في ندوة عن السياحة في الهند أقامتها السفارة الهندية في عمان عنوانها (إعرف الهند) لفتت وزيرة السياحة الاردنية الى ان الاردن يعتبر وجهة مميزة للراغبين باقامة حفل زفافهم وكأن الوزيرة انتهت من بناء متطلبات وقواعد السياحة الناجحة وسبل تنشيطها وحققت تقدما ملموسا للعيان في رفع مؤشراتها كرافد اقتصادي مهم، وبعدها قررت الانتقال لتقوية السياحة بالاعراس! ،بينما نرى ميادين السياحة وعناصرها في الاردن تستنجد لانقاذها مما تتعرض له في عهد هذه الوزيرة!
فمعايير تنشيط السياحة الضيقة لدى هذه الحكومة سببت تراجعا ملموسا في ارقام السياحة الحقيقية وهو ما دفع بالمواطن الاردني ايضا للاتجاه نحو ميدان تقسيم في اسطنبول وشواطئ شرم الشيخ في مصر بدلا من المدينة الوردية احدى عجائب الدنيا !
وهذا يؤكد على ان اجراءات وزارة السياحة فيما يختص بالسياحة الداخلية ما زالت طارده للاردنيين وليست مقنعة او جاذبة لهم فكيف لها ان تقنع الاجانب سيما وان الوزاره لا تؤمن بالتخطيط السياحي الذي يشارك المستثمرين ويستمع لهم ويذلل مشاكلهم ويشجعهم على الاستمرار فالبيئه الطاردة للسياحة تتوسع وتزداد مع نهج الحكومة القائم على فرض الضرائب ورفع الاسعار والخدمات، فمن يقرأ تصريحات الوزيرة والرئيس ينبهر بها ومن يتابع قراراتهم ومخرجاتها يكتشف الحقيقة وهو ما يؤكد على ان الحكومة فشلت حتى الآن في ادارة شؤون الدولة الاردنية بعد ان اصبح غالبية المواطنين يعيشون تحت خط الفقر ولمسنا تراجعا في السياحة والخدمات بشكل ملحوظ لأن سياسات وزيرة السياحة تفتقر لأدنى معايير السياحة الرشيدة وكنا نتمنى عليها ان تترك الإعلام الوطني الصادق يتحدث عن إنجازات وزارة السياحة وذلك افضل بكثير من تغطية الإعلام الرسمي لأقوال ليس لها تأثير ملموس في ميادين العمل السياحي فالاستراتيجيات السياحية الصحيحة ما زالت بعيده عن اولويات الحكومة ولنقارن بين ما قامت به السفارة الهندية في عمان ودور السفارات الأردنية فيما يتعلق بالشأن السياحي والاقتصادي لذلك نحن بحاجه لسرعة ترتيب البيت الاردني الداخلي فهنالك اعتلالات مستمرة في التعيينات والقرارات والعدالة والاستثمار والاعلام بسبب سوء اختيار المسؤولين وتعطيل الرقابة والاعلام الحر وعدم ملائمة التشريعات لمتطلبات النهضه ويبقى السؤال مطروحا حول رايكم بما قالته وزيرة السياحة ؟!