العمرو يكتب: تعظيم الانجاز ..شركة البوتاس انموذجا
بقلم / الدكتور قاسم العمرو
شركة البوتاس شركة وطنية اقيمت على أرض الوطن قبل عشرات السنين لمواجهة المشروع الاسرائيلي على الضفة الاخرى من البحر الميت، ورفد الاقتصاد الوطني، وقد ساهمت الحكومات العربية برأسمال الشركة، وفي مسيرتها الطويلة واجهت الشركة محطات مهمة في العمل تعرضت خلالها لصعوبات وتخبط نتيجة تحكم شركات أخرى بالسوق لكنها تعافت فيما بعد بحكم عاملين.
العامل الاول: هو إدخال شريك إستراتيجي نهض بصناعة البوتاس ووفر اسواق للمنتج باعتبار التسويق أهم عامل نجاح من عوامل الشركة، وهذا ماحصل بالفعل ومن خلال الارقام الحقيقية المعلنة، إذ ارتفعت الارباح بشكل لافت وتم تحسين الرواتب للموظفين الى أرقام مجزية ووفرت الشركة الاف الفرص كما أقامت مشاريع صناعية أخرى ساهمت فيها بشكل كبير، كما رفدت الخزينة بمئات الملايين من الدنانير كضرائب ورسوم تعدين، وترفد الاقتصاد بما يقارب المليار دولار كعملة صعبة كما ارتفعت قيمة الشركة الى ارقام كبيرة وهذا مؤشر على نجاحها وعطائها.
العامل الثاني: يعود الى حسن الادارة المتمثلة بمجلس الادارة الذي يرأسه السيد جمال الصرايرة والرجل يتحلى بصفات حميدة متواضع متواصل مع الجميع يحترم الجميع استطاع خلال فترة رئاسته اقناع الشريك الاستراتيجي ومجلس الادارة بقيام الشركة بواجبها تجاه المجتمع المحلي فغطت خيرات البوتاس جغرافيا الوطن من خلال دعم المدارس والمستشفيات والاندية والجمعيات الخيرية إذ تقدر الاموال التي تنفق أكثر من عشرة ملايين دينار .
لا نزكي على الله احد ولم أكن ارغب بالكتابة لولا تجني البعض على الشركة وزجها بتفاعلات سياسية واجتماعية غير منطقية ومحاولة الاساءة لشخص رئيس مجلس الادارة الذي عرفنا عنه العفوية والبساطة والرقي بالتعامل والاخلاص بالعمل.
أما بخصوص اهلنا بالغور فقد وفرت الشركة والمصانع الحليفة أكثر من الفي فرصة عمل لابناء الاغوار الجنوبية، وضعف هذا العدد من الوظائف المساندة فأصبح مجتمع الغور افضل بكثير من أي مجتمع آخر نتيجة توفر فرص العمل في منطقة كانت تعد من أكثر البؤر فقرا.
نعم لا توجد مؤسسة أو شركة بلا اخطاء ولا يوجد رضى كامل بنسبة 100% عن الاداء وإلا نكون قد جانبنا الصواب ولكن لا بد من العمل على النقد البناء الذي يُحسن الاداء ولا يعرقله بالاشاعات الهدامة.
اما بالنسبة لمن يحاول الاساءة الى رئيس مجلس الادارة بشكل مباشر أعتقد ان أشخاص كثيرون يريدون الوصول الى الزبائنية والنجومية حتى لو على حساب الاخرين فلنتقي الله فيما نقول.