التعلّم وانقطاع التعلّم
د. ذوقان عبيدات
في فكرة للأستاذ محمد داودية حول التواصل بين الطلبة والتعلم، اقترح استخدام التلفزيون التربوي خاصة في مناسبات نضطر فيها إلى إغلاق المدارس. أثارني هذا الاقتراح إلى مناقشة قضايا مثل: وقت التعلم ومدة التعلم واستراتيجيات التعلم. فالتعلم عملية مستمرة، ولا يجوز أن يتعطل التعلم لأي سبب كان.
مررنا بإضراب المعلمين، وتعطل الطلبة خمسين يوماً. والآن ماذا لو اضطررنا لتعطيل المدارس بسبب كورونا أو حتى السيول! هل سنوقف التعلم؟
قيل منذ فترة إن المدرسة ليست أفضل الوسائط للتواصل. وهناك أهالٍ بأعداد كبيرة في العالم يرفضون إرسال أبنائهم إلى المدارس، ويفضلون التعلّم عبر وسائط الاتصال الإلكتروني. وقبلهم بمئات السنين اقترح جان حاك روسو، أن يتم التعلم مباشرة من الطبيعة دون وسيط. كما سبق أن قلت في أكثر من مجال: إن التعلم الذاتي هو أفضل وسائل التعلم.
ولذلك على المناهج أن تعد موديلات أو مجمعات تعليمية يمكن دراستها ذاتياً، كما أن المعلمين يستطيعون التواصل المباشر مع طلبتهم عبر المواقع الالكترونية، فهناك أكثر من وسيلة لمواصلة التعلم واستمراره دون عوائق.
ولهذا أرى اقتراح معالي داودية ضروري جداً مع تعديل بسيط فيه، وهو أن يقوم المركز الوطني لتطوير المناهج بإعداد وحدات أو موديولات يتم تعلمها ذاتياً. هو اقتراح يجب أن يتلقفّه التربويون للتغيير.