ديفداس بروح الملك شاروخان :


أنباء الوطن -


ديفداس بروح الملك شاروخان

:سهله المدني
و إنتاجه  كان عام 2002 وقدم دور ديفداس   النجم العالمي شاروخان، ورغم إنه مضى عليه 18عام إلى أنه مازال هذا العمل يعيش في قلب كل من شاهده إلى يومنا هذا ، وهو يجسد فيه دور الأمير المدلل الذي سافر إلى لندن  ودرس فيها إلى أن أكمل دراسته الجامعية، و هو  جسد شخصية للشاب لا يتفق مع والده، ومع ذلك لا يعرف ما يريده و يهتم بنظرة المجتمع وينظر لها لدرجة افقدته حب طفولته، ودوره إنه  لا يعرف كيف يدافع عن حبه؟ وينظر لكل شيء بزاوية مغلقة وليس فيها بعد نظر،عندما تشاهد فيلم ديفداس ترى المعاناة التي شعر بها عندما خسر حب طفولته، فهي تركت خلفها كل شيء وكانت تطلب منه أن يدافع عن حبهم، ولكنه وقف مع المجتمع وتخلى عنها وجعلها تدرك بأنها تحارب في حرب لن تفوز بها، وجرحها بكلماته التي أرسلها لها في رسالة إن ما جمعهم ليس حب بل هو مجرد طفولة لا أكثر، وفي المقابل هي لم يتركها المجتمع بل إن والدتها اقنعتها بأنه لا يريدها وأفضل شيء لها هو أن تتزوج، فلم تصمد ولكن عندما قررت أن تقبل الزواج  من الرجل  الذي تقدم لخطبتها وهو أكثر نفوذ من ديفداس وله قصر  وثروة كبيرة كان هو اليوم الذي أراد فيها ديفداس أن يبوح لها بحبه ويتزوجها، ولكنه صدم عندما وجد إنه يوم زفافها، وكانت الدموع تملأ عيونه وهو يرى حب طفولته تتزوج برجل أكثر نفوذ وقوة منه، وهو رفضها اعتقاد منه بأن ما بينهم لا يكون صحيح إلاّ بمباركة أسرته والمجتمع ، ديفداس في تلك اللحظة لم يكن أمامه إلا أن يبارك زواجها ويشاركها هذه اللحظة لأنه هو من تخلى عنها في بداية الأمر، عندما كانت بجواره تبكي وتركض خلفه لعلها تجد ما يجعل حبهم لا ينتهي كان يقول لها بأن تعود لاسرتها وإن ما بينهم لا يمكن أن يستمر، وهي تبكي وتعاني في تلك اللحظة ولكن عندما تقبلت الأمر وايقنت إنه لن يكون لها ولن تكون له تزوجت، ولكن ديفداس بدأ يعاني من الألم وزاد حبه له عانى كثيراََ لدرجة افقدته توازنه العقلي فأصبح يشرب الكحول بكميات كبيرة جداََ لدرجة إنه أدمن عليها أصبح يعيش ندم كبير وكل جزء في جسده يبكي وينادي كل لحظة عاشها معها، وهي كل ما تذكرته كانت تبكي ولكن مع كل ما حدث لم تنساه، دفيداس كره أسرته وفقد صوابه وأصبح يحرق الأموال التي تمتلكها أسرته ويتفوه بكلمات فيها تقليل من شأنهم في حديثه معهم ويشرب طيلة الوقت، كان يمشي وهو يرجف كل جزء فيه لشدة الشوق والندم لأنه فقدها، فأصبح عاشق، وفي كل النساء كان يراها هي أجملهم ولا يرى امرأة غيرها لدرجة إن حبه لها جعل فتاة ليل تعشقه رغم كثرة معجبيها. و أحبت فيه صدق مشاعره وحبه الذي لم ينساه ابداََ، ديفداس في أيامه الأخيرة كان يشبه مجنون ليلى أو أكثر من ذلك، واخبرها  إنه عندما يموت سيكون بجوار منزلها، ديفداس كان في أيامه الأخيرة وفي يوم ذهب للقصر الذي تمكث فيه ووقف بجواره إلى أن سقط ومات والذي يعملوا في قصر زوجها أخبروها إن هناك شاب اسمه ديفداس و قد فارق الحياة، سمعت بأنه مات وهي تمشي مسرعة لكي تراه، وعلم زوجها وامرهم بإغلاق بوابة القصر وكان الجميع يحاول إيقافها ولم تكترث لهم وعندما وصلت للبوابة أغلقت ولم تراه، هكذا تكون نهاية حب لم يكن فيه صمود وقوة من الطرفين فأنت تحارب والآخر لا يفعل شيء أو أنت تتقبل الأمر وترى إنه مستحيل شيء طبيعي تكون النهاية هكذا، الفيلم يقدم لنا درس مهم وهو إن الرجل بطبيعته يعشق المستحيل ويجد متعته فيه، هذه حقيقة فهي كانت بجواره وتركت كل شيء خلفها من أجله ولم يشعر بذلك، إلآ عندما تزوجت برجل أقوى وأكثر نفوذ منه، وهذا يحدث للرجل لا يشعر بشيء إلاّ إذا فقده،وهي نصيحة قدمها النجم العالمي شاروخان وأيضاََ  المخرج وكاتب العمل، و هو درس لكل رجل لكي لا يخسر حبه أو اي شيء يحبه بسبب المجتمع، فهو عندما خسرها لم يهتم المجتمع به ولم يشفي جراحه، وكيف نهتم لأحد إذا وقعنا لن نجده يقف إلى جانبنا. وشاروخان قال بأن  ديفداس شخصية صعبة فهو يجمع بين الخجل والألم و يغضب في لحظات غير مناسبة  وهو ساذج وسيء الطباع ويشبه كل واحد منا.هكذا يراه شاروخان إنه في داخل كل إنسان. عمل فني يجعل دموعك تتساقط بسهولة تبكي بحرقة معه وتنسجم معه لدرجة تعتقد بأنك انت من تؤدي الدور لأنه يلامس أعماقك وروحك وكل مشاعرك.