الكورونا والسجون


أنباء الوطن -

دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز الاكرم

اسعد الله صباحكم

بتاريخ 9/3/2020 زرت أحد الأصدقاء من المتعثرين ماليا في( سجن سواقة)وأشرت إلى انة رغم المعاملة الحسنة من إدارة السجن للجميع الا ان هناك اكتظاظا حقيقا من النزلاء وهي حالة موجودة في كل السجون ليس لدينا فقط لكنها حالة عربية عامة ...اغلب هذا الاكتظاظ سببة التعثر المالي نظرا للحالة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تعيشها المنطقة العربية والعالم اجمع وهي حالة تحتاج إلى دراسة وحلول تضمن حقوق جميع الأطراف ...!!
أثناء وجودي في القاعة المخصصة للمحامين لمقابلة النزلاء مع موكليهم لمست ان هناك اكتظاظا وقد يكون أمرا خارجا عن إرادة ادارة السجن ...ان اول ما خطر ببالي هو دخول هذا الفيروس اللعين إلى السجن عن طريق احد الزائرين او بأية طريقة كانت ...
اقول بهذا التاريخ كان الحديث عن الكرونا في بدايتة ولم يتم بعد إتخاذ اية احتياطات لان الأمور في اولها والفيروس لا زال في الصين  بلد الاكتشاف ولم يصل إلى العالم الخارجي بعد ... لا في ايطاليا ولا في اسبانيا كما هو الحديث بعد مرور شهر على ذلك من زيارتي لصديقي ....
اقول خرجت من بوابة السجن وانا مذهول وتصورت لو ان هذا الفيروس السيء دخل إلى هذا السجن او اي سجن آخر لا سمح الله .... ماذا ستكون النتيجة برأيكم ...؟
بدون انتظار للجواب فانة سوف يحصد الأغلبية وسوف ندخل جميعا في شرك الم الضمير لذلك وجدت من الواجب علي ان اكتب عن هذا الواقع ... فكتبت مقالتين عبر وسائل التواصل الاجتماعي احداهما رسالة إلى دولة الرئيس الدكتور عمر الرزاز
وضحت فيها وجهة نظري واقترحت علية بصفة صاحب الولاية العامة الإفراج عن المتعثرين ماليا لمدة ستة أشهر ويتم منعهم من السفر بالاضافه الى اعطائهم الفرصة لتسوية أوضاعهم والاهم من ذلك هو تجنيب هؤلاء النزلاء كارثة هذا الوباء لا سمح الله ...
وعلية وبعد مرور شهر او يزيد على رسالتي وبصفتي كمواطن اشكر الحكومة على إفراجها عن حوالي سبعة آلاف نزيل من السجون المختلفة ... واذكر مرة اخرى ان أمام دولتكم كثيرا من المهام وان هناك الآلاف بانتظار قرار الإفراج تجنبا لهذا الوباء ....
حما الله قيادتنا الهاشمية وحمامكم الله وحما الوطن وحما
العالم أجمع من هذا الوباء اللعين ...
المحامي الدكتور محمد ابوهزيم
العقبة 9/4/2020