ففروا الى الله
د. ايمان الشمايلة الصرايرة
نسمع ونقرأ باستمرار قوله تعالى: ( فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ)، نكابر ونكابر ونكابر وننسى أنها لحظات بل سويعات بل أيام لا تُذكر، نتجبر على الأمراض بل ندعي عدم وجودها، نستهتر بأرواحنا وكأننا جبال لا تُهدم أو حجارة لا تتكسر، ندعي أنها وهم بل كذبه بل صفقه، وننسى أنه ابتلاء للبشرية جمعاء، هل نُنكر امتحانات السماء، هل ننكر اختبارات القوة الايمانية لدينا؟، هل نسينا أنها دار اختبار؟، وهل هذا الوباء الا نوع من أنواع معرفة حِسّنا التعاوني والمعنوي، ألم تسمع قول الله تعالى : (ولَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)، نحن نُشاهد من يُهلكون الاخرين باستهتارهم وعدم اهتمامهم، ضحايا لذلك المرض يتألمون ويشاهدون كبار سنهم وصغار بنيهم يتأوهون ولا يستطيعون منع الألم عنهم، ويظنون أنهم ليسوا مُلزمين بالحفاظ على أرواح الآخرين، ففروا الى الله بالدعاء أولا، ثم بالالتزام ثانياً وبمساعدة مجتمعنا لحمايته، خطوط الدفاع تتأثر بل تصاب بل منهم من يموت تاركين وراءهم رسالة ( ذهبنا ونحن ننصحكم، فهل من متعض)، لا تظنونها شطارةً بتوهمكم بقواكم الجسدية، بل هي خسارة للوطن لكل من يذهب ويترك ألماً لمن خلفه، كونوا على قدر المسؤولية فأنتم خط الدفاع الذي يرتكز على نجاحه باقي خطوط الوطن.وتذكروا أن: العلم توصل لعلاج معظم الامراض، ولكنّه فشل في علاج أسوأ هذه الامراض ألا وهو اللامبالاة تجاه النفس البشرية، والاستهتار بالحفاظ عليها.