ويبقى الاستقلال .. أعظم إنجازاتنا وعنوان تطورنا ..


أنباء الوطن -

شادي سمحان

يقف الأردنيون والأردنيات من شتى المنابت والأصول في عيد الاستقلال وقفة فخر واعتزاز.. في هذا اليوم التاريخي يستذكرون الكفاح المشرق والانجاز العظيم الذي قدمه الهاشميون الأطهار، منذ عهد جلالة الملك المؤسس عبدالله بن الحسين طيب الله ثراه، الذي استطاع بعد سلسلة من المفاوضات والمعاهدات من إنهاء الانتداب البريطاني وتحقيق الاستقلال الكامل غير المنقوص للدولة الأردنية، وحتى عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم الذي نتوجه له ولسمو عهده الميمون بالتهنئة والتبريك والفخار بهذه المناسبة الغالية.

ومنذ ذلك الوقت والأردنيون لا يتحدثون عن الاستقلال ككلمة او كمفردة .. وإنما كحجم من الانجاز الذي تحقق ليتمكن الأردن من الانتقال من حال إلى حال أفضل، وان استقلال مملكتنا هو احد اكبر الانجازات التي حققها الهاشميون...

يُطل عيد الاستقلال اليوم ، وقد تمكنت القيادة الهاشمية من تمكين وإرساء دعائم الدولة الأردنية الحديثة، وترسيخ معالم المؤسسية والحرية والديمقراطية، ليزهو الوطن الغالي بالانجازات الكبيرة والمكاسب الوطنية، ورفع مستوى الوطن عالمياً ودولياً بكل الإمكانات ، وعلى جميع الصُعد، حيث أصبح الأردن في عهد جلالة الملك عبداللة الثاني المعظم نموذجا من العمل الجاد نحو حل الكثير من القضايا التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، بالإضافة لعمل جلالته الدؤوب لتطوير الحياة السياسية والاقتصادية والتنموية للمواطنين، وكذلك بناء المؤسسة العسكرية والأمنية على قدر من المهنية والاحتراف العالي على مستوى العالم، كما عمل جلالته على تجسيد الديمقراطية وحقوق الإنسان، والحرية والأمن والأمان.

فهنيئا للأردن بعيد استقلاله المجيد، وهنيئا للأسرة الأردنية بهذا اليوم الخالد، والذي لم يتوان الأردن بفضل قيادته الحكيمة عن خدمة قضايا أمته العربية وبذل الجهود الحثيثة وتوظيف علاقاته الدولية المتميزة ومكانته المرموقة بين الدول، من اجل إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف حيث أثمرت سياسته الخارجية بشكل ملموس بفضل هذه السياسة الحكيمة لجلالته لتحقيق آفاق أرحب ومستقبل أرغد خدمة لقضايا الأمة ، ولتبقى الأردن واحة للأمن والأمان والديمقراطية والاستقرار والذي يتفيأ ظلالها أبناء الأسرة الأردنية الكبيرة.

ذكرى الاستقلال، مناسبة وطنية لاستلهام ما تنطوي عليه من قيم سامية، وزرع روح المواطنة وربط الماضي العريق بالحاضر المشرق المتطلع و الوطن وإعلاء صروحه وصيانة وحدته والحفاظ على هويته ومقوماته، عصيا على النيل من وحدته ومكتسباته التي حققها عبر العقود الماضية, وستبقى الانجازات شواهد على المسيرة الوطنية، وتعزيز نهضته السياسية و الاقتصادية والاجتماعية والثقافية في ظل قائد النهضة الوطنية الأردنية صاحب الجلالة الملك عبدالله ابن الحسين المعظم..

في ذكرى الاستقلال نرفع جبيننا عاليا .. ونمشي على تراب طهور متعطر بأرواح شهداء معارك خالدة .. ونلوح بأيادينا عاليا .. فرحين بوطن الصمود .. ووطن الانجازات ..وبلد العز والفخر..

حماك الله يا أردن من عين كل حاسد .. وحمى القيادة الهاشمية الشابة .. وحمى جنود الوطن وأبناءه من كل شر... وكل عام والاسرة الاردنية بألف خير ..