رسالة الى جلالة الملك حفظة الله ورعاه
كتب: العقيد المتقاعد ليث المجالي
مولاي ملكينا بفخر وطن ومحبة شعب و نبراس امة حفظكم الله للوطن والامة والاسلام .
في ظل اشراقة وطن وحدت ابناء شعبك في خندق الوطن الواحد وفي رؤيا سامية اساسها ثوابتنا الوطنية بأن الاردن خالدا بأهله وبقيادته الممتدة من السماء فوق كل المعطيات والتحديات وفي ظل هذا الانجاز الوطني الدي اسقط كل ابواق السوء والفوضى الفكرية ومزامير الناقدين الدي سهل عليهم النقد وصعب عليهم الاصلاح في منهجية تضع الاردن بصورة الضعف وكانه وطن في مهب الريح وتشوية لمؤسساته الوطنية والامنية وعشائره وكل ما فيه حتى ضاق بهم الوطن واهله.ان الخطى اصبحت واضحة ففي ظل لحمة الوطن والتفاف شعبك حولك سيدي فالوطن في منعه وحصن قوي قادر على تجاوز كل التحديات والمصاعب وعلى بوابة الوعي الوطني ومعركة الوعي الفكري في البناء والعطاء والارادة والادارة وعلى مرحلة الفرصة والخيار الوطني اننا نغدوا ان تكون المرحلة القادمة مرحلة التصحيح ورؤية التغيير في نهضة وطنية شاملة والدخول في ميزان معادلة النهوض وبناء الاوطان القادرة على حماية وجودها دون عون او نصره من احد . بعيدا عن دائرة الارهاق السياسي والحرب الفكرية والاقتصادية والاجتماعية التي تعاني منها شعوب المنطقة والتي تاهت فيه الشعوب والاوطان في مفهوم الامن في كافة ابعادة الغذائي والصناعي والطبي والتربوي وحزمة الامان الاجنماعي .
وكأبناء لهذا الوطن في ظل مسيرة وبناء وطن لا بد من اطلاق برنامج وطني شامل وضمن استراتيجية اعلامية وارشادية وتربوية بمفهوم الفساد والتصدي له فهو لا يتجزأ فالفساد ليس مالي فحسب فهناك الفساد الاداري والفساد الاخلاقي والفساد التربوي. ومع التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والعولمة التي افرزت حالة من التغير الفكري السلبي في مفهوم المواطنة والانتماء الذي لا بد من التصدي له .
وفي فرصة التطوير والتحديث فخطط التطوير الاداري والتكنولوجي في كافة مؤسسات الدولة تعاني من غياب استراتيجية تنفيذ كفيلة بتحقيق ذلك وعندما نتسائل عن سبب ضعف التنفيذ في خطط التطوير الاداري والمعلوماتي ومنهجيات التحديث في المؤسسات الوطنية يكمن الجواب هل هي حالة ضعف المسؤليين اوغياب المتابعة او الفساد الاداري، والجواب يشمل كل ذلك، والاساس وجود حلقة مفقودة في التخطيط الاداري وهو غياب التنفيذ الاستراتيجي لهذه الخطط وغياب استراتيجيات التنفيذ التي تضمن النجاح والوصول للاهداف المنشوده.
ولقد اثبتت التحديات بان ركن المعادلة الامنية هي خوف وحياء الاردنيين على وطنهم وسواعد النشامى في الاجهزة الامنية وقواتنا المسلحة التي هي السد والمنعة ويد العطاء وقلعة الصمود والثبات واليد الحاضرة عندما تغيب كل الايادي والجيش العربي الذي قدم التضحيات على اسوار القدس وارض فلسطين والكرامة ولم يزل جيش الصمود والعطاء الوطني والذي طالته ابواق السوء وطال ابناءه من المتقاعدين.
وما يعز على قلوبنا دوما تلك الترهات التي كانت تهاجم العشائرية بما لا يليق بها وفي عطاء وتضحيات ومسيرة عشائرنا على امتداد الوطن على انها سبب السلبية لكل ما هو سلبي فالعشائر هي الصخرة التي يرتكز عليها الوطن وصموده والبناء .وحماة البيعة .والعهد بين عشائر الوطن وقيادته كان الوطن.وإما ما تراهن عليه قوى الشر هي المعادلة الاردنية الفلسطنية على الارض الاردنية فأننأ جميعا على هذه الارض الطهور نعلم بأن فلسطين قضية العرب جميعا ونحن الاردنيين لن نغادر خندق المصير الواحد وخيمة الصمود مع اخواننا الفلسطنيين في سبيل فلسطين . وحب الاردن ليس حكرا على احد وقد ان الاوان ان نتحدث في محبة وطن يجمعنا ومحبة وطن نشدو للعيش على ارضه وليس على حسابه . ولا اعلم هل كان الحديث في ثوابت تجمع الاردنيين من كافة الاصول من المحرمات ! ولماذا لا يتم معالجة الاحتقانات في هذه المعادلة ضمن فكر شعبي ووطني حتى نتفادى انعكاسات هذه الاحتقانات على مسيرة التطوير والاصلاح وعلى مسيرة وانجازات مؤسساتنا الوطنية وتعزيزا للجبهة الداخلية .فالفرصة والخيار في العمل وما اجمل البناء في ظل كل المصاعب في نهضة شعب تجاه وطن يؤمن به وسيبقى الاردن في ظل راية الهاشمين خالدا صامدا رغم الداء والاعداء كالنسر فوق الهمة الشماء .