عيد الجلوس الملكي الـ 21 تاريخ من المجد والإنسانية .. #وتستمر_المسيرة


أنباء الوطن -

بقلم : الأستاذ الدكتور صلحي الشحاتيت
أتقدم إلى صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين وولي عهده الأمين بأطيب التهاني والتبريكات؛ بمناسبةِ عيد جلوسه على العرش الملكي، وعيد الجيش، وذكرى الثورة العربية الكبرى.
تلك المناسبات الوطنية الثلاثة؛ شَكّلتْ مَحطات مُضيئةٍ في مسيرةِ نهضة مملكتنا الحبيبة، وأننا وإذ نجدد العهدَ و الولاء لقيادتِهِ الهاشمية مُؤكّدين على ميثاق الوفاء لجلالته، والمُضيّ قُدمًا خَلف قيادته للوصول إلى المزيدِ من الإنجازات، وتعزيز عزّة الأردن، ورفعته، وحماية استقلاله، وصون وحدته الوطنية.
توالت الإنجازات في عهد الملك عبدالله الثاني فشملت مناحي الحياة كافة؛ حيث ركز جلالته على عنصر الشباب باعتباره العنصر الأهم في قيادة العملية التنموية، وأُطلِقت المبادرات الملكية، ووُضِعت الفلسفة الخاصة بالمراحل المختلفة في عملية التنمية، وقُدم الإنجاز والإبداع باعتباره المعيار الأهم الذي نرجع إليه في تقييم عملية التنمية، كما أولت المبادرات والأوراق النقاشية الملكية اهتمامها للحاجات الأساسية للوطن، والمتغيرات العالمية المستجدة، كما وفرت كافة الإمكانات لجعل العملية التنموية فاعلة، وقسّمت الأدوار والمهام على الفئات كافة. ولا ننسى الإهتمام بالقضية الفلسطينية التي هي قضية الأردنيين الأولى، فالأردن كان وما يزال منذ نشأته الأولى، المعاصر لأحداث الأمة العربية ووحدتها؛ وخاصة القضية الفلسطينية، فهي قضية الأردنيين جميعاً، فقد عاش الأردني عقودا عديدة وهو يقدم الغالي والنفيس لخدمة أهله ووطنه والعرب والمسلمين أجمعين، كما أن الملك عبدالله الثاني لم يدخر جهداً من أجل الدفاع عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وعن قضايا الأمة وطموحاتها.
كبير هذا الأردن بقيادته الهاشمية الحكيمة فهي عماد قوته وصموده لشعبه الأبي ولأبناء الأسرة الأردنية الواحدة بكل أطيافها، فكلنا اليوم مدعوون إلى مزيد من التماسك والتلاحم حول القيادة الهاشمية الفذة؛ للحفاظ على الجبهة الداخلية منيعة قوية، والعمل بجد وإخلاص وانتماء نحو مزيد من التطور والازدهار، وتكريس أمنه واستقراره لتفويت الفرصة على كل أعداء الوطن، الذين يسعون جاهدين للنيل من وحدته وصموده، واستغلال الفرص للإيقاع به، وسيبقى الأردن بقيادته الهاشمية وحكمتها والتفاف الشعب الأردني حولها عصيّ على كل المؤامرات.
نفتخر ونفاخر بكم الدنيا وكل عام وأنتم والوطن وشعبنا ومؤسساتنا المدنية والعسكرية بألف خير.