إذا الشعب يوما . . .
الدكتور ماجد الخطيب
يوم كتب أبوالقاسم الشابي ،قصيدته الخالدة، "إرادة الحياة " ومطلعها : إذا الشعب يوما اراد الحياة فلا بد ان يستجيب القدر ، لم يكن يتوقع ان كل حرف منها سيتحول إلى صرخة وفم، ويسري أوارها في عروق الملايين كالنار في الهشيم، ذلك أن الموت تعجل في رحيله وهو لم يكمل ربيعه الخامس والعشرين، وهي السنوات التي عاشها من ولادته في 1909 حتى 1934 .وكان لهذه القصيدة الملهمة، فضل في انتصارات وتحولات الوطن العربي على مدى أكثر من تسعين عاما.
ووفاء لذلك الشاعر الكبير، فقد غناها وانشدها عدد كثير من الفنانين العرب، وما زال النشيد الوطني التونسي يتضمن معظم ابياتها.
فسلام على أبي القاسم الشابي وعلى إرادة الحياة التي تتعاظم في نفوس الشعوب