أكاذيب كُتبت عن الحب


أنباء الوطن -

 كتبت : سهله المدني                                                                           روح تعتقد انها معك تشاركك أنفاسك وفرحك وحزنك وكل المشاعر التي تشعر بها، وأمير وملك  لمشاعرك وروحك وكأنه فارس تجاوز كل فرسان الكون بقوته وشجاعته، وكأنه لم يخلق رجل مثله في هذا الكون بأكمله، و ترى في جسده الصلابة والقوة وكأن قوة الكون اجتمعت في جسده وانفاسه وروحه، و نظراته تتعمق في أعمق زوايا قلبك رغم إنك لا تعرف لون عينيه ولكن مع ذلك وكأنه ينظر لك، ويداه تشعر وكأنها تلامس روحك بحب وشغف وكأنك في لحظة حب معه، وكأنك تتجول معه حول البحر وترى جمال الكون بأكمله  معه، لا تعرف ملامحه ؟ ولكنك تعتقد بأنك تعرفه وتراه وكل شيء يجعلك تترقب قدومه، وأنت تنتظر بلهفة كيف ستكون ملامحه  ؟ وكأنك بقدومه وجدت سعادة الكون بأكملها معه، و عيونه التي تجعلك ترى جمالك فيها وتجعلك تؤمن بأن جمالك تجاوز الكون بأكمله، وكأنه يرسم صورة لك  لم تكن تراها قبل في نفسك ، وهو يجعلك ترى قدرته على جعلك تؤمن بها،وتؤمن بذلك هكذا هو شعور حب لا تعلم متى سيكون قدومه في حياتك؟ ومع من سيكون؟ وهل سيكون قريب أم بعيد؟ فقدوم من يجعل قلبه هدية لك لكي يسعدك ويثبت لك انه يستحق أن تموت من أجله، وهذا بحد ذاته ثروة لا تقدر بثمن، ولا كنوز الدنيا تستطيع أن تجعل في قلبك السعادة التي سيضعها في حياتك، فالأمان بقلب يعشق كل شيء فيك ويراك كما أنه مرآة لحزنك وفرحك، وكأنه روح تسكن في داخلك وتدرك ما أنت تريده وما تؤمن به،و هكذا  هو الحب أو بمعنى آخر لغة العشق التي نبحث عنها خلف الحروف والملامح والأصوات، لا نستطيع أن ننكر وجود الحب أو أن نكفر به كما فعل الكثيرين، و باعتقادهم بأنه ذنب ولكن الذي يصور لنا عن الحب جعلنا نراه ونحن نهرب منه وجعلنا نكفر به ونصل لمرحلة الإلحاد به، وهذه الحقيقة التي نهرب منها إذا كنا نخاطب العقل فهل هو سيقبل ان يحب بدون هدف يصل إليه؟ وهذا الذي يجعل الحب يموت لأننا نريد أن نلغي وجود العقل لكي نصدق بوجوده ونؤمن به،فالله سبحانه وتعالى  يخاطب العقل والاديان وجهت لمن لديهم عقول فكيف لنا نحن البشر ان نلغي العقل بالحب، فهو الذي يضع كل شيء في مكانه المناسب ، وكيف للرجل وامرأة أن يقعوا في الحب إذا لم تحب ملامحه أو جسده؟ وكيف لها أن تستطيع أن تمارس معه العلاقة الجنسية إذا لم تحب أو بمعنى تجده مناسب لذلك؟ فالمراة جسدها هو رمز لطهارتها ومن حقها أن تسلمه لمن تحبه، وليس هناك حب حقيقي يلغي الإهتمام بالمظهر الخارجي وهذه حقيقة فنحن بذلك لا  نجعل هذا  أهم من قيمة الإنسان، ولكن الحقيقة المطلقة انه مهم جدا فالاذواق تختلف و يمكن أن تجد فتاة  تحب ملامحك وأخرى لا تحبها هذا واقع، وأيضا خرافة عن الحب إنه بلا مقابل ليس هناك حب بلا مقابل وتضحية فيه، فالخسارة في الحب ليست إثبات له بل هي دمار لذاتك، ولن يحبك من دمرك فالجاني لا يهتم بالدمار الذي حل بضحيته، فالحب موجود ولكننا نحن من خذلناه، وكنا نكتب عنه أكاذيب واساطير جعلت منه وهم وهو حقيقة وليس خيال، وليس هناك  حب بدون هدف أو بدون مقابل ومن يبحث عن ذلك سيبقى وحيداََ، لأنه  بذلك لا يبحث عن الحب بل يبحث عن وهم وليس اكثر.