الراحل العقيد سلامة عبيد الله الحباشنه من رجال الوطن الذين سطرو التاريخ بالبطولات

أنباء الوطن -

نصار الحباشنة

دولة ورجال ــ نستذكر في هذه السطور احد رجال الوطن الغر الميامين ومن الرجال الذين تركو بصمات في حياتهم وأصحاب ذكرى عطره , رجل من رجال الجيش العربي المصطفوي وهو المرحوم بإذن الله ” العقيد سلامه عبيد الله الحباشنه ابو مازن ” وهو من الرجال الذين لم ينصفهم الاعلام والتاريخ حق الانصاف ولكن مكانهم بقي في القلوب النقيه الطاهره . المرحوم العقيد سلامة عبيد الله الحباشنه من مواليد عام ١٩٢٧ م في مدينة الكرك , حيث عاش فترة شبابه ودرس في مدرسة الكرك الثانويه , التحق في القوات المسلحة الاردنية الجيش العربي وهو شاب يافع عام ١٩٤٧م , فـ عايش بداية بناء الجيش العربي وتاسيسه في عهد الاماره التي قادها الملك عبد الله الاول , وتدرج بالرتب العسكرية حتى اصبح قائد لواء المقاومات الارضيه وشارك في معركة الكرامة حرب عام ١٩٦٨ م. معركة الكرامه والتي وصفها احد ابطالها ” العقيد سلامه الحباشنه ” , بانها حرب الكرامه وحرب التلاحم الاردني الفلسطيني في خندق واحد , وجاء النصر للقوات المسلحه الاردنيه وبمساندة فدائيين فلسطينين وقياده اردنيه موحده . ويوثق الدكتور بكر خازر المجالي في موسوعة الكرامه الخالده دور الراحل العقيد سلامه الحباشنه في معركة الكرامه كقائد للمقاومات الارضيه بمدفع عيار(١٤٠) ملم التي كانت موزعه في تل الشونه والكفرين وتل الكرامه ودورها في التصدي لطائرات العدو الصهيوني واستخدام تقنيات التمويه. في القدس المحتلة كان سلامه الحباشنه في الخان الاحمر , وحابس المجالي في باب الواد , ووصفي التل في جيش الانقاذ , وعبد الله التل وعبد القادر الجندي واحمد الجندي وعبد الحليم الساكت ومحمد المعايطه , على امتداد العشق الفلسطيني , يرسمون معآ لحظات الكبرياء الوطني والوفاء والاخلاص لفلسطين في ضوء امكانيات عسكريه محدوده واسلحه تقليديه , ولكنها كانت بيد رجال عاهدو الله للدفاع عن الوطن والمقدسات . عرف عن العقيد الراحل سلامه عبيد الله الحباشنه امتلاك افق تحليلي عميق وكان يرى ان الاردن في عين العاصفه موجهآ على الوفاء للوطن والشعب والارتباط بالشرف والرجوله في الدفاع عن الوطن وتراب الوطن الطهور . ويبقى لذكرى العقيد سلامة عبيد الله الحباشنه أحد ابطال معركة الكرامة في أنفسنا خلود، ولبوح مسك الشهادة في قلوبنا وفاء وعهود تتجدد، ومعان وقيم لا تفنى، ستظل خالدة فينا، نكبر بها ونسمو فوق السحاب، وسيظل أشاوس الجيش العربي جيشالعروبة ووارث رسالة الثورة العربية الكبرى، قادرين على تحويل الصعاب والتحديات إلى طاقاتٍ لا تعرف اليأس والكلل، منطلقين من إيمانهم بربهم ورسالتهم . الراحل سلامه عبيد الله الحباشنه ابو مازن ” وبعد خدمته بالقوات المسلحة الاردنية واخلاصة للجيش العربي وللقيادة الهاشمية لم يتحدث يومآ عن نفسه بعد هذه السيره العطره بل تحدث عنه رفاق السلاح فكان رحمه الله موضع احترام وتقدير الجميع , افنى حياته بتواصله مع ابناء العشيره بمواقفه المشرفه في السراء والضراء ولم يتوانى يوما في سبيل اصلاح ذات البين على عموم القضايا داخل مملكتنا الحبيبه في اردن الهواشم الغر الميامين , ففي الازمات يمتحن فيها معدن الرجال فكان من الرجال الذي يقود ولا ينقاد ويضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار , وعرف عنه انه صاحب خلق واخلاص وتواضع وشجاعه متفانيا في اداء الواجب . سلام على الشرفاء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، سلام على من أعادوا هيبة الأمة وكرامتها ونسجوا بالبطولة خيوط النصر في يوم الكرامة، سلام على الأرواح التي قضت فوق أرض الكرامة وفي معركة الكرامة وروت أرضها بنجيع دم الشهداء الطاهر.اليوم نستذكر أبا مازن، ونقول رحمك الله وأسكنك فسيح جناته وعوض الأردن وأهلك خير العوض.. الآن نذكر أن بلدنا الحبيب بأمس الحاج إلى مخلصين ناصحين أمناء على مصالح أبنائه يعيشون كما عاش أبو مازن في شقة في عمارة وعلى تقاعد متواضع وله خدمات صحية كباقي أبناء الوطن ليس له قصور ولا استثمارات ولا شركات، هكذا هو الحب الحقيقي للوطن. رحل ابو مازن الحباشنه في ٣٠\ اذار \ ٢٠١١ م واورث لابنائه اكمال المسيره فكانو ولا زالو بــ نهجهم الدؤوب على اكمال الدرب نحو الافضل لعشيرتهم عشيرة التاريخ والمجد ولما هو خير في مصلحتها وارتقائها للافضل دوما , تحت ظل صاحب الراية الهاشميه جلالة الملك المفدي عبد الله الثاني بن الحسين حفظه الله من اي مكروه .