الكويت في عيدها الوطني التاسع والخمسين


أنباء الوطن -

خالد الخواجا
لا اعرف ما هو سر العلاقة الاخوية العميقة بين دولة الكويت والمملكة الاردنية ممثلة بالهاشميين والحكومة والغالبية العظمى من الشعب الاردني............؟ المتابع لسياسة الحكومة الكويتية ونموها العلمي والاقتصادي والارتفاع غير المسبوق في ديمقراطيتها النيابية والحكومية جعل منها انموذج عربي سباق للتطور والوعي السياسي وعدم الانزلاق في النزاعات العربية العربية والعربية الاقليمية والعالمية. الكويت كما عهدناها منذ عقود وهي دولة للتسامح والمحبة ونبراس للقضايا العربية ومساعدتها ولم نشاهد او نسمع يوما انها اعتدت او تلاسنت او حتى عكرت يوما علاقاتها مع اي دولة عربية بل كانت ضحية في يوم من الايام لتنهض مرة اخرى وتلتحق بشقياتها بعزيمة النجاح والمحبة والتاخي بين الدول العربية وفتح ابواب التعاون بينها. اما العلاقة الاردنية الكويتية فكان جلالة الملك عبدالله الثاني واخيه سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح فقد سطرا علاقات تاريخية طويلة وراسخة في عمق التاريخ وتنسيق متبادل ومواقف موحدة هي انموذج نعتز ويفتخر به ابناء الشعبين الكويتي والاردني. لا يمكن ان نوفي دولة الكويت الشقيقة حقها مع اقتراب عيدها الوطني ال59 لدولة وذكرى التحرير ال 29 ونحن عشنا عبر قرون تلاحم شعبي كبير في قيام الخبرات الاردنية والفلسطينية التعليمية والصحية وعبر العقود الماضية في خدمة اشقائهم وتلاحمهم ومحبتهم العائلية من قبل الشعب الكويتي العملاق والتي لا ينكرها الا جاحد.
اقول للاسرة الحاكمة في الكويت وللحكومة الكويتية وللشعب الكويتي وللسفير الكوتي الاعلامي الخلوق عزيز الديحاني كل عام والكويت قوية وبالف خير. عبر 23 عام وانا اعمل في الصحافة ولم اصل الكويت يوما وانا احرص دوما بمتابعة السياسة الكويتية الفريدة وديمقرطيتها التي تفوقت على دول اوروبية من خلال النقد والمحاسبة التي تصب في مصلحة ومستقبل الكويت. من يشاهد ويتابع هذه المسيرة الديمقراطية الفريدة وكيف يستقبل العرب واعلامها وشعوبها سمو امير الكويت ورئيس مجلس النواب الكويتي والحكومة الكويتية ونوابها يراهن ان هذا البلد صامد بكفائة ابناءه وحرصهم على وطنهم ودستورهم وديمقراطيتهم حتى لايظام احد لديهم.  
الكويت نئت بنفسها عن كل الصراعات العربية وعدم الدخول فيها لتبقى دائما وجهة للصلح والمحبة والاخوة بينها وبين كل الدول العربية ولم تقف يوما الى اي جانب عربي وترك الجانب الاخر وانما تسعى دائما لان تكون المحبة والتعاوم ولم الشمل والتكاتف والحوار السلمي هو طريق نهوض الامة العربية التي تعاني من جراح كبيرة. فالعلاقات الاستثمارية الضخمة بين الاردن والكويت وعدد الشركات الاسصتثمارية الكبيرة والمستثمرين الكويتيين في الاردن يمارسون اعمالهم بامان ومحبة وعلى قناعة ان الاردن حاضن امين واستثمار قوية وجاذب للاشقاء الكويتين.

ويعد الاستثمار الكويتي في الاردن الذي يقارب ال 20 مليار دولار هو الاول عربيا من حيث حجم الاستثمارات وهذا يدلل على التنسيق العالي على المستوى السياسي والاقتصادي وحتى القضايا الاقليمية والدولية بين الجانهبين. لن اتطرق للعلاقات التعليمية والزيارات المكوكية الدائمة للاشقاء الكويتيتن ومحبة الشعب الاردني واستقالهم الحار لاخوتهم الكويتية التي اصبحت بديهم وعلاقة دائمة تزداد حرارتها كل يوم وكل عام وكل موسم وهم يترددون باستمرار على الاردن وهو بلدهم الثاني وحاضنتهم الامنة القوية. ما شجعني على كتابة هذه المقالة الحارة عندما التقينا بسفير الكويت في الاردن مع قروب (زملائنا في جفرا) العام الماضي والذي عبر بعواطفه وشجونه عن عمق العلاقة الاخوية حيث وصفها الديحاني بان العلاقات تحظى باهتمام ومتابعة ولن يثنيها اي شائبة مهما كانت وزنها واننا نتحدث عن تاريخ طويل وتنسيق متبادل ومواقف موحدة، لافتا الى أن التطابق في المواقف هو النموذج الذي يعتز ويفتخر به ابناء الشعبين الكويتي والاردني. واعرب الديحاني عن ثقته ومحبتة للاردنين العاملين في الكويت قائلا انهم يعملون في كافة القطاعات الحكومية والاهلية، ونستفيد من هذه الخبرات ونثق بها في كافة المجالات. امير الكويت وامير السلام وامير العمل والمساعدات الانسانية على اطلاع كامل بما تواجهه الاردن من اوضاع اقتصادية صعبة تسببت بها حروب الاخوة في الدول المجاورة ليصبح الارد موئلا للاجئين الذين وجدوا في الاردن ارض السلام والاماتن والمحبة بالرغم مما تحملته من اعباء وظروف اقتصادية صعبة وغير مسبوقة. كل عام والامة العربية بالف مليون خير وللكويت الشقيقة وللاسرة الحاكمة ولشعبها العظيم كل المحبة والاخوة ونتمنى لها كل اشراقة مستقبلية بالنجاح والخير والتفاؤل.