الصفدي: قلب عمل الخارجية متابعة الجاليات الأردنية

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، إن مركز العمليات في الوزارة يعمل على مدار 24 ساعة، كما أن السفارة أعلنت عن خطوط ساخنة في جميع سفارات المملكة الأردنية الهاشمية في الخارج. وأشار خلال لقائه لجنة الحريات العامة وحقوق الإنسان النيابية، اليوم الاثنين، أن "هناك تقارير أسبوعية تأتي من كل سفارة سواء بما يتعلق بالخدمات القنصلية أو معالجة القضايا الأخرى للمواطنين من ناحية اعتقال أو ظروف صحية أو غير ذلك".
وأشار إلى أن الوزارة تعمل بإطار مؤسسي، وتحتفل هذا العام بمرور 80 عاما على تأسيسها، مبينا أن "كل ما ينجز وكل ما يقام هو بناء على عمل مؤسساتي منهجي موجود في الوزارة نحاول دائما أن نطوره وأن نجعله أكثر فاعلية ليتعامل مع القضايا التي تزداد ثقلا بسبب تغير المتطلبات".
وأضاف: "الجاليات الأردنية في الخارج كبرت وبشكل كبير، وثمة جاليات في كل بقاع الأرض وهم سفراء للمملكة ولهم علينا حق وواجب أن نخدlهم وأن نقدم لهم كل ما نستطيع وهذه أيضا في قلب عمل الوزارة وثقافتها التي إن شاء الله نعمل على تكريسها وإدامتها".
وأشار إلى أنه عندما ضرب سان ريمو إعصارا، كان هناك حوالي 100 أردني ورغم الظروف الصعبة وما جرى فقد وجه جلالة الملك لإرسال طائرة خاصة في وسط الأعاصير واستطعنا أن نعيد مواطنينا وغيرهم من العرب الذين كانوا هناك، كذلك قضية كازاخستان.
وتابع: "قضية خدمة المواطن والتعامل معهم سواء لقضايا جرمية يتهموا بها أو قضايا انسانية أو حوادث طرق أو وفيات، نقوم بكل ما نستطيعه وتقدم المملكة كل ما تستطيع أن تقوم به من جهود من أجل خدمة مواطنينا". وبين: "لا أقول بأننا أنجزنا الكمال، لا أقول بأننا نقوم بكل ما هو بموضوع في حاجة لمواطنينا، ولكن أقول بأننا نقوم بكل ما نستطيع وعملية التطوير مستمرة وعملية تحديث آليات العمل مستمرة". وأضاف: "ثمة نظام مؤسسي الآن بالوزارة يستطيع أي زميل من الزملاء أن يتصل بأي لحظة وخلال دقائق سيجد أن هناك معلومات كاملة ومتابعة يوميا، وهذا جزء من التطوير المؤسسي الذي انتهجناه بجهود الجميع بالوزارة".
وأردف قائلا: "مهما فعلنا من أجل مواطنينا نبقى مقصرين ونتمنى أن نستطيع أن نحل جميع القضايا بيوم واحد، لكن نتعامل أحيانا مع ظروف خارجة عن سيطرتنا وأحيانا قضايا مرتبطة بأمور فنية ونتعامل مع قوانين وظروف صعبة في بعض الدول؛ فهناك دول كان فيها حالات حرب ومع ذلك استطعنا مؤخرا استعادة المواطنين الأردنيين اللذين كانا في ليبيا".
وأشار إلى أن "الإدارة الدبلوماسية السياسية هي أكثر فعالية وأكثر جدوى من الإدارة العلنية، نعمل بجهد مكثف ، مؤكدا أن كل حالة لديها ملف كامل في الوزارة"،وأضاف: "الظروف تتطلب أن نعمل بهدوء وخلف الأضواء إلى حين أن تأتي النتائج ومن ثم نتعامل معها".
وتابع: "عندما يتعلق الموضوع بأي مواطن أردني فنحن خدمة عامون لهم وواجبنا أن نخدم المواطن الأردني وأن نخدم مصالح الدولة الأردنية وهذه هي القاعدة التي ننطلق منها".
وأكد الصفدي أن هناك بعض الأمور لا زالت متابعة من قبل الوزارة ولا يعلن عنها، موضحا أنه "عندما يتعلق الموضوع بدولة أخرى فهناك حاجة لأن نتعامل ضمن ووفق الظروف والمعطيات التي هي بكل حالة من حالاتها تتطلب معاملة مختلفة وآلية مختلفة، لكن الثابت أن المتابعة مستمرة والجهود مستمرة والتواصل مستمروأن الوزارة تقوم بكل ما تستطيعه".