الأردن يطوي 2019 بنجاحات مؤثــرة على كافــة الصعــد


أنباء الوطن -

شهد الأردن عام 2019 أحداثا مهمة ومؤثرة على كافة الأصعدة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، غلب عليها الأحداث التي أذاقت الأردنيين طعم انتصارات طالما انتظروها، وعاشوا من خلالها فرحا شعبيا جعلت من عام مضى يؤرّخ بذاكرة كل المواطنين.
وفي متابعة لـ « الدستور» لأحداث عام 2019 كان أبرزها إعلان جلالة الملك عبدالله الثاني انتهاء العمل بملحقي الباقورة والغمر وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منها ، بالإضافة لصدور الإرادة الملكية السامية بالمصادقة على قانون العفو العام ، وتكفل جلالة الملك عبدالله الثاني بسداد الالتزامات المالية المترتبة على (1500) غارمة ضمن الحملة الوطنية لمساعدة الأردنيات الغارمات « أردن النخوة»، التي انطلقت بعد اتصال جلالته الهاتفي مع برنامج «يسعد صباحك» على التلفزيون الأردني.
كما شهد العام الماضي انعقاد مؤتمر مبادرة لندن لدعم جهود الأردن في تحقيق النمو والإصلاح وتمكينه من تهيئة بيئة اقتصادية مستقرة ،وتوجيهات جلالة الملك للحكومة لاتخاذ إجراء فوري لتخفيض أسعار الأدوية.
وقد تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني جائزة مصباح السلام للعام 2019 تقديرا لجهود جلالته وسعيه الدؤوب لتعزيز حقوق الإنسان والتآخي وحوار الأديان والسلام في الشرق الأوسط والعالم، بالإضافة إلى جهود الأردن، بقيادة جلالته، في استضافة اللاجئين، بالإضافة لتسلم جلالته «درع العمل التنموي العربي» لعام 2019، الذي منحته جامعة الدول العربية لجلالته تقديرا لجهوده في تعزيز مسيرة التنمية في الأردن، ودوره في دعم القضايا العربية ، بالإضافة  لجائزة «رجل الدولة الباحث» لعام 2019، التي منحها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى لجلالته تقديرا لسياسته الحكيمة وجهوده في تحقيق السلام والاستقرار والوئام والتسامح في منطقة الشرق الأوسط.
وقد احتفل الأردن في عام 2019 بمناسبة الذكرى العشرين لعيد الجلوس الملكي.
أما فيما يتعلق بالقضية المركزية على أجندة جلالة الملك فيجدد جلالته باستمرار موقف الأردن الثابت تجاه القضية الفلسطينية بدعم الأشقاء الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة، وقيام دولتهم المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين ، فقد ألغى جلالة الملك عبدالله الثاني زيارته إلى رومانيا وذلك نصرة للقدس في أعقاب تصريحات رئيسة وزراء رومانيا فيوريكا دانسيلا عن عزمها نقل سفارة بلادها إلى القدس.وخلال مشاركة جلالة الملك بأعمال الدورة العادية الثلاثين لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة والقائه كلمة الأردن فيها، والتي عقدت في تونس، أكد جلالته أن القضية الفلسطينية كانت وستبقى الهم الأول الذي يشغل الوجدان العربي، وأن الأساس في التعاطي معها لا بد أن يكون ضمن ثوابتنا العربية، مشدداً على أن الأردن مستمر بدوره التاريخي في حماية القدس والدفاع عنها، انطلاقاً من الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها.
أما سياسيا ، فقد شكل إعلان جلالة الملك انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام، وفرض السيادة الأردنية الكاملة على كل شبر منها، انتصاراً سياسياً للدبلوماسية الأردنية التي تنطلق من ثوابت الدولة الأردنية في اتخاذ كل ما يلزم من أجل الأردن والأردنيين ، بالإضافة للإصرار الملكي والجهود الوطنية التي أثمرت بعودة هبه اللبدي وعبد الرحمن مرعي إلى أرض الوطن بعد أن قامت قوات الاحتلال الإسرائيليّة باعتقالهما على جسر الملك حسين ، بالإضافة إلى تعيين سفير للأردن في قطر بعد عامين من تخفيض العلاقات الدبلوماسية.
