ضبط الحدود يكفى !!
بقلم الدكتور قاسم جميل العمرو
اعتراف الحكومة بوقوع اخطاء كانت سبب الانتكاسة وانطلاق الموجة الثانية من الاصابات بكورونا ووعدها بعدم تكرارذلك يثبت من جديد شفافية الحكومة وتحملها المسؤولية بشكل لا يقبل الشك او المزاودة، ولا يخفى على احد ان الحدود سبب انتقال الفيروس سواء مع المسافرين عبر المطارات مع بداية انتشار المرض او مع السائقين نتيجة مخالطتهم مصابين في بلدان يذهبون اليها بحكم نقل البضائع المتبادل بين الدول وخصوصا كثافة الحركة عبر حدود العمري واهمية التبادل التجاري بين الاردن والسعودية رغم وجود خطط تتحدث عن المناولة على الحدود بحيث لا يسمح لسائقي الشاحنات الدخول او الخروج من الحدود. النقطة المهمة التي يجب ان نعترف بها هي السلوك الطائش وغير المسؤول لدى كثيرين منا على مختلف مستوياتنا وثقافتنا وطبيعة عملنا، إذا نتميز عن غيرنا بالسلوك الفوضوي غير المبالي وكنا شاهدنا نائب يحضر وليمة ورئيس نادي يشرب الشيشة في لمة رمضانية ووزير يولم لاصدقائه واقاربه، والتواصل بين الاسر لم ينقطع ونحمد الله كثيراً ان المرض ليس منتشرا ولوكان غير ذلك على سلوكاتنا الاجتماعية هذه لاصبحنا في مقدمة الدول بعدد الاصابات والوفيات. الحكومة الموقرة اجراءاتكم ممتازة رغم ما شابها من تخبط ناتج عن بيروقراطية عقيمة لان كثرة تبادل الادوار يربك فكان حريا بإدارة الازمات تولي وضع التصورات الكاملة لوحدها للتعامل مع الجائحة واخراج وزراء الشو من المشهد واعطائهم اجازة والحجر عليهم بدلا من تدخلاتهم التي فاقمت الوضع مازال الوضع تحت السيطرة التامة و 540 اصابة منذ بداية الازمة دليل واضح على ذلك هذا الرقم يسجل ضعفه في بلدان عربية عدد سكانها لا يتجاوز المليون نسمة. إن ضبط الحدود بما يتناسب وحجم وشراسة الفيروس يكفي والاكتفاء بعزل المناطق التي تظهر فيها اصابات فقط يؤدي الغرض بالحفاظ على صحة الناس، وقد نجحنا في "النصر، والهاشمي، والرشيد، واربد، والسلط،...العودة الى الوراء كلفها عالية ولا نريد ان نعود الى المربع الاول باجراءات الحظر الشامل بل تشديد العقوبات على المخالفين وخصوصا التجمعات. اما التلويح بفرض الحظر الشامل خلال العيد فهذا القرار لن يكون موفقا ولن يأتي بنتيجة لسببين الاول ان الناس يتواصلون في الشارع يوميا ويختلطون ببعضهم فما هي الفائدة من الحظر يوم العيد وما الجديد الا خلق حالة تذمر عند الناس فعزل المحافظات يكفي. ثانيا ستكون حركة الناس في العيد كلا ضمن محافظته وسيقتصر امر الزيارات على الاقارب في حدوده الدنيا وبالاصل تم التواصل فيما بينهم في الشهر الفضيل فلا داعي لخطف بهجة العيد أكثر من ذلك. صانع القرار يدرك اهمية العيد للاطفال والاقارب ضمن المحافظة ولن يكون لذلك اثارا سلبية لانتشار الوباء خصوصا في المناطق التي لم يسجل فيها اصابة او وجود مخالطين، وعلى الحكومة ان تركز جهودها صوب الحدود وخلق حلول ابداعية للتعامل مع قضايا السائقين اما بتطبيق مبدأ المبادلة او التعاقب على قيادة الشاحنة بين السائقين والتعامل مع قضية الحجر باعلى درجات المسؤولية. حفظ الله الوطن وقائده وشعبه من شر الوباء-