التباعد الاجتماعي انجع الطرق في مكافحة انتشار كورونا
بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو
ما تقوم به الحكومة من إجراءات تعتبر من صلب واجبها وللامانة سجلت أداءً ممتازاً في السيطرة والحد من انتشار الوباء كورونا، ونعني بالحكومة جميع مؤسسسات الدولة التنفيذية من جيش وامن وكادر طبي وكل من قام بعمل أو قدم خدمة بهذا الظرف الحساس، وحتى تكتمل الصورة يجب ان يستوعب المواطن اهمية هذه الاجراءات في حماية صحته وتحقيق الهدف المرسوم وهو السيطرة الكاملة على انتشار الوباء وعدم اتاحة الفرصة لانفجاره لا سمح اللهثمة مستجدات تفرض نفسها وتشكل تحدياً كبيراً للاجراءات التي أتخذتها الحكومة وهي اعادة عجلة الاقتصاد تدريجيا حتى يكسب الناس ارزاقهم ويديرون مصالحهم التي تعطلت على مدى الايام الماضية، إضافة الى رفع القيود عن حركة الناس في ظل ظروف روحانية تفرض نفسها على المشهد لما لها من خصوصية عند المؤمنينالمهم الانتباه ونحن نعود للحياة الطبيعية تدريجياً بان لا نستهين بأهمية الحفاظ على سلوكنا الوقائي والحرص على تطبيق كامل الارشادات التي تبثها اجهزة الدولة عبر مختلف الوسائل لتوعية الناس لاتخاذ كل السبل لتحقيق التباعد الاجتماعي بشكل يضمن عدم نقل العدوى لاسمح الله وجميعنا يعلم ان مدة حضانة الفيروس غير معروفة وتقول بعض الدراسات انها تتعدى اربعة اسابيعفي كل مجتمعات الدنيا توجد شريحة غير منضبطة وتميل الى الفوضى وتتصرف بتمرد وعدم مبالاة وليس لديها احساس بالمسؤولية هذه الشريحة يمكن السيطرة عليها بمزيد من التوعية والردع بنفس الوقت، ففي مسالة الردع وفي ظل قانون الدفاع ان يحدد وقت محدد لاستخدام السيارات حتى لا يتمكن هؤلاء من التجمع ويجب ان يبقى الحظر قائما على المناسبات الاجتماعية الى حين اعلان الاردن خالية من الوباءنداء الى اهلنا وربعنا في هذا الوطن المبارك ان يجعل كل شخص منا بداخله رقيب على نفسه وان لا يتردد في اشاعة سلوك التباعد الاجتماعي حتى داخل الاسرة مع الحفاظ على كل المستلزمات واستخدامها في حال خروجه الى السوق لشراء احتياجته وان لا يزاحم الجمهور فلا يوجد شيء طارئ اطلاقا لان المواد الغذائية متوفرة والاسواق ملأى بالخيرات، تباعدنا حماية لنا وتعديل سلوك لطالما بالغنا في مناسباتنا الاجتماعية من تقبيل وتزاحم وتضييع للوقت دون طائلكل عام وانتم بخير وحفظ الله الوطن وجنب البشرية جمعاء شر هذا الوباء