اية أبو عتيله تكتب :أسواقنا مغلقة و”كورونا” تحجرنا! وأبو غزالة: “هيّا إلى العمل”
-كتبت / ايه ابو عتيله
لم ينَل وباء كورونا المستجَد (كوفيد ١٩)، ولا أزمة عام ٢٠٢٠ من فكر طلال أبو غزالة، فهو يأتي كل يوم بتحديث جديد، كما لو أنه هاتف ذكي، يجدد نفسه بكبسة زر.
نعم، طلال أبو غزالة يكتنز من الفكر والإبداع والإصرار شيئاً يدعو للشك، ويجعل كثيرين يتساءلون: “هل هذا الرجل فضائي، هبط على الأرض صدفة؟!”، لِمَ لا، فرُبّ صدفة خير من ألف ميعاد -كما يقولون-.
أهلاً برجل جاء من الفضاء، ممتلئ الفكر، واسع الاطلاع، ليسعف ما تبقى من حملة شهادات جامعية، يتقدمون كل يوم لعمل جديد، وتقابل طلباتهم بالرفض، أو الوعود غير الصادقة.
ها هو طلال أبو غزالة، رجل الأعمال والفكر والتجديد، الذي يفتح أبواب العمل بيديه وأفكاره المتجددة، منذ عشرات السنين لآلاف المتعطلين عن العمل، يشق طرقاً كثيرة لجيل، كي يبدع، من خلال بنائه “مصنع طلال أبو غزالة لصناعة التكنولوجيا المحلية” وبأجهزة “تاجي تك” الذكية، من مأدبا التي يعاني ابناؤها البطالة، إلى مصر، ومن ثم سلطنة عُمان.
في اعتقادي، نحن أحوج ما نكون لأكثر من “أبو غزالة”، الذي تجرع الحرمان وعليه انتصر، لأن الشباب الأردني، يستحق أن يتم تبني إبداعاته وقدراته وتفعيل مهنية شهاداته التي تعب في الحصول عليها، لكن اعترتها الأغبرة، لأن القليل منه وجد من يأخذ بيده نحو العمل والإبداع والإنتاج.
طلال أبو غزالة، الرجل العملي المرن، ينقذ اقتصادات، ويحمي الكثيرين من غول البطالة، الذي لا يُبقي ولا يذر، ذاك الغول الذي يرمي بهم في غياهب المجهول والقلق والخوف من الحاضر على المستقبل.
كيف لرجل بعمر طلال أبو غزالة، وفي ظل جائحة كورونا، أن يستعد للنهوض بمصنعه في مأدبا؟ وكيف له -رغم كل الانتقادات غير المنصفة التي وُجهت لطروحاته وتنبؤاته والتنمر على شخصه الكريم- أن يرسم خريطة يتحالف بها مع نفسه أولاً، ويقنعنا أن القادم أفضل؟ وكيف له وبطريقته الخاصة، أن يحدّث عقولنا وأفكارنا “من ضد”، “إلى مع”؟ كيف؟ ولماذا؟ تساؤلات يطرحها رواد العالم الافتراضي، وهو يرد بالقلم والعلم والبحث والدراسة .
طلال أبو غزالة يبتكر في كل مرة عالماً آخر، وينفرد بما يقدمه للأردن صوتاً وصورة وفعلاً، لا قولاً للاستهلاك الإعلامي وجذب التعاطف والجماهيرية الخداعة.
أبو غزالة اليوم، رجل الأعمال الأول في الشرق الأوسط، الذي يصنع لهذا الوطن ولنفسه علامة تجارية جديدة في عالم التكنولوجيا “tagtech“، قريباً، سيريح قلوب الكثيرين ممن طالت شهاداتهم الأغبرة، من هموم الرفض والإعراض، وسيأخذ بأيدي مَن يعانون البطالة نحو التشغيل، من خلال مصنع مأدبا لصناعة التكنولوجيا.
كيف لهذا الرجل أن ينهي أزمة اقتصادية توقعها وتحدث عنها، وينتصر على جائحة هزت العالم، وتضرر من تداعياتها نفسياً واجتماعياً وتربوياً واقتصادياً، وهو في الوقت عينه، يبني الحجر فوق الحجر، ويستثمر الكلمات المحبطة بزرع جديد ومثمر.
نعم يا أبو غزالة، لسنا بحاجة لنفط، إنما بحاجة لعقول كثيرة كعقل طلال أبو غزالة المتفتح، لنعبر بمستقبل أبنائنا نحو بر الأمان، ليحاكوا الأفق الرحب، ويبدعوا بأفكارهم، التي ستكون إنتاجاً على أرض الواقع، يبني الوطن والإنسان.
طلال أبو غزالة، صنع لنفسه فارقاً على المستوى العالمي، بجده واجتهاده ورعايته فرق العمل من جيوش الموظفين الذين يعملون بمعيته، وينظر إليهم نظرة الأب الحاني، ليبث فيهم الثقة في النفوس، ليواظبوا على الخلق والإبداع.