*الأمل... الحياة*
*بسمه علي*
كندا
*احِبْ الحياة ، واجعل قلبك نابضاً بالمشاعر الجميلة ، لاتجعله يعتاد على القساوة والكتمان فيفقد النطق ويصبح عضواً أخرس، اجعله يفرح فتنير البسمة محياك واجعله متفائلابأن الغد أجمل ويحمل معه الكثير من الخير لتعم تباشيره ارجاء المكان وتشع السعادة من عيناك فهما مغاريف القلب...من منا لايتمنى أن يعيش الحياة بدون منغصات .. بدون قلق أو تعب ولكن بما انها حياة إذاً سترتبط معها المعاناة ارتباطا وثيقا فيقول الله عز وجل "لقد خلقنا الانسان فى كبد".وكثير منا تأتي عليه مرحلة ما في حياته ليسأل نفسه ما الغاية؟ وما الذي يدفعني لأقوم بما أقوم به كل يوم؟ فما من أحد يقدر لي سعيي هذا!!!وسعيي هذا لن يغير وجه الكون، فليس لي أي تأثير وليس لي صوت فأنا أضرب رأسي بالحائط ليس الا.هذه المرحلة التي نسميها مرحلة اليأس أو الاكتئاب هي أن تشعر أن كل الأشياء تتساوى كل يوم، وهو نفس اليوم الذي سبق، لا تغير أو تجديدومن المؤكد اننا جميعا نمر بتلك المرحلة، مرحلة اليأس من الحياة قد تختلف المدة من شخص لآخر وقد تطول عند أناس وتنتهي سريعا عند آخرين، قد تتكرر عند شخص أكثر من مرة في العام أو قد تأتي مرة واحدة عند الآخر، ولكن حتما أننا قد نمر بها ولكن كيف نجتاز هذه الفترة في حياتنا سريعا وكيف نخرج من هذه الحالة أقوى من ذي قبل؟يكفي أن تعلم انك إذا اردت معنى لحياتك فاصنعه بنفسك وإذا أردت أن تعيش الحياة فارغة لا تحمل أي أمل في الغد فهذا بيدك أنت والعكس صحيح تماما.فالطريقة المثلى للتعامل مع أزمة اليأس أو أزمة الشعور بالألم والفراغ ليست طريقة البحث عن المعنى فحسب، بل هي طريقة خلق المعنى والغاية في حياتنا اليومية، فالحياة درب لا مفر من الألم والأذى خلاله لكنها لا ينبغي أن تمر عبثا بل يمكنك أن تضفى عليها معنى يقولفريدريك نيتشه الشاعر والفيلسوف الألماني " من توافر لديه سبب لوجوده يمكنه أن يتحمل أي شيء مهما كان " ولا شيء يعطي لنا إحساسا بالرضا أكثر من العمل.والنجاح فيه والسعي لتحقيق أهدافنا دون النظر الى الوراء، ويجب أن نتحمل كل الظروف التي تفرض علينا كل العقبات التي تجتاح حياتنا وأن ننتزع السعادة انتزاعا، وأن تصنع نفسك بنفسك، فالتاريخ كله لا يحوي منك سوى نسخة واحدة، كثيرون يشاركونك الاسم فهناك الكثيرون يحملون اسم محمد او أحمد او عبدالله، ولكن، كل منهم متفرد بذاته له شخصيته المستقلة، فأنت فريد لا نظير لك ، وإليك وحدك يعود البحث عن مكانك في هذا العالم، فاصنع الأثر الذي لا يمكن لغيرك أن يحدثه ولا تقل لا أستطيع أو من أنا لأفعل ذلك؟؟ كل منا بداخله قدرات قد يعيش ويموت دون أن يعلمها أو يكتشفها.ابدأ الآن وحاول فلا ترى الحقيقة مشكلة بل انظر اليها بشكل واقعي قد يغير من حياتك على النحو الذي لا يمكنك تصوره، فكل تجربة تمر بحياتك سلبية كانت أو إيجابية تثري حياتك بالخبرة، فقط علينا أن نتعلم من كل ما يمر في حياتنا وكل ما علينا فعله هو أن نتشبث بذاتنا وأن نجتهد ونصبر ونحاول ونفشل وننجح ونقع ونقف إن الحياة لا تتوقف عن العمل عن التشبث بالحياة حتى نجد لنا مكانا في هذا العالم المليء بالمبدعين.وأخيرا الثقة بالله والإيمان بأن الله سبحانه وتعالى خلقنا لنعمر الأرض ونعبده وأمرنا بأن نعمل ونبدع وأن نعيش الحياة دون يأس أو قنوط من رحمته عز وجل لذلك لا تقف وتنظر الى المعوقات بل انظر الى الغد المشرق وازرع الأمل في الآخرين وازرعه في نفسك، فالحياة ما هي إلا خيارات نتخذها ولديك امتياز القدرة على الاختيار الصحيح والاجتياز للأفضل، فاما أن تستمر في يأسك وإحساسك بالفشل، وإما أن تقف وتقول لنفسك إن الحياة مليئة بالأشياء التي تستحق أن أعيش من أجلها وأن أتعب من أجلها، حدد لنفسك هدفا وغاية وخططا لمستقبلك وغير أفكارك ومعتقداتك لتصبح أفكارا خلاقة مبدعة فكل فعل نقوم به هو ناتج عما نحمله من أفكار فإن الله لا يغير ما بقوم.. حتى يغيروا ما بأنفسهم وفي النهاية سأردد قولا للسياسي المصري الراحل " مصطفى كامل " عندما قال لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.
اختم بالقول أحب نفسك فهي جديره بالحياة الكريمه واسعى من اجلها بالعمل والنجاح فلقد ميزنا الخالق بالعقل واكرمنا به عن سائر المخلوقات ... فكن مختلفا.. جميلا.. متفائلاً ترى الحياة جميلة تستحق ان تعيشها*