قطاع تأجير السيارات السياحية كان في غرفة الانعاش الا انه مع ازمة الكورنا يعتبر متوفي سريريا


أنباء الوطن -

وصف مستثمرون في قطاع تأجير السيارات السياحية الوضع الحالي بالمأساوي والكارثي نتيجة تداعيات فيروس كورونا حيث اضحى العالم في شبه عزلة نتيجة اغلاق الحدود والمعابر ووقف استقبال الوفود السياحية وانهيار الحجوزات المستقبلية التي وصلت بالوقت الحالي في هذا القطاع الهام بالاردن الى "صفر" !! معتبرين ان القطاع في حالة موت سريري .  حديث اصحاب شركات السيارات السياحية كان ممتزجا بالمرارة والالم والتشاؤم في ظل بقاء هذه الازمة الأمر الذي سيؤدي الى اغلاق شركات التأجير وتسريح العاملين الى جانب العجز عن سداد القروض البنكية والالتزامات المالية الاخرى وسط تخوف من ان يصبح هؤلاء المستثمرون ملاحقين قضائيا ومطلوبين دون ان يكون لهم ذنب سوى انهيار استثماراتهم في وسط ازمة باتت عالمية. 

 وعلى لسان " نائب نقيب نقابة اصحاب مكاتب تأجير السيارات السياحية نضال العريدي " شكر الحكومة لسرعة استجابتها بتأجيل سداد القروض نظراً للظروف الأستثنائية التي تمر بها البلاد والركود الأقتصادي التي تواجهه بسبب انتشار وباء الكورونا.

وطالب العريدي الحكومة بتعليق اقتطاعات الضمان الأجتماعي وضريبة الدخل والمبيعات لمدة ثلاثة شهور لضمان أستمرار الشركات في عملها وقدرتها على دفع الالتزامات المالية الأخرى مثل الرواتب وغيرها.
وأكد العريدي بأن الأردن يمر بمرحلة أقتصادية صعبه وأن على الجميع التكاثف والتلاحم لحين للوقوف بوجه هذه الأزمة .

في نفس السياق ومحاولة منهم لإعادة الروح والحياة لهذا القطاع الهام , وجه عضو اللجنة الادارية في نقابة تأجير السيارات السياحية شادي ابو النادي رسالة الى رئيس الوزراء عمر الرزاز من خلال مجلس النواب اطلعه فيها على ما ألت اليه اوضاع المستثمرين في هذا القطاع بعد أزمة "كورونا" واغلاق الحدود والمعابر وانعدام الحجوزات مشيرا ان القطاع تحمل في السابق كثيرا من التراجع والازمات وهو يواجه اليوم أزمة جديدة خانقة وركود غير مسبوق.

واضاف ابو النادي ان المستثمرين اليوم يتطلعون الى دولة الرئيس مشددين على ضرورة تدخل الحكومة ومساعدة الشركات المتضررة وذلك من خلال اجراءات وحلول تساهم في تخفيف وطأة الأزمة ومن هذه الحلول وقف كافة المطالبات المالية المترتبة على المستثمرين بالقطاع من ضرائب ومسقفات ورسوم وترخيص هيئة النقل ورخصة المهن اضافة الى رسوم ترخيص السيارات والذمم المترتبة الاخرى من الشيكات والكمبيالات لصالح البنوك ومؤسسات التمويل وذلك للفترة الحالية ولمدة ستة شهور على الاقل على أمل ان يتعافى القطاع ويعود الى العمل الطبيعي وانتهاء هذه الظروف القاهرة.

واظهرت احصائيات ان نسبة تراجع الحجوزات في 3/2020 مقارنة مع الفترة ذاتها من 2019 بلغت 150% كما بلغت نسبة الهبوط المتوقع في الحجوزات لشهر 4 "نيسان" القادم مع الفترة ذاتها من العام 2019 حوالي 870%.