاح في نقل وقائع المؤتمر.

العديد ابدى استياءه الكبير من هذه التحضيرات والذين تمنوا على نقابة المقاولين باختيار الأكفئ والأجدر في تنظيم هذا المعرض المهم والذي يعد من أهم المعارض التي تقام على أرض المملكة لما يحمل في طياته من قيمة ومكانة ونتائج ايجابية للقطاع ، والنتيجة المثمرة لجهود نقابة المقاولين الأردنيين.

وهنالك من وضعوا أصابعهم على أماكن الخلل في المعرض الذي كان شبه خاوي من الزوار والضيوف ، باعتبار أن المعرض كان تجاريا أكثر منه ذات بعد ورؤية ورسالة ، حيث ضم المعرض أقسام لبيع العسل الطبيعي وبعضها كان لبيع المعجنات وغيرها من الأقسام التي لا توحي بأنها في معرض أبدا ذو ظاهرة عالمية كبيرة ، كون الكثير من الشركات لا علاقة لها ولا تربطها أبدا في المقاولات لا من قريب ولا من بعيد ، فكانت النتيجة أن المقاولين والضيوف العرب قد انتقدوا كثيرا صورة المعرض وشكله وكل الرسائل التي حملته والتي يبدو أنها تسويقية هدفها التنفيع أكثر من أي شيء آخر، بعكس المعارض التي كانت تتم على هامش المؤتمرات السابقة والتي كان المقاول يجد بها ما يحتاجه ... مما يطرح تساؤلات على المبرر المنطقي والسبب في منح شركات غير مؤهلة وغير منظمة ولا تحمل بعد مهني في إدارة معرض ضخم بهذا الحجم ، خصوصا أن ورش العمل والندوات الحوارية التي أقيمت على هامش المؤتمر كانت تفتقد للتجهيزات الفنية والصوتية واللجوستية ، مما أثر على المخرجات بصورة سلبية.