جبل اللويبدة: أحداث ….وأشخاص


أنباء الوطن -

بقلم عماد عبد الهادي

أعود بالذاكرة لمقاهي اللويبدة حيث لم تكن المقاهي موجودة كما هي عليه الان في شارع الشريعه ومنطقة ساحة باريس وامتداد شارع الباعونية واعتقد انها الان حوالي عشرون مقهى وكوفي شوب تقريبا ، حيث ان البعض منها في بيوت قديمة تم تحديثها من الداخل والاخر في محلات تجارية سابقا .فقط كان منتزه اللويبدة بادارة المرحوم رشاد المصري/ أبو خالد هو المقصد الترفيهي للعائلات وللعشاق من خارج اللويبدة الذي كان مجتمعه محافظا والكل يعرف الكل ، وحول المنتزه عربات باعة الذرة والكعك والاسكيمو الملون واللوز الاخضر والككس والقرقوشه .

وفي فترة الثمانيات كانت جموع طلبة المركز الثقافي الفرنسي قرب دوار الحاووز انذاك/ ساحة باريس حاليا بأشجاره الباسقه تتجمع لتناول المشروبات الساخنه خلال فترة الاستراحه من الدروس الصفيه امام المركز وعلى جانبي مكتبة الجامعه لصاحبها المرحوم كاظم القطب وامام محل وكالة باركر للأقلام ودخلة منزل المرحوم رجب خشمان وصالون عيسى.

وفي تلك الحقبة وحتى قبلها بعشر سنوات أو اكثر قليلا وفي غياب القنوات الفضائية والستالايت كانت هناك حالات من شبه حظر التجوال الطوعي مساءا في شوارع اللويبدة لمشاهدة مسلسل ( صح النوم ) ل دريد لحام او مسلسل ( الرجل الالي) او بيتون بليس/ الحلقة ال ٣٥٦ مثلا او مسلسل ( دالاس) للفئات العمرية الاكبر ، وندرة من البيوت كان بها لعبة الاتاري على الشاشة الالكترونية القديمه/ الجيل الحجري للبلي ستيشن الحديث ، وكان جهاز الهاتف لدى أي دكان يستعمل بكثرة من قبل العموم كوسيلة اتصال من خط أرضي قبل ان تتوزع شبكة الهواتف الأرضية على الجبل بالكامل.

وأشتهر في حينها عدد من صالونات / كوافيرية الشعر والتجميل للسيدات وكانت الموضه في الغالب لاي نوع يظهر من أشكال موضة تصفيف الشعر لتكون نسخه لمعظم السيدات/ كوبي بيس/ على الرغم من اختلاف شكل الوجوه والأعمار كنسخة استنساخ مرورا بقصة الكاريه الفرنسية ( ميراي ماتيو ) وكان هذا احيانا مدعاة لضحك بعض الاطفال.
اما صالونات الحلاقة للرجال فكانت نسبيا محدودة واذكر منها: صالون اكرم ، صالون عيسى ، صالون نديم ، صالون توفيق ، لاحقا صالون اللويبدة وصالون ميلاد وصالون عادل.

* وأذكر حادثة في بداية الثمانيات عندما التمت مئات الجموع من سكان جبل اللويبدة ومن خارجه وعلى مدار أيام امام منزل احدى السيدات والتي ادعت في حينها أن الزيت يخرج من يديها وأنها تدخل في غيبوبات روحانية وان لديها قوة مباركة حسب ما أشيع في حينها.

* كما أثار الفزع ولفترة محدوة سكان اللويبدة فيما عرف بقضية ( أبو شاكوش ) في عام ١٩٩٨ .

* ومع عودة الحياة النيابية للأردن عام ١٩٨٩ كان مظهرا جديدا لانتشار اليافطات الاعلانية في شوارع اللويبدة للمرشحين وصورهم الملصقة على واجهات بعض المحلات التجارية على اعتبار ان منطقة اللويبدة كانت من ضمن الدائرة الثالثة حسب التقسيمات للدوائر الانتخابية ، وكان نادي خريجي جامعة بيروت الكائن في شارع مدرسة ضرار بن الازور احد المنابر التي كان يستعملها مرشحوا الانتخابات حينها وكان يشهد لقاءات وحوارات.

*في نهاية السبيعينيات فتحت سيدة وللمرة الاولى محل لبيع الخضار والفواكه واستمر لفترة محدودة.

*و كان من أشهر محلات بيع الاسطوانات و الكاسيت واشرطة الفيديو في اللويبدة: أبو اللمع ، لاكي ١٣ ، شتراوس ، كلاود سفن ، ورامز السعودي، ومحل أبو خلف.