وجاء توجيه جلالة الملك الحكومة بالسير في دمج المديرية العامة لقوات الدرك والمديرية العامة للدفاع المدني ضمن مديرية الأمن العام، وإنجاز الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لذلك، بهدف ضمان تعميق التنسيق الأمني المحترف، وتحسين الخدمات المقدمة للمواطن، والتوفير على الموازنة العامة وضبط النفقات.
كما تدخل جلالة الملك لتسريع وتيرة العمل لتحصيل الديون الليبية المستحقة للمستشفيات حيث تم التوصل إلى اتفاق على آلية لسداد الديون المستحقة للمستشفيات على الأشقاء في ليبيا ضمن الشروط المتفق عليها بين الطرفين، وان جلالته امر بأن تحول المبالغ المستحقة مباشرة من البنوك إلى المستشفيات التي قدمت الرعاية الطبية والعلاجية لمواطنين ليبيين.
أما على صعيد الحكومة فقد أطلقت حكومة الدكتور عمر الرزاز خلال عام 2019 أربع حزم متتالية جاءت  في سياق تنشيط الاقتصاد الوطني وتحفيز الاستثمار ورفع كفاءة القطاع العام وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتقديم المزيد من الخدمات، وتحسين مستوى الأداء الحكومي، وتخفيض النفقات وغيرها من الجوانب ذات المساس بحياة المواطنين.
كما وجهت مجالس إدارات الصناديق الحكومية لتأجيل سداد أقساط القروض المستحقة على المواطنين خلال شهر رمضان المبارك الماضي ودون ترتيب اي فائدة اضافية عليهم.
أما مكافحة الفساد فقد تقدم الاردن في المؤشرات الدولية لمكافحة الفساد، إذ تعاملت هيئة النزاهة ومكافحة الفساد مع ما مجموعه 3534 بين إخبار وشكوى ومعلومات وتظلّم،بالإضافة إلى التقدم الواضح في آليات الابلاغ عن المخالفات والشكاوى، عن طريق التطبيق الذي توفره هيئة مكافحة الفساد. وقد وقع الأردن على ميثاق المجموعة العربية للتعاون الفضائي التي ستعمل في أولى مشاريعها على تصميم وتصنيع القمر الصناعي المسمى  «813».
وفي سابقة تعد الأولى بتاريخ القضاء الأردني عقدت أولى جلسات محاكمة النزلاء عن بعد باستخدام الوسائل التقنية الحديثة من خلال ربط تلفزيوني بين محكمة بداية عمان ومركز إصلاح وتأهيل الجويدة.
وقد كان الأردن البلد الأول على مستوى منطقة الشرق الأوسط الذي يحصل على الشهادة الدولية في مجال الانتخابات، إذ اعلنت الهيئة المستقلة للانتخاب حصولها رسميا على شهادة الاعتمادية الدولية الأيزو المتعلقة بعملية ضبط الجودة للادارات الانتخابية، والتي تنعكس أيجابا على رفع كفاءة العمل المؤسسي بما يهدف إلى تجويد العملية الانتخابية على اعلى مستوى من معايير الجودة ، بالاضافة إلى الحيادية والنزاهة والشفافية وتعزيز ثقة المواطن بالعملية الانتخابية.
كما نظم الأردن عددا من اللقاءات لدعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأنروا» وحشد الدعم المالي والسياسي لها للمساهمة بخروجها من أزمتها والتي أدت إلى تمديد تفويض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (ألاونروا) حتى 2023.
أما سياحياً فقد استقبلت مدينة البترا الأثرية زائرها رقم مليون لأول مرة في تاريخ سياحتها خلال عام واحد.