مناصب أحمد الخضري في غرفة صناعة عمان نعمة أم نقمة ..رسائل ودلالات
مصائب قوم عند قوم فوائد .. يبدو أن غياب المهندس موسى الساكت عن المشهد في القطاع الصناعي باستقالته المزلزلة المدمرة والتي يبدو أنها ستكون لها آثار ارتدادية على المدى القريب ، أعطت وفتحت أبواب الحظ والخطوط للخضري أحمد، الذي بات سيد المشهد والورقة الرابحة والجوكر الذي قد يحسب ميزان القوة ، وكان له ما أراد ، فالخضري الذي كاد أن "يفلت" ويغرد خارج السرب مع موسى الساكت الذي فشل في ترويضه والتأثير عليه واقناعه بمغادرة العش الصناعي ، ويبدو أن الخضري الذي يمتلك الطاحونة الرزقاء ببهاراتها وفلفلها أراد أن يبقى ملح هذا الأرض أو فلفله ، وهكذا أصبح بعد لم يعد أمام الجغبير أي مساحة أو ساحة والاتكاء على الخضري ليضرب عصفورين بحجر واحد وهي تقوية محوره وتياره واضعاف الآخرين أو المتشككين والمترددين ، ليقود ما تبقى من فترة متبقية بعهده الذي بات محاطا بالمخاطر والألغام ، بالرغم من خطورة الخيار على كل الاتجاهاتالخضيري بات الإبن المدلل للجغبير يحصد على كل ما يريد وكلمته لها وزن وثقل ولا بديل عنه فلذلك أصبح في ليل وضحاها مقربا لمطبخ صنع القرار وللماكنة المحركة الجغبيرية ، بالرغم من خطورة انقلاب وتقلب الخضري الذي أصبح محسوبا ومحسودا على دائرة الجغبيرالمناصب عدة ومتعددة باتت في متاول يد الخضري باعتباره أنه بهار طعام لا يجوز استثناءه من أي تشكيلة ، فبات مهيمنا على مناصب عدة في الغرفة وخارجها ، فالرجل عضوا في شركة مصفاة البترول ، وعضوا في شركة الصادرات الأردنية وفي لجنة المعارض وعضوا في معهد "ايجابي" والآن أصبح نائب رئيس غرفة صناعة عمانالمرحلة القادمة خطيرة بكل المقاييس وتبعياتها كارثية والمؤشرات تؤكد حسب دائرة الأرصاد الصناعية بأن الموجة مرتفعة والحكومة مندثرة ووزير الصناعة سيغيب قريبا مع الحكومة الجديدة والأجهزة الرقابية باتت على وشك أن تفترس كل مخالف أو متعدي ، فالساكت موسى قفز من المركب وهو يقرأ خارطة المكان والزمان ويضع نهاية قد تكون مؤلمة لكل من شارك في عرس الصناعة ولا نعلم إن كان الخضري قد اغراه المنصب والمكسب عن رؤية مخاطر المرحلة ، فالأيام القادمة ستكشف للخضري وغير الخضري أن الجو العام خطيرا ومدمرا ، ولم يقتصر على استقالة الساكت باعتبار أن المتربصين والحاقدين والأعداء والخصوم كثر ولديهم كل الملفات الشائكة والمعقدة والتي سيستخدمونها في الوقت المناسب
