م. مروان الفاعوري يحاضر في كلية القيادة والأركان حول الوسطية والإعتدال في فكر الدولة الأردنية
بدعوة كريمة من كلية القيادة والأركان الأردنية القى المهندس مروان الفاعوري الأمين العام للمنتدى العالمي للوسطية يوم الأربعاء 16/12/2020م محاضرة بعنوان " الوسطية والإعتدال في فكر الدولة الأردنية " تحدث فيها ومن خلال خمسة محاور.
المحور الأول وتضمن مفهوم الوسطية والإعتدال وتجلياتها في العقيدة والعبادة والأخلاق والنظام الإجتماعي والإقتصادي والسياسي وفي السلوك الفردي والجماعي، والمحور الثاني تحدث فيه عن ملامح النظام السياسي الوسطي من خلال سمات النظام السياسي من تعددية وحزبية والمشاركة الشعبية والإبتعاد عن التهميش والإقصاء واحترام حقوق الإنسان وتطبيق القانون ومفهوم المواطنة والعلاقات الوازنة مع كافة أطياف شرائح المجتمع، أما المحور الثالث فقد تحدث فيه عن القيم المضافة للدولة الوسطية والتوازنية والمعتدلة وانعكاسها على حياتنا العملية وأبرز فيها أن الوسطية صياغة هندسية ذكية تحمي المجتمع وتعزز من منسوب الولاء للدولة وذلك من خلال الاعتراف بالجوانب الإنسانية كلها من تآخي وتكامل وصياغة البناء الإجتماعي المبني على الحوار والمحافظة على لحمة المجتمع من الإنقسام من خلال تحقيق العدل والمساواة بين أفراد المجتمع، أما المحور الرابع فتحدث فيه عن وسطية النظام السياسي الأردني ودور الهاشميين في ترسيخ قواعده المبنية على الموروث الإسلامي والعربي العميق من خلال بناء منظومة التشريعات الناظمة للحياة العامة السياسية والإقتصادية والإجتماعية كما بين دور الجيش العربي منذ تأسيس الدولة في عملية التغيير الإيجابي في المجتمع وصهره في بوتقة اجتماعية وطنية واحدة، وبين أن الإسلام ثابت من ثوابت الدولة الأردنية والإعتدال يمثل فكرها الناصع كما بين في حديثه عن خطاب الدولة والمبادرات التي عبر عنها ونقلها للعالم جلالة الملك عبد الله الثاني في رسالة عمان وأسبوع الوئام وحوار أصحاب الأديان وكلمة سواء وكلها مبادرات تؤكد أن الإعتدال ثابت أصيل من ثوابت الدولة الأردنية.
واختتم المحاضرة بالمحور الخامس حول موقع الوسطية في عالم اليوم، وبين أن الوسطية في العلاقات الدولية ضرورة راهنة في زمن يعلو فيه صوت التطرف والتوحش المادي والعولمة وتراجع سيادة الدول وأكد على أن العالم هو بأشد الحاجة إلى نهج الإعتدال والوسطية خاصة في ظل تنامي وبروز تيارات اليمين المتطرف في الغرب والعالم وبين أن قيم الوسطية من رحمة وتسامح واعتدال هي مستقبل البشرية جمعاء، فمن رغب في ذلك فليحجز له مقعداً في قطار تيار الإعتدال العالمي العريض وبخلاف ذلك فإن البشرية إلى مصير مجهول من الحروب والفتن.
وقد أجاب في نهاية المحاضرة على أسئلة الحضور والتي ساهمت في إثراء المشهد الثقافي والفكري لدى الدارسين في الكلية.