* كان جبل اللويبدة مقصدا للزوار من الخارج لزيارة متنزه اللويبدة او لمشاهدة المسرحيات في مسرحيه او للدراسة في مركز الواصفية لاعمال السكرتارية والمحاسبة قرب كنيسة البشارة او لدراسة اللغة الانجليزية في معهد اللغات الحديث قرب المنتزه او لدراسة اللغة الفرنسية في المركز الثقافي الفرنسي واحيانا لمشاهدة اسبوع الافلام الفرنسي ، ولكلية الشريعه سواء من الطلبة الزائرين او المقيمين ، وزيارات للمتحف الوطني للفنون الجميلة او مطعم أبو محجوب أو سيزار ، او لمتابعة نتائج الثانوية العامة في مبنى لوزارة التربية قرب مدرسة عالية او لمتسوقوا المؤسسة الاستهلاكية العسكرية او مرجعوا ادارة الأيتام التابعة لوزارة الاوقاف والكائنه قرب بريد اللويبدة او لاستخراج الشهادات الصحية للعمالة الوافدة في مبنى تابع لوزارة الصحة في شارع فرعي متفرع عن العبدلي ومقابل لمنزل دولة المرحوم سليمان النابلسي او لاصدار الشهادات الصحية لغايات تأشيرات السفر للخارج من مبنى اخر مقابل مسجد الملك عبدالله الاول وبالقرب من منزل رئيس التشريفات الملكية السابق ينال حكمت ومنزل المرحوم الاذاعي رافع شاهين ، وايضا لزيارة السياح لبازار الأفغاني وبازار زينب للهدايا والتحف الشرقية ولزيارة دار الاندي ودارة الفنون او لجولات سياحية يصور السياح فيها البيوت القديمه ومنها منزل المرحوم الحاج بديع يعيش ذا الحجر الوردي في شارع الشريعه او لمشاهدة الأفلام في سينما الخيام، او لمنتسبي نادي الاردن والنادي الاولمبي….أو لشم عبير الياسمين ..
تلك اماكن الجذب والزيارات لجبل اللويبدة على ما اذكر .

* مساجد جبل اللويبدة:
مسجد السعدي على اسم من بناه المرحوم محمد علي السعدي.

ومسجد الشريعه الذي تأسس عام ١٩٦٤ وكان اول امام له المرحوم الشيخ محمد منصور هليل.

ومسجد الملك عبد الله الأول الذي تأسس عام ١٩٨٩.

* رؤساء الوزراء ممن سكنوا جبل اللويبدة:
دولة المرحوم سمير الرفاعي قرب مستشفى لوزميلا ، دولة المرحوم عبد المنعم الرفاعي في شارع مدرسة ضرار بن الأزور ، دولة المرحوم سليمان النابلسي قرب المنتزه ، دولة الشهيد وصفي التل في شارع الشريعه ، دولة نادر الذهبي شارع السعدي ، دولة الدكتور عمر الرزاز قرب المنتزه وقبلها عند شارع السعدي ودرج الفيومي.
كما ان منزل العائلة لكل من دولة مضر بدران ودولة الدكتور عدنان بدران كان في شارع مدرسة ضرار بن الازور قرب مدرسة الأقصى القديمه ومقابل عمارة الطبل وعمارة دامر ودخلة السقاف.
ومن محبي اللويبدة دولة المهندس علي ابو الراغب الذي درس في كلية تراسنطة و زوجته ابنت المرحوم عبد الرحمن أبو حسان من اوائل من سكن اللويبدة من العائلات العريقة.

كما أشكر مجددا من أفادني به من أسماء لعائلات وردتني من خلال التعليق على مقالي السابق ( الثالث) عن اللويبدة والذي نشر ايضا عبر ( العمانيون ) من أسماء لعائلات كريمه سكنت في اللويبدة هي:
ايراني ، علاء الدين ، شرايحه ، الفانك ، الفقير ، هلال ، هليل ، سنقرط ، الملاح ، بلعاوي ، صالح ، الحياري ، سمير ، قرش ، قاقيش ، قردن ، حزبون ، ابو سير ، السبع ، كنج شكري ، حمادي ، سلامه ، عميرة ، التل ، أبو مريم ، لصوي ، خير ، علم ، فريج ، الكسواني ، قعوار ، عواد ،رباع ، حنانيا ، الخطيب ، مكية ، رشاد، النمر ، قورشه ، غزاوي ، عطية ، خمش ، صلاح ، البشيتي ، دواني ، اسكندر ، الزميلي ، طه ، تماري ، ماهر ، برمامت ، أيوب ، كرابفيوتي ، خريسات ، صوالحه ، المشني ، الدرزي ، مسمار ،هلسه، الحجايا ، كله ، بشوتي ، الكردي ، البرجكلي.

