ضبابية ” كورونا” في أزمة منتصف الأزمة.. والموعد الثلاثاء ..!!


أنباء الوطن -

صالح الراشد

 نثق بحكومتنا الرشيدة التي ارتقت إلى مستوى الحدث وكانت على قدر عظيم من الثقة ، فتعاملت بحرفية عالية مع انتقال مرض كورونا، ووضعت خططها تبعاً لمساعدة المواطنين لها، لكنها وجدت أنها في واد، ونسبة كبيرة من أبناء الوطن الذين إبتعدوا عن المنطق ومصلحة الوطن في وادٍ آخر، ليأتي القرار الأصعب بفرض قانون الدفاع وحظر التجوال وتفعيل جميع البنودالمُصاحبة للقانون ، وهنا بدأ عدد المدركين لخطورة الوضع يتزايد وجلس الشعب في بيته، وأغلق بابه تحت شعار من أغلق عليه بابه فهو آمن.

مهمة الحكومة لم تنتهي فنحن في منتصف الجولة الثالثة وهي مرحلة صعبة في سلسلة المرض، وحتى نتجاوزها على حكومتنا أن تُجيد قراءة المشهد، وعلى المواطنين الرجوع عن طريق الإنفلات والغوغائية، وبالذات حين تسمح الحكومة للمواطنين بالذهاب إلى الأسواق يوم الثلاثاء وربما بعده، كون هذا القرار تتخذه الحكومة بناءاً على دراسة حالة المرض وعدد المصابين، لذا فإن الصورة ما زالت ضبابية وللخروج من أزمة منتصف الأزمة علينا أن نضع الحلول المناسبة من لحظة خروج المواطنين من البيوت إلى حين عودتهم إليها، وأعتقد أن لدى الحكومة تصور واضح حول هذه الآليات كوننا شهدنا من الحكومة فكر متطور في التعامل مع الأزمة.

في اليوم الموعود للكسر الجزئي للحظر، على المؤسسات التموينية والمخابز والمحال التجارية أن تكون جاهزة لإستقبال المواطنين قبل موعد الكسر بساعات ، وبالتالي تتم عملية الشراء والعودة بشكل سريع لا سيما إذا اعتمدت هذه المحال التنظيم المناسب في هذه المرحلة، والتي توجب بأن يتناسب عدد الزبائن مع مساحة المحال التجارية والتي تشير إلى وجود شخص واحد في كل “٦” متر مربع لضمان عدم إنتقال عدوى المصابين، إضافة إلى ضرورة إلتزام الزبائن والعاملين بالشروط الصحية بإرتداء الكمامات والكفوف.

وربما تلجأ الحكومة ولتقليل الإختلاط والإندماج وحتى تمنح نفسها مرونة الحركة بتقسيم المناطق، بحيث يتم تحديد مواعيد معينة لكل منطقة داخل المدن الكبرى، حتى تكون عملية السيطرة أسهل كون المراقبة تكون أدق، وتحتاج الحكومة إلى هذا التصرف لأنها تدرك عدم إنتظام المواطنين، وتهافتهم على المحال دون تنظيم فيضيع الوقت والجهد وترتفع نسبة زيادة الإصابات.

نقف مع وطننا اليوم الذي تقوده حكومة مرنة في حركتها صلبة في مواقفها، وندرك أنها ستضع كل شيء في الحسبان للإنتهاء من أكبر مصيبة تهدد الوطن منذ الإستقلال، فالوضع صعب والقادم أصعب لكن بتضافر وتظافر الجهود والمواطنة الحقة سيكون الوطن والمواطنون بألف خير.