بؤرة الرشيد فشل في الاجراءات أم تمرد على التعليمات


أنباء الوطن -

بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو

في الوقت الذي كنت من أوائل الذي مجدوا وكتبوا بإيجابية عن أداء وزير الصحة د.سعد جابر والاعلام أمجد العضايلة ولجنة التقصي الوبائي ، مع ايماني المطلق ان ما يقومون به هو واجب ونشكرهم عليه، ومعهم فرق التقصي الوبائي والكادر الصحي في المستشفيات وما يقومون به من عمل يفوق التصور وهم يعرضون انفسهم للمخاطر ويشكلون خط الدفاع الاول عن المجتمع في مواجهة انتشار فيروس كورونا ويتحملون أكثر من طاقتهم، فأني أجد نفسي أمام التزام أدبي بتوجيه الانتقاد لفريق إدارة الازمة في جانبها الصحي وهم وزير الصحة ووزير الاعلام والناطق الرسمي باسم لجنة الاوبئة. تابعت منذ ليلة امس كمواطن مهتم بالشأن الداخلي، تسارع الاحداث بعد إصابة السلط واستمعت الى ما تم اعلانه وما تم تداولة على وسائل التواصل الاجتماعي وكان متطابقا الى حد كبير من حيث المعطيات، وشعرت ان هناك تخاذل في اخذ الاحتياطات من الجانب الرسمي، وبنفس الوقت هناك سلوك غير مسؤول من قبل الاشخاص المطالبين بأخذ الحيطة والحذر، وكانت النتائج كارثية وصعبة ومعقدة وفيها تكلفة عالية، وهي محبطة للغاية. القصة الاغرب والاعجب هي عمارة الرشيد وقد لمح لها أكثر من مرة الوزيران والناطق باسم لجنة الاوبئة منذ فترة بالاشارة دون التوضيح ولكن بعد وقوع الفاس بالراس انكشف المستور وبان التقصير، علما بان هذه اللجنة المصغرة تعمل تحت مظلة قانون الدفاع ويؤيد قراراتها غالبية الشعب وتستند الى جيش وقوات امن ومنظومة أمنية تهد جبال، مما يثير الكهنات عن التراخي والعجز عن ضبط سلوك شخص متمرد على التعليمات وزوجته باجبارهم الالتزام بالحجر، وهم مبلغون بانهم مخاطون لمصاب، والادهى ان الشخص المصاب موظف قطاع صحة ويدرك مخاطر هذا الوباء وشارك في دفن والده عليه رحمة الله ومع هذا تقبل العزاء ورفض الالتزام بكل التوجيهات، وهذا ما أكده خلية الازمة وعلى لسان الوزير والناطق عبيدات بانه مخالط وتم ابلاغة ولكنهم عجزوا عن اتخاذ التدابير الكفيلة بحماية المجتمع من نشر الوباء. ايضا كان القصورمن جانب الرسميين بعدم اغلاق المستشفى الذي مكث فيه الشخص المتوفى فورا، بعد ثبوت اصابته بالوباء، هذا المشهد يدعو الى الالم والحزن ونحن نرى مستوى الضعف في اتخاذ الاجراء الصارم، ولا يوجد اطلاقا ما يدعو الى التهاون مع مثل هذه الحالات. لم اقتنع بتبريرات وزير الصحة ولا بتفسيرات وزير الاعلام واعترافه بالخطأ، ولا بحديث الناطق باسم اللجنة الوبائية لان كل ما اتخذوه بخصوص موظف صيدلية فارمسي لا يتناسب مع دقة وخطورة المرض، كما يتحمل المسؤول الاول في مجموعة فارمسي ون المسؤولية وكان يجب عليه منع الموظف المخالط من ممارسة عمله، جملة من الاخطاء اعادتنا الى المربع الاول فهل يتحمل الوزيران والناطق الاعلامي المسؤولية الادبية والاخلاقية عن هذا الخطأ الفادح حمى الله الوطن والقائد والشعب والانسانية جمعاء من شر هذا الوبباء Read more at: http://watananews.net/jonews/watana-oponion/251393.html?utm_campaign=nabdapp.com&utm_medium=referral&utm_source=nabdapp.com&ocid=Nabd_App#.XoysHqNt_IU