بيان صادر من ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح ردا على ماتضمنته الصحيفة الاسرائيلية ( يسرائيل هايوم) العبرية
تأسس الاردن منذ نشأته على قيم عربية أصيلة مستمدة من فكر الثورة العربية الكبرى ، وحبانا الله بقيادة هاشمية كان لها وما يزال تلك القرارات الشجاعة في الوقوف الى جانب قضايا الامة العربية ، والانتصار للحق العربي وتقديم التضحيات الصادقة ، وعبر مسيرة مائة عام كان الاردن في طليعة امته العربية ، وارتبطت مواقفه بالصدق والشهادة ، خاصة في المسألة الفلسطينية التي يرى الاردن انها جزء مصيري وقطعة من وجدانه ، والوقوف الى جانب الاخوة الفلسطينين واجب ، وما كانت الوصاية الهاشمية الا تتويجا للدور الهاشمي في خدمة المدينة المقدسة ، فان جلالة الملك عبدالله الثاني وهو يخاطب العالم ويناشد الضمير الدولي وكافة المؤسسات تشير الى ان الوقت قد حان لتحقيق مطالب العرب العادلة ووقف عمليات التسويف والمراوغة ، ووقف الاستيطان الجائر ، وكانت مواقف جلالته واضحة في اعلانه في الزرقاء للكلات الثلاث : بأن لا للتوطين ولا للوطن البديل ولا للمساس في القدس. وجلالته لخص موقفه الثابت بكلمات من القلب وهو يقول : " انا عمري ما بغير موقفي "
جلالة الملك عبدالله الثاني صاحب الشرعية الهاشمية والدينية والتاريخية لا يقبل الا ان يكون الحق واضح ، وان يكون مسار الصدق بيِّن ، وان يتم تطبيق القرارات الدولية بخصوص الارض والسكان والقدس لضمان الامن والاستقرار ، والاردن لديه من الشجاعة لتطبيق ما يقول ، فكانت خطوة تعريب قيادة الجيش العربي الاردني عام 1956 هي أجرأ خطوة شهدها الشرق الاوسط ، لتكون خطوة انهاء ملفي الغمر والباقورة خطوة شجاعة في مواجهة الغطرسة والغرور وليثبت جلالة الملك عبدالله الثاني للعالم اجمع ان للاردن قدراته وقوته المستمدة من جيشه العربي ومن انسانه الاردني القوي.
وفي ذات السياق فان من حق الاردن ان يكون مستعدا وجاهزا لأي تطورات ، فلا نقبل ان نركن السلاح جانبا ، فله لغته التي قد تكون واجبة في لحظة ما ، وعلينا الاستعداد بالتدريب والتجهيز والمناورة ، وليس الامر فقط هو تكتيك اردني بل رسالة استراتيجية للعالم اجمع بأن الاردن لا زال هو الاردن صاحب القيم والثوابت وصاحب الحق ونصير العدل والداعي للسلام العادل .
ونحن نقف جميعا مع جلالة قائدنا الملك عبدالله الثاني ابن الحسن في كل مواقفه الجريئة الشجاعة ، وما نحن الا الجند الميامين في جيش الاردن الهاشمي العربي ، وسنكون اهل النصر والشهادة ،
ونقول لجلالة سيدنا امض ونحن معك وفي مقدمة الركب نسير نحو الردى ونسير نحو العزة والكبرياء لا نهاب في الحق امرا ،
نصرك الله وحماك ،
وتحيتنا لجيشنا الباسل وللجند الميامين في كل انحاء الوطن ولكل اجهزتنا الامنية ..
وسيبقى الاردن بلد الخير والتسامح ودار العزة والشموخ
وسنبقى جند ابو الحسين في الوغى وفي الخير
وسيبقى الاردن في طليعة امته العربية
وسر سيدي رعاك الله وحفظك .
صادر من ديوان الشيخ مروان شوقي صلاح