#الملك_هو_الملك
#بقلم: اطراد المجالي
نعم نطالب بحكومات مستقلة وبولاية عامة، ولكن يبدو ان الحكومات ولو نحجت بالتكتيك والاجراءات التنفيذية لم تستطع ان ترقى لمسالة الرؤيا والاستراتيجيات الكفيلة باستدامة مسيرة الدولة.
لا ينكر احد اننا ومنذ الاصابة الاولى بكورونا تركت الساحة اسبوعين تدرور فيه الافكار والمناقشات الى ان اتى الفصل بارادة ملكية سامية بمفهومها الاشمل " جميع الامكانيات تسخر بدون حدود لمصلحة المواطنيين" بعدها بدأت عجلة الحركة بقرارات حازمة سهلة ومرنه من اعلى مستوى بالحكومة الى اقل مستوى لدرجة اننا اصبحنا نحسد اننا اردنيون وتعدى ذلك الى ان يصفنا البعض بالدولة العظمة لنجاح خطط واعمال الحكومة في ملف كورونا.
واليوم الملك هو الملك يستشعر ان الحكومة وان نجحت في ادارة الملف بالتوجيه والتشجيع منه ومن الشعب الا انهم ما زالوا يجلسون كقطاع عام في غرفهم المغلقة يقررون دون النظر الى الاستفادة من دروس كرونا ما بعد مرحلة كورورنا وخلال هذه الفترة التي اصبحت تتعالى اصوات القطاع الخاص بنقاباته وملاك هيئاته وشركاته ماذا عنا؟ فهم بالاساس نواة الاقتصاد الوطني وبكرة حركته.
توجيه الحكومة لما بعد هذه الفترة وتحديد جدول زمني لحماية الاقتصاد، ضرورة تنسيق الحكومة مع القطاع الخاص للحفاظ على الامن الوظيفي وضمان استدامة القطاع الخاص، ورفع شعار حماية ومساعدة المواطنيين وضمان تجاوز هذا الظرف الاستثنائي، توجيه لجنة حماية الاقتصاد الوطني اجراءات تضمن للمنعة الاقتصادية، تحديد المنشئات التي تتكيف والعمل عن بعد وتسهييل ذلك كل ذلك صدر من الملك اليوم لينبه الحكومة ان العمل بمفردها وان نجح مرحليا سيكون الوضع مظلما وغير مفهوم.
الرهان الان على الحكومة اقتصاديا، فلا تخرجن لنا اغرارا لاستلام ملف توجيهات الملك التي اكاد اجزم ان القطاع الخاص تلاقاه اليوم كاكسير للحياة بعد تجاهل التنسيق معه وسكوته خجلا حفاظا على سلامة اجراءات الدولة في مجابهتها لهذا الظرف الاستثنائي.
هذا ما يفهم باعطاء كل قيمته، فمع حفظ الالقاب الملك هو حارس المسيرة فلسنا من مسحجي الدكاكين بل ممن يتوجب عليهم تعظيم الانجاز وذكره، فالملك هو الملك.