فاقد الشيء… حاتمي فيه
مقولة فاقد الشيء لا يعطيه
تستخدم بحجة ان من حُرم من شعور أو أمر ولم يذقه لن يستطيع منحه للاخرين.
مقولة تمس بالدرجة الأولى آباء وامهات . حُرموا من أمور كثيرة ولكن استطاعوا ان يقدموها لابنائهم وخَرجوا أجيال لهم مكانتهم في المجتمع
اذن لماذا نصدق عبارة فاقد الشيء لا يعطيه.
تلك العبارة خاطئة بل فاقد الشيء يعطيه وببذخ وحب لانه ادرى الناس بمرارة فقدانه.
نجد بعض الأمهات غير متعلمات يبذلن جهداً كبيراً متحديات الصعاب والحياة القاسية من أجل تعليم ابنائهن وتعويض النقص الذي مروا به نتيجة
الجهل والفقر.
ونجد الآباء يمنعون ابنائهم من التدخين خوفاً عليهم من المرض والموت مع انهم لا يستطيعون مقاومة التدخين.
عليه نقيس بقية الأمور في حياتنا.
وعندما يقدم شخص لنا النصيحة لانه يحبنا ويهتم لامرنا مع انه لا يملك كل المقومات التي تؤهله لتقديم النصيحة ننظر له بنظرة الاستهزاء هامسين وبصوت منخفض نوجه له سهام ممزوجة بالسخرية فاقد الشيء لا يعطيه.
لذا يمر أشخاص بمراحل وتجارب فاشلة في حياتهم فقد يكونوا أنجح البشر وافضل الأشخاص الذين يقدمون لك النصح.
لو ان فاقد الشيء لا يعطيه ما كنا رأينا أنفسنا ناجحين وان وراء نجاحنا أشخاص ضحوا بحياتهم من أجلنا فقدوا العلم نتيجة ظروف مروا بها.
قد نكون فاقدين للشيء لكننا الأكثرعطاءاً له.
اذن فاقد الشيء يعطيه وبحب.
ناديا مصطفى الصمادي