لماذا نرفض اسطوانات الغاز البلاستيكية ؟


أنباء الوطن -

اين المشكلة ؟
دول اوروبا والولايات المتحده الامريكية وكندا لا تستخدم الاسطوانات البلاستيكية ، لإنها تمد المنازل بالغاز عبر انابيب ، وبعضها لازالت تستخدم الاسطوانات الحديدية ولا نية لديها استخدام البلاستيك .
دول عربية مثل السعودية اوقفت استخدامها بعد قرار المواصفات هناك بخطورتها منذ العام 2013 وما حدث من بلاوي وانفجارات .فيما العراق تعاني من المشكلة وحدثت حرائق ووفيات كثيرة لانها لا تطابق المواصفات .
ما هو المتوقع ؟
المتوقع أن المستثمر يخطط لبيع 12 - 15 مليون اسطوانه بلاستيكية وقيمتها تتجاوز (500 - 600 مليون دينار ) ومن ثم ستبدأ المشاكل والانفجارات والموت والحرائق ،وندخل في فوضى القضايا والشكاوي والدعاوي ومن ثم سيقرر المستثمر الهرب خارج البلاد كما هرب غيره والدولة ليست معنية بالتعويض ولا ملاحقته اصلا .
لذلك فنحن نرفض استخدام الاسطوانه البلاستيكية لعوامل كثيرة منها :
- الأسطوانات البلاستيكية مصنوعه من الفايبر جلاس والبلاستيك وهو اقل جوده ومتانه وعمرا من اسطوانة الحديد / ناهيك عن امكانية تفسخها بالحرارة وعدم تحملها للضغط والصدمات .وكل قطعة حديدية لمفتاح الاسطوانه البلاستيكية لا تعمر لاكثر من عامين ويستلزم تبديلها بسبب التسرب والشد والاستخدام.وبالتالي يطلب تغيير الاسطوانه على حساب المواطن .فهي ليست عملية ولا آمنه .
- الأهم والأخطر هنا ، نحن جميعا نعرف حجم وقوة الفساد والجشع ونتائج فسادهم على الصحة والسلامة دون محاسبة او رقابة .وبالتالي لا يوجد ضمانة ان تكون الأسطوانه المستورده تتميز بمواصفات مطابقة لمعايير دولية وآمنه ، وكم من مدير مواصفات تم ابعادهم بسبب مواقفهم الرافضة لادخال الضرر الى البلد !
- بعد فشل المشروع وهذا مؤكد بسبب مشاكلها ، سيعود المواطن لشراء اسطوانة حديد وسيرتفع سعرها ويحتفظ بالبلاستيكية " كقوار شجر " بعد ان يخسر الوطن 500 - 600 مليون إضافي ، وهنا نتحدث عن خسارة تتجاوز الملياردينار !
- على المستوى الوطني وسيتم تشريد 10 الاف أسرة يعمل ابنائهم في المجال ، وخسارة تفوق نصف مليار على اصحاب المحطات والموزعين .
مصفاة البترول تؤكد انها ليست طرفا في القصة ولا تعلم عن هذا الموضوع ، وهيئة تنظيم قطاع الطاقة لا يجيب ولا يردعلى الاعلام !
العالم اتجه منذ عقود لمد المنازل والمؤسسات بأنابيب الغاز كما هي خدمات المياه ،والعالم يبحث في الخلاص من المواد البلاستيكية الضارة على البيئة ! فلماذا عدنا للحديث عن اسطوانات غاز بلاستيكية لولا أن في الأمر فساد!
لذلك نعلن رفضها ومنع ادخالها .
نحن لا نثق بهم..