كما أعيد ذكر ما ورد من أسماء عائلات في مقالي الأول عن اللويبده الذي كان بعنوان (جبل اللويبدة …. ذكريات المكان والعائلات ) لمن لم يسنى له قراءته من الاعزاء وامل بهذا ان لايكون هناك اسماء مكررة :
الدجاني ، عازر ، عماري ، خضر ، حجازي ، بشارات ، حتر ، ديرانية ، البخاري ، الطنطاوي ، الجيوسي ، عبد السلام طه ، العلبي ، الجابي ، نده ، السعدي ، خرينو ، المعاني ، محو ، نزهة ، فحماوي ، غاوي ، مكية ، الطاهر ، البلبيسي ، الخضري ، مصلح ، حداد ، ربيع ، زينب الفاعوري ، شاهين، أبو جابر ، جابر ، سماوي ، دردس ، مسعود ، عبد الله ، النمري ، دباس ، طاش ، السلفيتي ، الشماع ، مقدح ، أبو غزالة ، للس ، الصفدي ، سدر ، عمرو ، الداوودي ، عطاالله ، أبو السعود ، أبو النيل ، الحسيني ، بسيسو ، العزب ، الطائفي، غندور ، البهو ، الحلبي ، المبسلط ، نصر ،فركوح ، تادرس ، الصويص، زنانيري ، بلاطة ، الروسان ، الجيلاني ، النابلسي ، جميعان ، عمرو ، المحيسن ، المصري ، مسلم ، جزراوي ، البرغوثي ، الرزاز ، فرعوني ، الشاهد ، متولي ، سكجها ، بشناق ، الدقاق ، كنترزيس، الحلبي الحمود ، الخصاونه ، شنانه، عماري ، السعدي ، فشخو ، أبو عزام ، الحديدي ، السعيد ، عبده ، سعد ، رصاص ، الذهبي ، القلعجي ، فاخوري ، السردي ، صلاح ، الاهرام ، كمال ، عبد المجيد ، الخالدي ، جلوقه ، برهومه ، قمش ، تفاحه ، القطب ، نعمه ، سلامه ، الملكاوي ، يعيش ، الجوهري ، يدج ، مرار ، ابو منه ، خلف ، بجالي ، فتالة ، الصناع ، استيتيه ، هاشم ، قزاز ، التمساح ، ناصر ، مروم ، صوالحه ، البكري ، الريحاني ، النحاس ، الأشرم ، الجدع ، حبيبه ، عدس ، طهبوب ، كيالي ، عماوي ، جلدة ، فرج ، بيطار ، خميس ، متا ، الشمايلة ، شاكر ، غازي ، بدران ، الشلة ، الصلاج ، ظاظا ، القريوتي ، كوكش ، أبو طوق ، اوسكار ، كتورة ، قواس ، المصري ، الكسيح ، شرف ، الحلواني ، دولة ، التيجاني ، أبو زهرة ، الفواز ، دودين ، عبد الهادي ، الجندي ، تيف ،عبد النور ، الخانجي ، الهدهد ،أبو زينه، سبانخ ،حواري ، شاهين ، حكمت ، الحسيني ،الجبالي ، الدحلة ، الشربجي ،متكري ، شكاخوا، فريز ،السوداني ، الحنبلي، عبد ،الطباع ،فواخيري ، هنديله، العطار، بلتاجي ،النوري ، قراعين ، هارون،العايد ، رزق، الزاغه ، عمارين ، النبر ، رؤوف ، الأشقر الشرابي.فيضي ،السقا ، أبو لغد ، الحموري، حمزة ،الشحاتيت، الدبابنه، الخالدي ،شقير ، نزال.

وحتى هذا المقال وما سبقه أكون قد أتيت على ذكر حوالي٦٢٠ عائلة كريمه تشاركنا معا استنشاق رائحة الياسمين والحس الأثيري للمكان.

و تحضرني رواية المرحوم الروائي مؤنس الرزاز ( جمعه القفاري ) وعلى لسان جمعه: 《ان تركيبة جبل اللويبدة الطبقية والاجتماعية تبدلت تبدلا جوهريا فأصحاب المجوهرات من أبناء الجبل الجديد والطفرة المشمشيه هجروا الجبل ليسكنوا في عبدون وأم أذينه تاركين العجائز والشيوخ في بيوت الجبل القديمه》 انتهى الاقتباس.

أعتقد اننا لا نرتب حب المكان في قلوبنا ….ذكريات المكان هي من تتولى ذلك …في وصف جبل اللويبدة لا يجف القلم….وللحديث بقية….