مالا تعرفونه عن الدكتور عماد الختاتنه ولحظات وفاته وماذكره عنه احد الاطباء باللحظات الاخيره ..
خالده الختاتنه – بالتاكيد شهادتي مجروحه بالدكتور عماد جميل الختاتنه لكن لابد من ذكر صفاته بعد انتشار خبر وفاته التي هزت مشاعر الاردنيين فكيف لا وهو يعتبر شهيد الواجب …
الدكتور عماد رغم صغر سنه الا انه كان طموحا” محبا” للعلم وايضا” محبا” لاقاربه وللجميع فلا يترك مناسبة خاصة لعشيرة الختاتنه الا وكان اول الحاضرين برفقة والده المحامي جميل الختاتنه صاحب الواجب دائما” فلا مناسبة للختاتنه خاصه وللبرارشه عامه وللكركيه وللاصدقاء والمعارف الا وحضوره بالمقدمة … يحترم الجميع بلا استثناء يساعد قدر طاقته يعمل باخلاص وتفاني وحب لعمله وابدع فقد حصل على شهادة الطب ومن ثم الاقامه ومن ثم التخصص بالجراحه جراحة الكبد … عمل بمستشفى الجامعة االاردنية والبشير والكرك والمركز العربي …
تحدث احد الاشخاص عنه فقال كنت اقود سيارتي فقامت سيده بضرب سيارتي من الخلف وبالتالي ضرب سياره الدكتور عماد فالسيده تسببت بضرب سيارتين بوقت واحد وبالتاكيد الخطا منها ولكن شهامة ولطف الدكتور عماد ابت الا ان يقوم بنفسه بالذهاب لمركز الشرطه لتكفيلها رغم الضرر الذي وقع على سيارته لانه رفض ان يتم ايقاف سيده بالمركز الامني … هكذا هي النخوه والشهامه والكرم والعفو والتسامح من طبعه ….
يرفض دائما” ان يشغله اي شيء مهما كبر او صغر عن اداء واجبه فحياة المريض بالنسبه له خط احمر وكبير يجهد نفسه لكي لا يرى مريض يتالم …
بر بوالديه فاحترامهم وتقديرهم شي كبير بالنسبه له فلا يرفض لهم طلبا” يلبي رغم تعبه …
يسارع دائما” باعطاء الفقراء والمساكين هنا وهناك وهو من يبادر قبل سؤالهم له هكذا كان فاعلا” للخير بكل مكان وزمان ..
ذكر لي احد الاصدقاء وهو محامي بانه كان يزور قريب له ب icu وشاهد لحظة سقوط الدكتور عماد على الارض بثواني معدوده تجمع كل من بالمستشفى من زوار ومرضى ومواطنين واطباء بمحاوله لانقاذه باذلين اقصى مالديهم ولكن …… القدر كان سباقا” ليخطف الروحه الطاهره النقيه ليلاقي وجه ربه راضيا” مرضيا” بعد ان قام باجراء عملية جراحية لاحد المرضى تكللت بالنجاح ليكون شهيد الواجب والانسانية …
وقد نشر الدكتور الشاعر خالد الختاتنه عبر صفحته :-
( تقبلك الله شهيدا يا حبيبا اوجع القلوب رحيلك.
…
الزمان ١٩-١-٢٠٢٠ الساعة ٨ ص
المكان عمليات المركز العربي
الكل بعمل كخلية نحل
الساعة ٨:٢٠ دكتور الحالة صارت داخل الغرفة
المكان غرفة عمليات رقم ٧
العملية : دوالي الخصية
الزمان الساعة ٨:٣٠
بدأت العملية
بعد قليل صدحت سماعات المكان
كود بلو في الاي سي يو
كود بلو في الاي سي يو
١٥ ثانية صمت
ركض اغلب اطباء التخدير كعادتهم لعمل CPR
و لكنهم لا يعلمون أنهم باتجاهم لعمل CPR لن ينسوه
ليس كأي CPR!
بعد خمس دقائق و ما زلت منهمكا بالعملية
صوت من خارج الغرفة:
-هاظ ال CPR للدكتور عماد
-مين الدكتور عماد ؟
-الدكتور عماد الختاتنة اخصائي الجراحة
-لمريض الدكتور عماد؟
-لا يا زلمة الدكتور عماد نفسه
-لاحول ولا قوة الا بالله
ربنا يقومه بالسلامه
خرجنا من العملية الساعة ٩:٣٠ و لم نعلم بعد ما حدث
لكن صمتا وحزنا كان يجوب المكان
و كأن الموت يطوف بين ممرات المستشفى
و ما هي إلا لحظات حتى ...
أعلنت وفاة الجراح الشاب !
و رغم وقع الحدث على قلوبنا جميعا ولالتزامنا و حبنا لعملنا وضعنا ما حدث جانبا و بدأنا في الحالة الثانية!
رحمك الله د. عماد و الهم اهلك الصبر و السلوان
لم اعرفك مسبقا لكن دموع كل من المستشفى تشهد لك.
د. مصعب المومني
رحمة الله عليك يا حنون
انا لله وانا اليه لراجعون )
بلحظات من اصعب اللحظات انتقل لرحمة الله الشاب الدكتور عماد الختاتنه مودعا” الدنيا واهله والاقارب والاصدقاء ………………… الى جنات الخلد فذكراك لن تزول ولن تمحوها الايام بل ستبقى بقلوب كل من احبوك رحلت بجسدك ولكن روحك مازالت وستبقى ترفرف بسماء بيتك وعملك …. سنفتقدك كثيرا” ونعزى انفسنا ونعزي ابيك وامك واهلك فالمصيبة كبيره والفاجعة تهز الابدان وتحرق القلب وتبكي العين …. الى جنات الخلد باذن الله … ذهبت لتكون قريبا” من موتانا الذين سبقوك وبانتظارك لتكون معهم …رحمكم الله جميعا” ….