.... الرؤيا الملكية ....
بقلم ماجد دهامين الشوابكة
رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني والانتخابات النيابية
شكّلت الحياة النيابية في الأردن مُنعطفاً نحو الديمقراطية لتكوين نهج حياة في مسيرة وطن وفق رؤية ملكية هاشمية وضع اساساتها جلالة المغفور له الحسين بن طلال ورفع قواعدها من بعدِهِ جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وِفْقَ رؤية حديثة سَعَت الى بَثِّ دِماءٍ جديدةٍ تضفي الحيوية على مسيرة الوطن الديمقراطية.
كانت رؤية جلالة الملك نحو الديمقراطية من خلال الدعوة إلى بناءِ مجلس نوابٍ تشريعيّ قويّ يملك القدرة على اخذ القرارات الحاسمة، وتسيير عجلة التقدم متخذاً من النهضة السياسية طريقاً نحو نهضةٍ اقتصاديةٍ شامله تستمد قُوَّتها مِن إرادة الشعب واستقلالية السلطات.
لقد راهن جلالة الملك في جميع المراحل والمناسبات على وَعي المواطن الاردني وعلى الشباب لأنَّهم الأقدر على التغيير فوضعِ التوجيهات والأسس الكفيلة بإيصال النخبة من أبناءِ هذا الوطن الى مجلس النواب؛ لِيُشكِّلَ من خِلالِهم قاعدةً تشريعية تليق بالأردن ومسيرته الديمقراطية.
وها نحن اليوم نقف على عتبة مجلس نوابٍ جديد نحن مُقبلين عَليه وكُلُّنا أمل وثقة أن يُفرزَ الشعب الخيرة من أبنائِه ليكونوا مُشَرِّعين على قَدرِ المسؤولية متجاوزين عثرات المجالس السابقة ومستفيدين من تجاربنا وقد امتلكنا من الخبرة ما يجعلنا قادرين على تقييم الرجال وانتقاء الافضل وقفت اليوم أمامَ طُروحاتٍ انتخابية وبرامج واسماء وسياسات عشائرية لأُقارِنَ بين رؤية جلالة الملك عبد الله الثاني وما هو مطروح على ارض الواقع، وفي قراءةٍ أوليه وجدت الكثير من الاسماء مِمَّن جلس قبل هذه الدورة تحت القبة، وقد اصبحوا اليومَ تحتَ مجهر التقييم من قِبَل الشعب الذي راهن جلالة الملك على وعيَهُ وأملي بان نكون موضوعيين في التقييم لنختار الافضل حتى لا نندم بعد ذلك.
فنحنُ نبحث اليوم في ظلِّ هذه الظروف عن مُرشح وطن يُشرِّع لنا القوانين ولا نبحث عن نائب خدمات لصنعِ مَطب وإنارة شارع، لن نقبل في هذه المرحلة بنائب خدمات ولن نسمح للمال السياسي بِأن يتلاعبَ بِنا ونحنُ الاحرار.
فلنمضي وِفق هذه الرؤية الواضحة ولِنَعْلَمْ أنَّ القوي الامين هو مَنْ شَهِدنا قوَّتهُ بأنفسنا، ولمسنا أمانته وشهد الناس له بذلك، المرحلة القادمة صعبة وتحتاج إلى رجال وطن ، رجال مواقف ، رجال يشيد بهم التاريخ إلى القمة في مواقفهم الوطنية ، لا رجال إلى مهب التاريخ ،،
ولان التاريخ لم يسجل لنا يوماً اميناً وقف بين الناس يصرخ انا الامين القوي. ...
..... والله من وراء القصد ....