هم الصحفيين … جنود حماية اثير وفضاء الوطن …
الدكتور زيد احمد المحيسن
قال ان الصحافة هي – ام الاعلام – وهي واجهة الوطن نظرا لدورها الحيوي في حمل رسالته والدفاع عنه في كل الظروف والازمات فهي التي تعمل على رفع معنويات الامة من خلال بناء راي عام جمعي يصلب الجبهة الداخلية ويحافظ على معنويات الامة عالية – فأعداء الامة يحاولون بكل الطرق اختراق فضاء الامة الداخلي للتأثير على عقول ومشاعر المواطنيين حتى يفعلوا فعلتهم في تدمير الروح المعنوية لهم من هنا يأتي دور الصحافة و الصحفي الوطني الحر في الازمات في تخندقه الكامل في صف الوطن ليزيد الوطن والمواطن قوة الى قوته ويعزز من دور المواطن ومناعته من خلال عملية بث الرسائل الاعلامية التوعوية والتثقيفية ونقل المعلومات الصادقة ودحض الاخبار الكاذبة والتحاليل المفبركة ضد الوطن … صحافتنا هذه الايام تعاني من ازمة مالية خانقه وخاصة الورقية منها من جراء مايتعرض له الوطن والعالم من تأثيرات – وباء فيروس الكرونا – على حركة الانسان الطبيعية – فالصحف الورقية الان لاتطبع ولاتوزع و لا توجد مواد اعلانية لرفد مصادر دخلها نتيجة لتعطل مجالات كثيرة من الاعمال العامة والخاصة لهذه الاسباب اضافة الى معاناتها المالية السابقة نتيجة للظروف الاقتصادية والسياسية العامة التي ادت الى تراكم المديونية عليها وسوء الادارات في بعض الاحيان وكثرة التدخلات الخارجية من خارج ادارة الصحف كل هذه الاسباب مجتمعة معا ساهم في تجذير – المأساه المالية – لديها حتى ان بعض الصحف الورقية الاسبوعية اغلقت ابوابها منذ سنوات وودعت – بل طلقت المهنة والعمل الصحفي بغير رجعه – لهذا فان وقوف الحكومة مع الصحف الورقية في هذه الايام الثقال هو دور وطني بامتياز وليس – منة او صدقة او شفقة – فالصحافة كما اسلفت لعبت دورها وماتزال في حمل رسالة الوطن والدفاع عنه في كل الظروف والازمان وهي حاملة للهم العام وتملك فهم مفاتيح المجتمع وكيفية التعامل معه لهذا فهي ضميره الشعب وواجهة الدولة – ان الواجب يتطلب دعم هذه الشريحة المجتمعية والركن الهام من اركان الاوطان الذي يدافع عن محتويات فضاء واثير الوطن غير المرئي ولكن تاثيره السلبي يعادل فيروس الكورونا بل واشد فتكا وهي الروح المعنوية للامة – فالامة التي تفقد الروح المعنوية العالية في الازمات هي امة عاجزة لاتستطيع مواجهة كيد العاديات والصحافة الوطنية هي بمثابة الاسمنت المسلح الذي يسد الثغرات و يربط مداميك الامة بروحها ووطنها ونضالها- وهم الصحفيين … الذين اسندوا ارواحهم كجنود لحماية اثير وفضاء الوطن في كل الاوقات والازمات باقلامهم ومحابرهم و قبل هذا وذاك ثقافتهم الوطنية .