الخصاونة و تعديل وزاري غير مسبوق للحكومات السابقة ولا المألوفة للعامة


أنباء الوطن -

جاء التعديل،الذي يعتبر هندسة جديدة للوزارة من المهندس السياسي القانوني / بشر الخصاونة على وزارته من دون إقصاء لأحد ولا وصاية من احد.فهدم الجدار القائم بين الشعب والحكومة،في سابقة غير مسبوقة للحكومات السابقة ولا المألوفة للعامة.فانتهى الاختيار الأعمى حسب المحاصصة،المعرفة،الصداقة ،التزكية،.فجاءت الاختيارات الجديدة بإرادة مستقلة واثبت الدكتور الخصاونة انه يتمتع بولاية عامة.ونأمل ان تؤسس هذه الحكومة علامة فارقة ونقطة تحول لاستعادة ثقة الشارع بالحكومات وننتهي من عجائب طرق التشكيل والتعديل والتغيير العجائبية التي يعرفها كل أردني حتى وان لم يكن سياسياً.

نقلة جديدة تسجل للرئيس الخصاونة الذي وضع النقاط على الحروف،وخط خطة جديدة.في السابق بلغت التعمية لا احد يعرف لماذا جاء الداخلون إلى الوزارة ؟!. ولماذا خرج الخارجون منها ؟!. ولا احد يعرف ما أنجزه بعضهم ولا ما اقترفه من كوارث كلفت الدولة والشعب المال والوقت والجهد ؟!

السياسيون كانوا في السابق وخاصة المستوزرين حينما يشتموا رائحة تعديل أو تشكيل يفعلوا الأفاعيل لإثبات الوجود وللوصول إلى دولته لكي يحظوا بعطف منه. والأدهى من ذلك أن اطرافاً عدة تتدخل لفرض رجالاتها وترى الوزارة تابعة لعدة مرجعيات.وهذه من أسباب كثرة التشكيل والتعديل وتقصير عمر الحكومات.ولا زلنا نذكر المرحلة السابقة جماعة زيد الرفاعي وجماعة مضر بدران وإعادة تدويرهم كأن الله لم يخلق مثلهم لدرجة ان نائباً من عجلون صاح في المجلس الم " هل عجزت نساء المحافظة ان يلدن وزيراً".وذلك بسب تدوير الوزراء،وكأن الوزارة حكرا على بعض الشخوص.

في عهد الخصاونة ،انتهت جوائز الترضية،والخلاص من قناصي الفرص،وإسكات ذوي الألسنة الطويلة بالكرسي،وتقريب المشاغب،ولعبة الكراسي ومد الأصابع. نحن على ثقة أن ذلك الزمن انتهى إلى غير رجعة .فهذه مرحلة الحسم والحزم.وهذه مرحلة استعادة الحكومة والدولة لثقتها بنفسها وبالتالي ثقة الشعب الأردني بها. فلا احد فوق القانون،وهذه مرحلة الرجل المناسب في المكان المناسب.فالوزير العامل يبقى والوزير الخامل ليس له مكان في الوزارة....فقد يصلح أكثر في مكان آخر.

الخصاونة بأمانة بدأ بالتطوير،وعملية البناء،وشطف الدرج من فوق.فهو يملك كل الإمكانيات للعمل المنتج،والسير على الطريق السريع ،فنحن في عصر التكنولوجيا. فلا مكان بعد اليوم في الوزارة للتجريب والتدريب،والناجح يثاب والفاشل يحاسب.فالذي تألق يبقى أما الذي يخبو نجمه فمكانه بيت أهله.فالشعب عيونه مفتوحة على مدار الساعة وأدوات التواصل الاجتماعي جاهزة للنقد وقادرة على أن تسلق بالسنة حادة من خرج عن جادة الصواب...فمرحبا بالتغيير الأصيل الذي يبعث على الاحترام والتقدير.

ما يعزز القناعة بهذا الانقلاب النوعي في التحديث من لدنّ رئيس الوزراء الشاب،تلك الرسالة التاريخية التي دفع بها جلالة الملك عبد الله ـ حفظه الله ورعاه ،بالطلب الى الالتزام بالاختصاص وان تتحمل كل وزارة ومؤسسة مسؤولياتها بنفسها وتعتمد على ذاتها. وفي هذه الرسالة توجيهاً صريحاً للرئيس،بحرية الحركة وان الولاية المطلقة بيديه،بشرط خدمة المصلحة العامة وان تصب في صالح الشعب الأردني.وبذلك أصبح الرئيس أمين الدولة ورئيس وزرائها.والمهم لا حركة من دون عيوب ستفاجئ الرئيس هنا وهناك وهذه من السهل مواجهتها وتذليلها،بغير تغطية أو طبطبة .

المهم أن يكون رئيس الوزراء كما عهدناه،جسوراً صارما إلى أقصى حدود الصرامة، في متابعة أهدافه الكبيرة التي هي بالتالي أهداف كل أردني،وان يكون مرناً ومنفتحاً،ويجعل من هذا التعديل نقطة انطلاق إلى الأفضل والأجمل والى الأردن الابقى والأنقى والأغلى بقيادة سيد البلاد جلالة الملك المعزز عبد الله الثاني وكل الخيريين من ابناء هذا الوطن الصامد المرابط.