يوميّات خائف كرونا (10)


أنباء الوطن -

كامل النصيرات

في الأيام السابقة ؛ أرقام وزير الصحة المنخفضة والمرتفعة كركبتنا..بعد أن حلمنا بأننا سنصل إلى صفر إصابات وتخيّلنا بأننا سنعلن بيان الانتصار كأوّل دولة..بل تبادلنا أنصاف جُمل من التهاني وقلنا لبعضنا : ودّعْ (كرونةَ) إنّ الحظرَ مرتحلُ..! في اليوم التالي مباشرة انطبق علينا بيت الشعر الذي يقول : اللي يطلع من داره ينقل مقداره..وانحشرنا..!

أعترف إنني فهمتُ قصة الحظر ليوم الجمعة فهماً خاطئاً..كنتُ أعتقد أن حملة التصاريح الالكترونية مستثنون؛ وطلعوا لا مستثنون ولا زفت..فارتبكت حساباتي حينما أعلن الناطق الرسمي بشكل واضح ذلك وفي توقيت قاتل بالنسبة لي فالتزمتُ البقاء مع زوجتي القاصة هديل وطوال يوم الحظر ونحن نصنّف بالناس الذين تربطنا بهم قرابة أدبية (شعرية وقصصية وغيرهما) : فلان شاعر رديء ..لا مش رديء..طيب فلانة تخطئ في الإملاء ..لا لا هي لا تخطئ بل هي تعتقد بأنها على صواب و الحق كلّ الحق على معلمتها في الصف الأول الابتدائي..! شلّينا كثيراً من الادباء(مجازاً) ..وعلّقنا على كثير من النصوص التي لا طعم لها ومن ضمنها نصوص لأعزاء لنا ما زلنا نجاملهم ونعاملهم على أنهم (حرّيفة) ونصوصهم لا تساوي (تعريفة)..!