امتحان الثانوية العامة و استعدادات وزارة التربية و التعليم
بقلم: زيد ابوزيد
إنما يشغل بال طلبة الثانوية العامة و أولياء أمورهم في هذه الأيام هو امتحان الثانوية العامة، و قد اقترب استحقاقه في 1\7\ 2020.
إن من حق الطلبة و أولياء الأمور أن يقلقوا حول ذلك خصوصًا في ظل هذه الجائحة التي عصفت بوطننا الأردن و سائر بلاد العالم، و التي استطاع الأردن بقيادته إبتداءًا من قيادة صاحب القيادة الحكيمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، ومرورا بكافة مؤسسات إدارة الازمة ممثلة برئيس الوزراء، و الوزراء المختصين و الرجال البواسل في جيشنا العربي و الأجهزة الأمنية، و الكوادر الصحية" الجيش الأبيض"، و تعاون الشعب في تطبيق تعليمات الوقاية و الصحة العامة مع حالات مستهترة بسيطة هنا أو هناك، حتى استطعنا السيطرة و بشكل عال على مكامن هذا الوباء .
و إذا كان من حق الطلبة وأولياء الأمور أن يقلقوا على مصير أبنائهم فان القيادة الاردنية التي تعتبر أن هؤلاء الطلبة هم الثروة الحقيقية للوطن، و هم عماد تقدمه ازدهاره، لا يمكن أن تغامر بمستقبلهم أو تسمح باشاعة القلق في أوساطهم ، كما أن وزارة التربية و التعليم طالما تحدثت عن توفير الطمأنينة لإجراء الامتحان في أحسن الظروف، ومراعاة الامتحان لكل المستجدات ، وإيلاء جميع ملاحظات الطلبة والمجتمع كل اهتمام ومتابعة، وأن وزير التربية والتعليم والوزارة منفتحين تماما على كل جديد، من هما فقد تفضل معالي وزير التربية و التعليم بتفصيل إجراء الإمتحان ابتداءًا من إعداد أرقام الجلوس واليات توزيعها على الطلبة في وقت مناسب، إلى توفير قاعات الإمتحان وفق المعايير النموذجية للحماية الصحية لأبناءنا الطلبة من تباعد بين المقاعد، و كمامات الوقاية ، و التعقيم بشكل دائم و يومي لمراكز عقد الامتحان ومراكز التصحيح والفرز، وحتى الاهتمام بأغلفة أوراق الأمتحان، و قد فصل معالي الوزير طريقة إعداد الأسئلة باعداد جدول مواصفات لكل مادة ، يتضمن الوزن النسبي لكل وحدة بحيث تراعى مادة الفصل الاول و المادة المقطوعة على مقاعد الدراسة في الفصل الثاني، و مادة التعليم عن بعد مع استثناء بعض المواضيع من كل مادة كمطالعة ذاتية، كما روعي في مادة الإمتحان ان يكون الامتحان على ثماني جلسات بدلاً من خمس ينتهي في 23\7\2020.
إن حكومتنا الرشيدة ووزراة التربية و التعليم و هي تثمن عاليا توجيهات جلالة الملك المعظم بالنسبة لإمتحان الثانوية العامة لتدعوا الطلبة و أولياء أمورهم أن يكونوا على ثقة تامة بان حرص الدولة على ابناءها هو حرص أكيد و ثابت انطلاقًا من ان أبناءنا هم اغلى ما نملك.
إن إجراءات الوزارة بكل كوادرها و مجلس الإمتحان فيها في انعقاد مستمر و تشاور تام ليخرج الامتحان على أكمل صورة نتجاوز فيها كل مخاوف الطلبة و أولياء الامور ، وإن كل القرارات والاجراءات الصادرة تبين مرونة الوزارة وقدرتها على التكيف في ضوء كل المستجدات، وانفتاحها التام على المجتمع والخبراء والمختصين لايمانها المطلق بالشراكة بين الجميع.
إن الأزمة التي مرت بها البلاد ليست أزمة بسيطة عابرة، فقد شغلت كل مواطن على جميع المستويات مما دعا الى التفكير جديا في مقاومتها على جميع المستويات سواء أكانت تربوية ام اقتصادية ام اجتماعية ، و حتى نفسية، و قد أعاننا الله على تجاوز الكثير منها بفضل حكمة القيادة و تعاون الشعب و تكافله و تضامنه و اذا كنا نقول دائما إشتدي أزمة تنفرجي، فإن الأزمة ستنفرج حتمًا ما دام في أردن النشامى رجال يقدرون المسؤولية و يعرفون واجباتهم. و الله الموفق.