«قرطـاج المسرحي 21» .. يكـرم الفنانـة نادرة عمـران على جهودها بالحركة المسرحية العربية
على هامش حفل افتتاح «أيام قرطاج المسرحية 21» في العاصمة التونسية الذي انطلق في الـ 7 من كانون الأول ديسمبر 2019 ويستمر حتى يوم الأحد الـ 15 من كانون الأول ديسمبر 2019 بمشاركة عروض مسرحية من تونس والعالم العربي وأفريقيا ومن أمريكا اللاتينية وآسيا، تم تكريم الفنانة «نادرة عمران» على جهودها في الحركة المسرحية العربية وعلى حصيلة الدراما التي قدمتها وذلك بحضور وزير الثقافة التونسي محمد زين العابدين.
وشمل حفل التكريم أيضا مجموعة من المسرحيين من تونس والعالم العربي وأفريقيا، هم الفنان المسرحي الإماراتي أحمد الجسمي، عبد الله سعداوي من البحرين، محمد شرشال من الجزائر، بالإضافة إلى الممثلة المسرحية «أوديل سنكارا» من بوركينا فاسو، المخرج المسرحي «كوفي كواييل» من الكوت ديفوار، أما المسرحيون التونسيون المكرمون في هذه الدورة، فهم آمال الهذيلي وناجي ناجح ومحمد الطيب السهيلي، إلى جانب الممثل المسرحي القدير محمد المورالي الذي وقف له الجمهور تحية واحتراما، كما تحتوي هذه النسخة على تجارب مسرحية في الفرجة الحديثة من بلدان أوروبية كفرنسا، وإيطاليا، وسويسرا و بريطانيا، فيما كرم أيام قرطاج المسرحية مجموعة من الأعلام المسرحية التي فقدتها الساحة الفنية، هم سمير بسباس وسنية بوقديدة ومحمد الهادي المرنيصي والطاهر شباح ومحمد قمش. وتولّى المدير العام للألكسو محمد ولد أعمر بدوره تكريم الفنانة المسرحية الراحلة رجاء بن عمار.
عرض أردني
ويتنافس 14 عملا مسرحيا على جوائز المسابقة الرسمية للدورة الـ 21 لأيام قرطاج المسرحية، وستكون تونس ممثلة في هذه المسابقة بعملين هما «سيكتريس» لغازي الزغباني و»تطهير» لمعز حمزة، فيما تحتكم أعمال المسابقة إلى لجنة متألفة من ستة أعضاء يرأسهم الفنان رؤوف بن عمر، وتضم اللجنة في تركيبتها كلا من المغربي عبد الواحد بن ياسر والمصري جمال ياقوت والعراقي صلاح القصب و»كوفي كواهولي» من الكوت ديفوار، بالإضافة إلى الفنان المسرحي التونسي كمال علاوي مقرّرا للجنة، فيما يتسابق العملان التونسيان مع 10 أعمال عربية وعملين من أفريقيا، وهذه المسرحيات المدرجة ضمن المسابقة الرسمية هي «سماء أخرى» لمحمد الحر من المغرب، «أبو كمونة/كلب الست» لطارق القبطي من فلسطين، «الطوق والأسورة» لناصر عبد المؤمن من مصر و»كيميا» لسليم عجاج من سوريا، فيما العرض الأردني الثاني مشارك خارج التنافس.
وتسجل الأردن مشاركتها بمسرحية «قلادة الدم» لمجد القصص، حيث تطرح هذه المسرحية عذاب المراة التي، بعد وفاة والديها، تعيش في فندق الخربة، لانشاء بيت، ثم يظهر رفيقها بعد عام من الغياب في الحرب، و بمجرد ان تنتهي الحرب، يبدا في حرب اخرى، ومن هناك، ستكون الاحداث ستخلف، صراعات تظهر في الزوجين بين الحاجة الى الحب للمراة والحاجة الى الحرب لبناء امة عظيمة للرجل، هو مقتنع ان الحب في زمن الحرب خيانة، وتشارك لبنان بمسرحية «الوحش» لجاك مارون وتحضر العراق بمسرحية «أمكنة إسماعيل» لإبراهيم هارون، وتشارك مملكة البحرين بمسرحية «إلى ريا» لجمال صقر، وتشارك الإمارات العربية المتحدة في هذه الدورة بمسرحية «بذور الشر» لمهند كريم، أما سلطنة عمان فتسجل حضورها بمسرحية «مدق الحناء» ليوسف البلوشي، ويقتصر الحضور الأفريقي في المسابقة على دولتيْ الكوت ديفوار والسينغال من خلال المسرحيتيْن «فتاة الحانة» لـ «ويس مارك» وسوو سليمان»، و»من أين تذهب؟» للمخرج «برونجار بروك»، وحافظت أيام قرطاج المسرحية على مجموعة من الفقرات أبرزها عرض أعمال للمسرح المدرسي ومسرح الهواية، بالإضافة إلى تخصيص عروض محترفة للأطفال، كما تمّت برمجة عدد من العروض بكل من جهات الكاف وقفصة وتطاوين وصفاقس والمهدية والقيروان وزغوان ومدنين والمنستير.
