يا رئيس هيئة الأركان المشتركة أليس العامل اليوم هو المتقاعد غدا؟؟
بقلم / الإعلامي العميد المتقاعد هاشم المجالي .
إن التصريح الذي قد صرح به رئيس هيئة الأركان المشتركة حول مسؤوليته فقط عن العاملين وإعلانه بأنه تخلى عن رعاية المتقاعدين العسكريين لوزارة الدفاع الذي يتولاها دائما رئيس الوزراء ، فإن هذا التصريح الخطير إن دلّ على شيء فإنما يدل على أن هناك مؤشرات خطيرة ومُبهمة ، ومنها أن كانت هذه التصريحات تعبر عن توجهات جديدة ام أنها اجتهادات وتصريحات خاطئة من قبل رئيس هيئة الأركان المشتركة.
لقد تعودنا دائما أن رئيس هيئة الأركان هو الجسر السريع او حلقة الوصل المؤتمنة التي عادة يعبر منها المتقاعدين في مطالبهم وحاجاتهم الى جلالة القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإن تصريح الرئيس وتخليه عن هذه المهمة يستوجب مننا التوقف كثيرا عنده ، بحيث يجب علينا البحث عن الكثير من الأسئلة التي صارت تدور في فكر المتقاعدين العسكريين بعد هذا التصريح ، ومن هذه الأسئلة مثلا ، هل سيكون هناك وزارة مستحدثة تسمى بوزارة المحاربين القدامى او وزارة المتقاعدين لتعنى بشؤون المتقاعدين سواء أن كانوا عسكريين او مدنيين.
ومن الاسئلة التي صارت أيضا تطرح عند المتقاعدين ؟؟ هو سؤال حول مطالب المتقاعدين المتفق عليها عندهم كلهم رغم تعدد الجهات والأجسام التي تولدت منهم ولكنها كلها تمحور حول تحسين رواتبهم ومساواتها ، وحقهم بالتامين الصحي لأولادهم العاطلين عن العمل، وحق اولادهم في التعليم المجاني من خلال منحة الجسيم ، وهنا يقع التساؤل الوحيد آلا وهو ؟؟؟هل تخلت الدولة عن وعودها كما أمرها جلالة الملك بتصريحاته الملكية وخطابات العرش السامية امام مجلس النواب والتي تحث الحكومات دائما على تحسين ظروف المتقاعدين المعيشية والتي هي ايضا تعود على العاملين بعد تقاعدهم .
أتمنى أن يكون هذا التصريح ليس صحيحا او ان يكون اجتهادا خاطئا من الرئيس أو ان يكون هناك فكرا جديدا يتمحور بإنشاء وزارة تعنى بشؤون المتقاعدين ليكون بديلا عن رعاية رئيس هيئة الأركان المشتركة لهم ،وهذا في حال أن صدق هذا التصريح بأنه صدر منه .
أو أنني سأقول لكم ،،، يا متقاعدين عظم الله اجركم ورحم الله مطالبكم وأحسن الله احوالكم.