تفاعل شعبي كبير مع “#أعتق_سجين- شاهد الفيديو


أنباء الوطن -

أطلق الزميل الصحفي جهاد أبو بيدر، مباردة تهدف الى الإفراج عن المتعثرين ماليا والمسجونين داخل مراكز الإصلاح والتأهيل تحت شعار “#أعتق_سجين”.الزميل أبو بيدر قال عن هذه المبادرة، أنها تهدف الى لم شمل العائلات الموقوف أربابها داخل السجون على مبالغ مالية بسيطة، مشيرا في الوقت ذاته أن هذه المبادرة من شأنها انقاذ الكثير من الأسر والعائلات المشتتة والتي حرمت من حنان الأب وعطف الأم ومؤازرة الأخ، بسبب سجنهم.وفي غضون ساعات قليلة، تفاعل المجتمع الأردني مع هذه المبادرة وبشكل واسع، حيث أعلن عدد كبير من أصحاب الأيادي البيضاء عن تكفلهم بالسداد عن هؤلاء المتعثرين.هذه المبادرة وتفاعل المجتمع معها، عادت بي الى ذاكرة ما عاينته أنا شخصيا كاتب هذه الكلمات خلال فترة سجني في سواقة على خلفية تقرير صحفي، سأذكر منها قصتين على سبيل المثال لا الحصر، فالقصص كثيرة، لكن عسى أن أسهم في ايصال الصوت فيهب من له قلب أو ألقى السمع وهو بصير.القصة الأولى لرجل سبعيني، عندما تم اقتيادي الى سيارة السجن من باب قصر العدل لإركابي بها ومن ثم المضي بنا الى سجن سواقة، صعد منا سبعيني مقعد تم الإتيان به من مركز حدود المدورة، إذ كان عائدا من رحلة عمرة نظمتها حينها دار المسنين، والحقيقة أثار استغرابي وجوده معنا ما دفعنا للسؤال عن السبب ..ولدى حديث المسن بكينا جميعا، إذ كان قد احتصل على قرض مالي من أحد البنوك وقدره ألفي دينار، ولا نريد ذكر التفاصيل العائلية، مكتفيا بالقول بحسبي الله ونعم الوكيل على ابن أو بنت يعقان والدهما، وانتهى الأمر بقيام البنك بالتعميم عليه، ومن ثم التحفظ عليه بمركز حدود المدورة والإتيان به بعد جولة مريرة الى عمان، ومن ثم وجدناه بيننا، ولدى إدخاله السجن معنا تلقى ما يتلقاه أي سجين، ما دفعنا أنا وبعض النزلاء للتناوب على خدمته ليل نهار والدموع تنهمر من عيوننا على حاله، وحينها كتبنا استدعاءات الى إدارة السجن للمساعدة في توكيل محامي عنه، أو إيصال الصوت لمن يقدر على تكفله، وخرجت من السجن حينها وكان لازال المسن محتجزا.أما الموقف الثاني، فكان لخمسيني تم احتجازه على خلفية ذمم لشركة الكهرباء “فواتير”، أيضا عانى ما عاناه المسن، وكنا نحاول النوم ليلا ولكن تبقى زفراته ودموعه تسهر آذاننا، وتبقى عيوننا شاخصة طوال الليل وألسنتنا تلهج له بالدعاء والفرج.الكثير من هذه المواقف عاينتها داخل السجن، وكنت أتساءل حينها، أما من يد تمتد لإنقاذ هؤلاء ؟؟ وجاءت الإجابة بمبادرة الزميل أبو بيدر وشرفاء الوطن، والتي علينا حتما التجاوب معها لكل مقتدر، فلازال مجتمعنا بخير، والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه.

https://web.facebook.com/100002910524046/videos/2582307835209542/