دعوى للمشاركة
وكانت وجهت ادارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية الذي سيقام في تونس الشهر الحالي الدعوى الى عرضين اردنيين للمشاركة في فعاليات المهرجان بدورته الـ 21 لسنة 2019، حيث تم اختيار عرض مسرحية «قلادة الدم» لفرقة المسرح الحديث وهي من تاليف الكاتب هزاع البراري واخراج الدكتورة «مجد القصص» لتمثيل الاردن في ايام قرطاج المسرحية ضمن المسابقة الرسمية، وعن اختيار مسرحية «جنونستان» لفرقة «مسرح الرحالة» من تأليف وإخراج المخرج حكيم حرب، وتمثيل نخبة من المبدعين الأردنيين، لتمثيل الاردن في ايام قرطاج المسرحية ضمن العروض الموازية. وعن هذا العمل بينت المخرجة الدكتورة مجد القصص في تصريح لـ «الدستور» أن العمل ينتمي لنص من تاليف الروائي هزاع البراري الذي كان فاز بجائزة «ابو القاسم الشابي» لعام 2008 التي يقدمها البنك المركزي التونسي منذ اكثر من 20 عاما، واخراج الدكتورة مجد القصص، وبطوله الفنان زيد خليل مصطفي، الفنانة مرام ابوالهيجاء، الفنان هاني الخالدي، أني قره ليان، ربيع شروف، موسيقى مراد دمرجيان، وهو عرض مسرحي مستقل بمعنى انتاج مستقل لفرقة المسرح الحديث وهذا العمل يرصد ويلات الحروب والازمات التي يعاني منها كل من الرجل والمرأة كل حسب طبيعتة البشرية وتكوينه ومخلفات الحرب عليه كل من وجهة نظره. ونوه المخرج حكيم حرب في تصريح لـ «الدستور» ان مسرحية «جنونستان « هي المسرحية الجماهيرية لفرقة «مسرح الرحالة» وهي من انتاج وزارة الثقافة الأردنية، ولم يتوقف عرضها طوال العام الحالي، وسبق وعرضت في مهرجان الأردن المسرحي، مهرجان المسرح العربي في القاهرة، ملتقى البهجة والفرجة في المغرب، مهرجان المسرح الحر الدولي ومهرجان صيف الأردن، ولا زالت تتلقى الدعوات لعرضها داخل وخارج الأردن، محققةً حضوراً جماهيرياً كبيراً، بعيداً عن الدخول في دائرة التنافس، وهو الشرط الذي التزمته الفرقة منذ بداية انتاج المسرحية، ايماناً منها أن المسرح للجمهور وليس للتنافس، فيما فريق مسرحية جنونستان يتكون من حكيم حرب، نهى سمارة، عمران العنوز، اياد الريموني، هاني الخالدي، نور عطا الله، قيس حكيم، قمر بدوان، ماهر جريان، تيسير محمد علي، سيف الخلايلة.
وكانت وقعت مذكرة تفاهم بين وزارة الشؤون الثقافية ومنظمة الألكسو تنص على إحداث جائزة خاصة بأيام قرطاج المسرحية تمنح لأفضل عرض مسرحي ناطق باللغة العربية الفصحى، وتنص هذه المذكرة على إحداث جائزة خاصة بأيام قرطاج المسرحية تحمل اسم المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم «الألكسو» تُمنح لأفضل عرض مسرحي ناطق باللغة العربية الفصحى، تشجيعا لحضور اللغة العربية في التظاهرات الفنية الدولية، كما تتيح الانخراط في شبكة تظاهرات المنظمة والاستفادة من المزايا التي توفرها في مجالات التشبيك والتبادل ودعم الشركات متعددة الأطراف ومن فرص التمويل المتاحة.